23 أكتوبر 2019 م

مفتي الجمهورية في كلمته بمؤتمر إذاعات القرآن الكريم: إذاعات القرآن الكريم لعبت دورًا بارزًا ومكملًا لدور المؤسسات الدينية في نشر رسالة الإسلام في ربوع المعمورة

مفتي الجمهورية في كلمته بمؤتمر إذاعات القرآن الكريم: إذاعات القرآن الكريم لعبت دورًا بارزًا ومكملًا لدور المؤسسات الدينية في نشر رسالة الإسلام في ربوع المعمورة

أكد فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام – مفتي الجمهورية – أن الدور الذي يضطلع به الإعلام عامة والإعلام الديني خاصة هو دور مهم في تشكيل الوعي ونشر العلم والخير والثقافة بين الناس، فالإعلام له أهميته العظمى في ترقية الشعوب وتقدم الدول إذا ما أُحسن استخدامه وتوجيهه نحو القضايا العامة والموضوعات الهامة التي تسهم في تقدم الأوطان وازدهارها.

جاء ذلك في كلمة فضيلته التي ألقاها خلال مشاركته في مؤتمر إذاعات القرآن الكرين الذي بدأت فعالياته اليوم وتستمر حتى الغد في مبنى ماسبيرو، ويشارك فيه رؤساء إذاعات القرآن الكريم في السعودية، الإمارات، المغرب، الجزائر، الكويت، عمان، الأردن، تونس، البحرين، موريتانيا.

وأضاف فضيلته أنه مع انتشار السماوات المفتوحة وحدوث ما أطلق عليه ثورة المعلومات وتنوع وسائل الإعلام وكثرتها، حدث نوع من السيولة الإعلامية، وانتشرت الأبواق التي تعمل على نشر القيم السلبية، وعلى ترويج الأخبار الكاذبة، وعلى صنع واقع مزيف عن طريق بث الشائعات والأغاليط، والإسلام بلا شك ولا ريب بريء من كل تشدد وتعصب وعنف ويحرم الكذب.

وأشاد مفتي الجمهورية بدور إذاعات القرآن الكريم الوطنية وفي مقدمتها إذاعة القرآن الكريم بجمهورية مصر العربية، على دورها البارز في مقاومة الظواهر الإعلامية السلبية التي تحمل فكرًا متشددًا أضر بعقول بعض أبنائنا وجرفهم إلى تيار أفكار متشددة ما أنزل الله بها من سلطان".

وقال فضيلته: "لقد كانت إذاعة القرآن الكريم تصدح بتلاوات قراءات القرآن الكريم المتواترة بصوت كبار القراء في العالم العربي والإسلامي فتزكي الأنفس وترتقي بالأروح، ولم تقتصر رسالتها على نشر تلاوة القرآن الكريم، بل بثت كذلك وبشكل متواصل برامجَ التفسير والفقه والفتاوى والأخلاق وكل ما يهم المسلم في دينه وسلوكه وأخلاقه، كانت إذاعات القرآن الكريم بمثابة مدرسة تربوية متكاملة داخل كل بيت ومحل عمل ووسيلة انتقال ومواصلات، حتى كونت رصيدًا من الثقة والحب في قلب كل مسلم لا ينكره إلا حاقد، وارتبطت جماهير الأمة الإسلامية الغفيرة بعلماء المنهج الوسطي في كل بلد عن طريق إذاعات القرآن الكريم".

وأشار فضيلة المفتي إلى أن إذاعات القرآن الكريم لعبت دورًا بارزًا ومكملًا لدور المؤسسات الدينية العريقة في نشر رسالة الإسلام الحنيف في ربوع المعمورة، حيث كانت إذاعات القرآن الكريم تمثل حلقة الوصل الصادقة الأمينة بين جماهير الأمة وبين العلماء الربانيين الذي يحملون منهج الوسطية والاعتدال، وينقلون صحيح الدين إلى الجماهير المتعطشة، ويجيبون عما يجول في خواطرهم من تساؤلات وإشكالات.

وشدد مفتي الجمهورية على أن التحديات التي تواجه أمتنا الإسلامية الآن تحديات كبيرة وكثيرة، وذلك بسبب المتغيرات الكثيرة التي طرأت في السنوات القليلة الماضية على الصعيد الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والديني أيضا ، حيث حاولت التيارات المتشددة في خضم صراعها السياسي للوصول إلى السلطة أن تجعل الدين طرفًا في الصراع السياسي أو وسيلة لاجتذاب الجماهير بادعاء أنهم وحدهم الممثلون للإسلام والرافعون رايته والمتحدثون باسمه دون غيرهم، وكانت إذاعات القرآن الكريم بما تمثله من منهج وسطي صحيح معتدل تعمل على تصحيح المفاهيم وتقاوم فكرة الزج بالدين في معترك التنافس السياسي ، لذلك ظلت مصداقية إذاعات القرآن الكريم ثابتة لم تتغير في قلوب وعقول الجماهير، وظلت تمثل مرجعية صادقة بعدما سقطت أقنعة كثير من القنوات التي كانت تستغل الدين في الصراع السياسي.

وأردف قائلًا: "نحن الآن بحاجة ماسة إلى أن تواصل إذاعات القرآن الكريم رسالتها الإعلامية الجادة السامية، وأن تستمر في تواصلها وتعاونها مع مؤسساتنا الدينية والثقافية الوطنية، فالإعلام الوطني الجاد ركن ركين من أركان نهضة الأمم وتقدمها، وقد كان للإعلام وقفات مشهودة مشرفة في كل الظروف والتحديات التي مرت بها الأمة الإسلامية".

وأوضح أننا الآن في كافة المؤسسات الدينية نخوض غمار معركة فكرية كبرى ألا وهي معركة تجديد الخطاب الديني ، فالخطاب الديني الآن يتجاذبه طرفان ، طرف التشدد والغلو الذي زج ببعض الشباب المغيب في داومة التكفير والإرهاب والعنف، وطرف آخر يحمل راية التساهل الذي وصل إلى درجة هدم الثوابت الدينية وإنكار المعلوم من الدين بالضرورة والاستهانة بحجية السنة النبوية، مشيرًا إلى أن هذه الاستهانة تسببت في وقوع بعض أبنائنا في براثن الإلحاد ومعاداة الدين أو على أقل الأحوال عدم الاهتمام به وهجره كمنهج حياة وسلوك، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن ننشغل بتصحيح المفاهيم في طرف التشدد وأن نهمله في طرف الانحلال والإلحاد، فتصحيح المفاهيم في الجهتين هو واجب الوقت الذي كلفنا الله تعالى به.

وأضاف فضيلته أنه علينا أن ندرك أن جماهير الأمة وبالأخص شباب الأمة مستهدفون لا أقول على مدار الساعة بل على مدار اللحظة والثانية من خلال بعض القنوات الفضائية المنحرفة وأيضا بعض سائل التواصل الاجتماعي المسيسة، فما إن تخمد فتنة حتى تخرج لنا أخرى، وما إن يتبين كذب وضلال شائعة حتى ينتشر غيرها، وقد تبين لنا جميعا بيقين وجلاء أن هذه الأفكار المدمرة المخربة ليست نتاج عمل فردي عشوائي، بل هو عمل جماعي منظم وممول تقف خلفه دول وجماعات لا غرض لها إلا نشر الفرقة والفتنة والفساد.

وتوجه مفتي الجمهورية في نهاية كلمته برسالة إلى المشاركين في المؤتمر وصفها بأنها رسالة من محب للقرآن الكريم ولإذاعاته في العالم الإسلامي كله، قال فيها علينا أن نعتبر أن قضية تجديد الخطاب الديني هي قضية مشتركة بين المؤسسات الدينية والمؤسسات الإعلامية والثقافية، لذا يجب أن نبذل جهدنا في تطوير وسائلنا وأدواتنا الإعلامية التي نستعملها حتى نصل بالخطاب الوسطي إلى كل عقل وإلى كل قلب وإلى كل ثقافة وإلى كل حضارة، فالإعلام في القلب من المعركة والإعلام الديني في المقدمة منها، وسوف يكلل الله تعالى جهودنا جميعا بالنجاح والتوفيق لأن الله مع المحسنين ولأن الله يصلح عمل المصلحين ولا يصلح عمل المفسدين المخربين.

وقال: "إننا على يقين بأن قضية الدين وقضية الوطن هما في حقيقة الأمر قضية واحدة لا تعارض بينهما بحال، فالأديان تحفظ بسلامة الإنسان وبسلامة الأوطان وبنشر الخير وقيم التعايش بين الجميع على اختلاف الأجناس والأديان والأعراق، هذه هي رسالة الإسلام السامية التي نحملها ونعمل على إيصالها إلى العالمين".

                                                   المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية 23.-10-2019م


 

أكَّد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- أن الإسلام والعلم لا يتعارضان، بل بينهما تكامل وتعاون، مشيرًا إلى أن الشريعة الإسلامية لم تكن في يوم من الأيام عائقًا أمام التطور العلمي، بل كانت حافزًا إلى الاكتشاف والابتكار.


أكد فضيلة أ.د. نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، خلال كلمته في ندوة بعنوان "التطرف وأثره على المجتمع"، بجامعة العريش، أن موضوع هذا اللقاء يعد ضرورة حياتية وفريضة دينية، فنحن نتحدث عن موضوع خطير ودقيق، موضحًا أن التطرف بمعناه السهل البسيط هو مجاوزة الحد إما أقصى اليمين أو اليسار، فالتشدد في الدين نوع من التطرف، وكذلك الانفلات من الدين والخروج على الثوابت والمقدسات نوع آخر من التطرف لأنه يرتبط بالوعي، وقضية الوعي قضية محورية في أي أمة من الأمم، فإذا أردنا أن نتحدث عن أمة متقدمة فعلينا أن ننظر إلى عنصر الوعي فيها.


-النبي اجتهد في العشر الأواخر من رمضان رغم أنه مغفور له ما تقدم من ذنبه وما تأخر-النبي كان يشد مئزره ويحيي ليله ويوقظ أهله في العشر الأواخر من رمضان-ليلة القدر فرصة عظيمة للمسلمين لاغتنام الأجر والثواب والمغفرة-ليلة القدر خير من ألف شهر.. والتمسها النبي في الليالي الوترية من العشر الأواخر العشر الأواخر من رمضان ارتبطت بنزول القرآن الكريم وتنزل الملائكة فيها بالبركات-العشر الأواخر محطة إيمانية ينبغي اغتنامها بالصلاة وقراءة القرآن والذكر والدعاء-الإخلاص في العبادة شرط أساسي لقبول الأعمال في هذه الأيام المباركة


استقبل فضيلةُ الأستاذ الدكتور نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، الدكتور المطران منير حنا، رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية الشرفي ومدير المركز المسيحي الإسلامي للتفاهم والشراكة، والمطران سامي فوزي، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية بالكنيسة الأسقفية الإنجليكانية، والوفد المرافق؛ وذلك لتقديم التهنئة بمناسبة قرب حلول عيد الفطر المبارك.


أكد الدكتور إبراهيم نجم، الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن التراحم والتضامن الاجتماعي في الإسلام ليسا مجرد فضيلتين عابرتين، وإنما هما ركيزتان أساسيتان في المنظومة الأخلاقية والاجتماعية التي جاء بها الإسلام لبناء مجتمعات متماسكة قادرة على مواجهة تحديات العصر، مشددًا على ضرورة استدعاء هذه القيم في زمن يعاني فيه العالم من مشكلات الفقر والعنف والتفكك المجتمعي والصراعات المتعددة.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 02 مايو 2025 م
الفجر
4 :36
الشروق
6 :11
الظهر
12 : 52
العصر
4:29
المغرب
7 : 33
العشاء
8 :58