الثلاثاء 16 ديسمبر 2025م – 25 جُمادى الآخرة 1447 هـ
16 أكتوبر 2019 م

رئيس لجنة الإفتاء باتحاد علماء أفريقيا في كلمته بالمؤتمر العالمي للإفتاء:

رئيس لجنة الإفتاء باتحاد علماء أفريقيا في كلمته بالمؤتمر العالمي للإفتاء:

 قال أ.د محمد أحمد لوح - رئيس لجنة الإفتاء باتحاد علماء إفريقيا عميد الكلية الإفريقية للدراسات الإسلامية في السنغال - إن الخلاف بين البشر في الآراء والتصورات والأذواق علاوةً على كونه سنة كونية، فهو منحة ربانية من حيث نتاج مادة علمية تثري البشر بخبرات كثيرة وعلوم متنوعة من منابع العلم والمعرفة، وكذلك محنة، من حيث ابتلاء الله العباد في كيفية التعامل مع المخالف، وإدارة الخلاف على النحو الأمثل المثمر.


جاء ذلك في كلمة له بعنوان "إدارة الخلاف الفقهي في عصر ظهور وتبلور المذاهب الفقهية توثيق وتحليل" خلال مشاركته في الجلسة الثانية من المؤتمر العالمي للإفتاء 2019م.

وأضاف فضيلته أن الخلاف الموجود بين هذه المذاهب الفقهية ناشئ عن أسباب كثيرة، دونها العلماء في مصنفات مستقلة، وإذا علم المسلم الأسبابَ التي أدت بالفقهاء إلى الاختلاف في بعض المسائل، فإنه ينبغي عليه أن يعذرهم، ويترحَّم عليهم، فقد بذلوا وسعهم في خدمة دين الله تعالى وبيان أحكام الشريعة.. وينبغي عليه كذلك أن يحذر من التعصب المذهبي، فكل هؤلاء الفقهاء على خير، ومَعِينهم واحد، وهو الكتاب والسنة وما بُني عليهما، وكلهم كان قصْدُهم واحدًا وهو بلوغ الحق.. وهذا المنحى هو أُسُّ إدارة الخلاف الفقهي.


ولفت رئيس لجنة الإفتاء باتحاد علماء إفريقيا النظر إلى أن المدارس الفقهية تكونت بمجموعة من المجهودات والخطوات العلمية المتخصصة في الدراسات الفقهية التي بدأت بظهور فقهاء الصحابة الذين كانت لهم رؤى فقهية، والذين أسسوا مدارس فقهية في الحجاز والعراق والشام واليمن ومصر، وانتقل علمهم من خلال هذه المدارس إلى من بعدهم، وتلخص ذلك بظهور مدارس فقهاء التابعين فيما بعد، فكان القرن الثاني الهجري أهم فترة لبداية تأسيس المدارس الفقهية.


وعن أهداف إدارة الخلاف الفقهي قال فضيلته: هي أهداف كثيرة منها إشاعة احترام النص الشرعي، وتقديمه على الآراء والاجتهادات والنظريات المحضة، وتقليل الخلاف والحد من حدته، وكذلك تقريب وجهات النظر بين المختلفين، ومنها أيضًا إشاعة قيمة الإنصاف وترك التعصب، وكذلك تصفية الفقه من الآراء الشاذة والاجتهادات التي عفا عليها الزمن، مع تفعيل مساحات التوافق وتهيئة الجو للتعايش السلمي بين المختلفين.


وأشار رئيس لجنة الإفتاء باتحاد علماء إفريقيا إلى ضوابط إدارة الخلاف الفقهي كاحتمالية الخطأ والصواب في كل رأي من الآراء الاجتهادية المختلفة، وكذلك التهيئة النفسية، وإيجاد أرضية مناسبة للحوارات الفقهية، ومنها تحديد موضع الخلاف وسببه، وكذلك فتح باب الاستفسار والاستفصال قبل اتخاذ المواقف تجاه المخالف.


وفي ختام كلمته جدد فضيلته الشكر والتقدير للأمانة وللحكومة المصرية على هذا الجهد المبارك في حسن التنظيم وكرم الضيافة.

أكد الشيخ نوريزباي حاج تاغانولي أوتبينوف، مفتي جمهورية كازاخستان، أن الفتوى في الإسلام تمثل حكمًا شرعيًّا بالغ المسؤولية، وليست مجرد رأي عابر، مشيرًا إلى أن التطور السريع في وسائل الاتصال واتساع الفضاء الرقمي أدَّيا إلى تفشِّي أشكال جديدة من الجهل الديني على المستوى العالمي.


أكَّد سماحة الشيخ فواز أحمد فاضل، مفتي ماليزيا، أن الفتوى في حقيقتها ليست ممارسة فقهية جزئية أو حكمًا نظريًّا منفصلًا عن غايته، بل تمثل خطابًا شرعيًّا حضاريًّا وأداة توجيهية تسهم في بناء الإنسان والمجتمع والدولة، من خلال الموازنة بين نصوص الوحي ومقاصد الشريعة، وتنزيل الأحكام على واقع متغير.


قال فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، إنَّ الفتوى تمثل حلقة الوصل بين النص الشرعي والواقع الإنساني المتغير، وتُعد من أهم الآليات الشرعية في خدمة الإنسان وترسيخ قيم السلم المجتمعي، لما لها من قدرة على توجيه السلوك، وبناء الوعي على أساس من الرحمةِ والعدلِ والمسؤوليةِ، وعلى نحو يحقق مقاصد الشريعة ويُراعي أحوالَ الناسِ.


أكد فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، خلال كلمته في المؤتمر الدولي السادس لكلية الإعلام بنين بالقاهرة تحت عنوان: «الإعلام الدعوي وبناء الإنسان»، أن مناقشة موضوع الإعلام الدعوي وبناء الإنسان تمثل واجبًا مهمًّا يرتبط بعملية البناء والارتقاء بالإنسان، مشيرًا إلى أن الدعوة الإسلامية استطاعت أن تبني الإنسان في جميع المجالات الروحية والمادية؛


طلاب العلوم الشرعية القادمون من الخارج يُنظر إليهم بوصفهم سفراء للإسلام في صورته السمحة التي تجسد جوهر الرحمة والاعتدال وهم مطالبون بتمثيله التمثيل الحق في مجتمعاتهم ليكونوا قدوة لغيرهم


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 16 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :11
الشروق
6 :44
الظهر
11 : 51
العصر
2:39
المغرب
4 : 57
العشاء
6 :20