21 نوفمبر 2019 م

مفتي الجمهورية في كلمته بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للطفل: الشريعة الإسلامية ضمنت للطفل حقوقه ورعته واهتمت بنشأته وتربيته حتى يغدو نافعًا لمجتمعه

مفتي الجمهورية في كلمته بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للطفل: الشريعة الإسلامية ضمنت للطفل حقوقه ورعته واهتمت بنشأته وتربيته حتى يغدو نافعًا لمجتمعه

أكد فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن الشريعة الإسلامية قد خصَّت مرحلة الطفولة لدى الإنسان باهتمامٍ كبيرٍ لما لهذه المرحلة من دَور بالغ في بناء شخصية الإنسان، بجميع جوانبها الإيجابية والسلبية؛ وذلك تبعًا لما يلقاه فيها من أسلوب في التربية والاهتمام.

وقال مفتي الجمهورية في كلمته اليوم الأربعاء بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للطفل الذي يوافق 20 نوفمبر من كل عام: لقد قرَّرت الشريعة الإسلامية للأطفال حقوقًا وواجبات لا يمكن التغافل عنها أو إهمالها، بل كان الإسلام الحنيف سبَّاقًا لجميع الدول والمنظمات بأربعة عشر قرنًا من الزمان حين حدد حقوق الطفل وخصها برعايته من خلال الاهتمام بحقوقه قبل ولادته ونشوئه، بل من لحظة اختيار الرجل لزوجته كي تكون أمًّا لأطفاله، فقد اشترط الإسلام لها الصلاح حتى تكون أمًّا صالحةً لهم، ثمَّ اهتمَّ بالطفل وهو بعدُ في بطن أمه، وحفظ له حقَّه في الحياة، فحرَّم إجهاضه، وأجاز لأمه الفطر في رمضان إذا كان صيامها قد يؤثَّر عليه سلبًا، إضافة إلى اهتمامه باختيار الاسم المناسب له بعد ولادته .

وأضاف مفتي الجمهورية أن الشريعة الإسلامية حرصت كذلك على قوة الأسرة وتماسكها حتى يخرج الطفل إلى المجتمع صحيحًا نافعًا سويًّا، كما ألزمت الأب بالنفقة على أبنائه، وتشمل تلك النفقة كلَّ الجوانب التي يحتاجونها، من مأكلٍ، ومشربٍ، وملبسٍ، ودراسةٍ، وتعليمٍ، ونحوه، ويستمر ذلك إلى أن يبلغ الطفل سنًّا تسمح له بالتكسَّب، والإنفاق على نفسه.

وأوضح مفتي الجمهورية أن الإسلام لم يغفل حقوق الأطفال اليتامى، بل أمر بحفظ أموالهم، وعدم أكلها بالباطل؛ حيث أولت الشريعة الإسلامية الأيتام رعايةً خاصةً، وأمرت المسلمين بالاهتمام بهم لوصية الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال: «أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة» وأشار صلى الله عليه وسلم بأصبعيه السبابة والوسطى.

ويعد اليوم العالمي لحقوق الطفل يومًا عالميًّا يوافق تاريخ التوقيع على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل في 20 نوفمبر 1989 من قبل 192 دولة، ففي 1954م دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة كل الدول إلى إنشاء يوم عالمي للطفل، دون تحديد يوم موحد، وجاء اختيار يوم 20 نوفمبر بعد توقيع اتفاقية حقوق الطفل في 20 نوفمبر 1989 التي ترجع أيضًا إلى إعلان حقوق الطفل.
 

استقبل فضيلةُ الأستاذ الدكتور نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، الدكتور المطران منير حنا، رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية الشرفي ومدير المركز المسيحي الإسلامي للتفاهم والشراكة، والمطران سامي فوزي، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية بالكنيسة الأسقفية الإنجليكانية، والوفد المرافق؛ وذلك لتقديم التهنئة بمناسبة قرب حلول عيد الفطر المبارك.


- نواجه تحديات فكرية وثقافية تسعى لهدم القيم وتفكيك الأسرة.- هناك انفتاح غير واعٍ على ثقافات وافدة تُغيِّر الحقائق وتُزيِّف الوعي.- نعيش حالة من الترويج المنظَّم للباطل تحت مسمَّيات برَّاقة مما يتطلب خطابًا دينيًّا قويًّا ومتماسكًا يحصِّن المجتمع.- دار الإفتاء المصرية تتابع كل الإشكاليات التي تمس استقرار الأسرة وتماسكها باهتمام بالغ، وتسعى إلى مواكبتها. - الأسرة هي اللَّبِنة الأساسية التي يُبنى عليها كيان الأمة.. واستقرارُها حجر الزاوية في استقرار المجتمع بأسره.- مؤسساتنا الدينية والعلمية والإعلامية تتحمل مسؤولية كبرى في مواجهة ما يُبَثّ من أفكار ومفاهيم تؤدي إلى التفكك الأسري والانحراف عن القيم الأصيلة.- حماية الأسرة لا تنفصل عن حماية الهوية الوطنية.


حضر فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم احتفالية إحياء ذكرى يوم بدر والتي أُقيمت في مسجد مولانا الإمام الحسين رضي الله عنه،


أكد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- أنَّ عيد الفطر المبارك هو جائزة إلهية ومنحة ربانية يمنحها الله لعباده بعد شهر كامل من الصيام والقيام، وهو فرصة عظيمة لتعزيز قيم التسامح وصِلة الأرحام ونشر المحبة بين الناس، مشيرًا إلى أنَّ العيد في الإسلام ليس مجرد احتفال عابر، بل هو تجسيد لمبادئ التكافل والرحمة التي يدعو إليها الدين الحنيف، ومظهر من مظاهر الفرح المشروع الذي يوازن بين العبادة والسعادة.


أكد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الشريعة الإسلامية ليست غائبة عن واقع المجتمعات الإسلامية كما يزعم البعض، بل تُطبق بأشكال متعددة في مختلف مناحي الحياة، موضحًا أن الادعاء بعدم تطبيق الشريعة هو مغالطة كبرى تستغلها الجماعات المتطرفة لترويج أفكار مضللة تؤدي إلى التشدد والتكفير.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 02 مايو 2025 م
الفجر
4 :36
الشروق
6 :11
الظهر
12 : 52
العصر
4:29
المغرب
7 : 33
العشاء
8 :58