الثلاثاء 16 ديسمبر 2025م – 25 جُمادى الآخرة 1447 هـ
16 أكتوبر 2019 م

رسالة الوفود إلي فخامة رئيس جمهورية مصر العربية راعي المؤتمر

رسالة الوفود إلي فخامة رئيس جمهورية مصر العربية راعي المؤتمر

د. محمد الياقوتي
عضو الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم

وزير الأوقاف الأسبق. السودان
بسم الله الرحمن الرحيم

نتقدم نحن الوفود المشاركة إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية بأسمي آيات الشكر والعرفان على رعايته ودعمه الكريم لمؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، هذا المؤتمر الذي دفع قاطرة الوسطية والتسامح إلى الأمام وجمع تحت مظلته خيرة علماء العالم الإسلامي ومؤسساتها الوسطية.

ونحن العلماء المشاركون ندرك ما لمصر من مكانة وريادة وأهمية على الصعيدين الإسلامي والعالمي، وندرك ما يحاك لمصر وما يدبر لها من قوى الظلام والإرهاب من جماعات إرهابية شذت عن سماحة الإسلام وخرجت عن إجماع المجتمع الدولي فدعمت جماعات التطرف والإرهاب وانتهكت حقوق غيرها وتجرأت بالعدوان على الآمنين بغير حق والله من ورائهم محيط.

نحن ندرك ونثمن كل ما قامت به مصر الكنانة من جهود كبيرة في مجالات عديدة فمصر تخوض معارك عديدة على جبهات متفرقة، فهناك معركة الإرهاب التي تحقق فيها الانتصارات بدماء الشهداء، وهناك معركة التنمية التي تبني مصر فيها حضارتها ومستقبلها حتى تكون دولة قوية حديثة تأخذ مكانتها اللائقة بها بين كافة الدول والشعوب وهو ما نلمسه علي أرض الواقع الآن، وهناك معركة الوعي والفكر وبناء الشخصية الواعية المدركة للتحديات الكبيرة التي تمر بها

ونعلم ما تحملتموه من مخاطر وتضحيات كبيرة وما واجهتموه من تحديات عظيمة في حربكم ضد الإرهاب

ونحن يا سيادة الرئيس نشاطركم الألم كما نحلم أن نشارككم الأمل، وأملنا أن يتطهر العالم العربي والإسلامي بل والعالم بأسره من درن الجماعات المتطرفة التي شوهت الدين واختطفت الخطاب الديني الرشيد

لذلك فإننا ومن خلال منبر هذا المؤتمر العالمي نوجه رسالة إلى العالم بأسره ونعلن دعمنا الكامل وتأييدنا التام لمصر العروبة والإسلام لمصر الأزهر والوسطية لمصر الحضارة والتاريخ لمصر صاحبة الجيش الباسل الذي سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم خير أجناد الأرض، وفي الوقت ذاته نعلن رفضنا القاطع لكل مخططات الإرهاب الرامية إلى نشر الفتن وتقسيم الدول، ونرفض كذلك رفضا باتا أي عدوان من أي نوع على أراضي الدول وعلى أرواح الشعوب الآمنة، وفي نهاية هذه الكلمة ندعو الله تبارك وتعالى أن يحفظ مصر وشعبها وقائدها من كل سوء، وأن يكلل جهودكم بالسداد والتوفيق، والله من وراء القصد، وهو حسبنا ونعم الوكيل، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
 

دعا الدكتور إبراهيم نجم، الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إلى مشروع جماعي يقوم على التعاون واستنفار الجهود العامة من أجل استعادة البوصلة الأخلاقية التي جرى العبث بها وسرقتها، مؤكدًا أن هذا التحدي بات مسؤولية مشتركة تقع على عاتق العلماء والمفتين والعقلاء في مختلف أنحاء العالم.


أكَّد سماحة الشيخ أحمد النور الحلو، مفتي جمهورية تشاد، أن الفتوى في الإسلام لم تكن يومًا منفصلة عن الإنسان ولا بعيدة عن واقعه، بل جاءت لتحقيق مقاصد الشريعة القائمة على حفظ الدين، والنفس، والعقل، والمال، والكرامة الإنسانية.


أكد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الحديث عن العلاقة بين العقيدة والسلوك ليس من باب الترف الفكري أو التكرار لقضايا مألوفة، بل يمثل ضرورة حياتية وفريضة دينية تفرضها طبيعة العصر الذي نعيشه، حيث تتزاحم المؤثرات الفكرية وتنتشر الاتجاهات الإلحادية والشاذة والدعوات المنفلتة التي تسعى إلى السخرية من الدين أو التقليل من شأنه، وهي اتجاهات تستهدف منظومة الأخلاق بالأساس، مما يجعل الجمع بين الجانب النظري الذي تمثله العقيدة والجانب التطبيقي الذي يجسده السلوك ضرورة ملحة لبناء الوعي وحماية المجتمع.


قال فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم: إن تاريخ دار الإفتاء المصرية يزيد على قرن وربع القرن من العطاء النافع المستمر، قدَّم خلاله علماؤها ورجالاتها نموذجًا فريدًا في خدمة الوطن والمجتمع بتفانٍ وإخلاص، وأكد أن الفتوى المنضبطة منهج بدأ مع الأزهر الشريف، قبل أن يصدر الأمر العالي بإنشاء دار الإفتاء كمؤسسة، والتي لم تقبل بدَورها أن تكون مجرد دار لإنتاج الفتوى فحسْب؛ وإنما رسمت لنفسها خطوطًا واضحة ومحددة في إنتاج الفتوى المنضبطة توَّجتها بما يُعرف بـ "مُعتمَد الدار".


استقبل فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، اليوم الخميس، أ.د. أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، يرافقه الدكتور، محمد سليمان، نائب مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتوره، شيماء الدمرداش، مدير مشروع إحياء التراث بمكتبة الإسكندرية؛ لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين دار الإفتاء المصرية، ومكتبة الإسكندرية


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 16 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :11
الشروق
6 :44
الظهر
11 : 51
العصر
2:39
المغرب
4 : 57
العشاء
6 :20