25 نوفمبر 2019 م

هل تكشف الفتاوى تعرض المرأة لأشكال العنف؟ .. المؤشر العالمي للفتوى يُجيب:

هل تكشف الفتاوى تعرض المرأة لأشكال العنف؟ .. المؤشر العالمي للفتوى يُجيب:

 أطلق مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية – في الذكرى الثانية لمذبحة مسجد الروضة- دراسة مطولة عن "خرائط العنف والإرهاب على المساجد خلال السنوات العشر الماضية" وتتناول الدراسة في محورها الأول فتاوى العنف والإرهاب التي تجيز تفجير وتخريب المساجد، ورسم خرائط العمليات الإرهابية التي نفذت ضد المساجد بداية من 2009، وسعت الدراسة إلى تتبع توزيع العمليات الإرهابية ضد المساجد وفقًا لمنحنيات تصاعدها زمنيًّا، وتوزيعها الجغرافي، وقراءة أبرز أنماط العمليات الإرهابية المنفذة ضد المساجد ودلالتها.

وتناولت دراسة في محورها الثاني حجم اعتداءات مروجي الإسلاموفوبيا ضد المساجد في عدد من الدول الغربية، بالإضافة إلى عرض أبرز أنماط تلك الاعتداءات ومستوياتها المختلفة، كما تتطرق إلى أبرز الأسباب التي يسوقها المتطرفون في الغرب ضد المساجد وأسباب مهاجمتها ومعارضتها بكافة الأشكال.

وأكد المرصد على أن الدراسة تنطلق من فرضية رفض العنف والإرهاب بالإسلام، فالعالم الإسلامي والمسلمون ودور عبادتهم على رأس قوائم ضحايا العنف والإرهاب، ويشير المرصد إلى أن القراءة الأولى لتاريخ العنف ضد المساجد يشير إلى أن المساجد ودور العبادة المسلمة هي أكثر دور العبادات تعرضًا للعنف والإرهاب، حيث تتنوع مصادر العنف ضد المساجد من ( العمليات الإرهابية، عمليات التطهير العرقي، الحروب الأهلية، النزاعات الطائفية، الإسلاموفوبيا، الصراعات المسلحة، الاحتلال الاستيطاني، أخطاء العمليات المسلحة في مكافحة الإرهاب)، ويؤكد المرصد أن الدراسة من هذا المنطلق تركز على قراءة عنف الإرهاب والإسلاموفوبيا ضد المساجد كمصادر تهديد أساسية ضد المساجد.

وأكد المرصد أنه بالرغم من محاولة ربط البعض تصاعد وتيرة اعتداءات الإسلاموفوبيا ضد المساجد بارتفاع وتنفيذ العمليات الإرهابية في العواصم الغربية، فإن اعتداءات الإسلاموفوبيا وهجمات العنف هما وجهان لعملة واحدة وهي كراهية الإسلام والمسلمين.

وأوضح المرصد أن نتائج الدراسة كشفت أن ضحايا عنف وإرهاب الجماعات المتطرفة (التي تدعي أنها تحارب باسم الإسلام) أضعاف مضاعفة مقارنة بضحايا عنف الجماعات غير الإسلامية مثل مروجي الإسلاموفوبيا باستثناء هجوم نيوزيلندا الإرهابي، وهو ما يؤكد أن مشاريع الجماعات مثل (القاعدة، داعش، الإخوان، بوكو حرام، الشباب،... وغيرها) هي مشاريع لا تحتسب في سعيها مقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ الدين والنفس والمال والعرض للمسلمين وغير المسلمين.

كذلك أوضح المرصد أن نتائج الدراسة كشفت عن تنفيذ (184) عملية إرهابية نفذت في (36) دولة خلال الـ10 سنوات الماضية، وقد راح ضحيتها أكثر من (3447) شهيدًا وإصابة أكثر من (6333). كما كشفت الدراسة أن منحنى تصاعد العمليات الإرهابية ضد المساجد آخذ في التصاعد منذ عام 2015 مع صعود تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق وتمدده في مناطق عدة، وكذلك تنامي نشاط تنظيم بوكو حرام وحركة طالبان باكستان وهي الجماعات الأكثر تنفيذًا للعمليات الإرهابية ضد المساجد.

وقد كشفت نتائج الدراسة بأن أعوام (2015، 2019، 2018) هي أكثر السنوات عنفًا ودموية ضد المساجد، حيث يعتبر عام 2015 الأكثر عنفًا ضد المساجد فنُفِّذ أكثر من (17%) من حجم العنف خلال السنوات العشر الماضية ضد المساجد، وسقط جراءها (25%) من شهداء العنف على المساجد خلال تلك الفترة، وأدت إلى إصابة (51%) من حجم الإصابات خلال تلك الفترة، فيما يتقارب عام (2019) من حيث عدد العمليات المنفذة ضد المساجد بنسبة بلغت (17%) من حجم العمليات المنفذة خلال السنوات العشر الماضية، ولكن تأثيرها أقل حيث سقط عدد قليل من الشهداء بنسبة بلغت (6%) من حجم الشهداء الكلي خلال فترة الرصد، ونتج عنها إصابة (3%) من حجم الإصابات الكلي خلال نفس الفترة.

أكدت نتائج الدراسة أيضًا أن مدن وعواصم العالم الإسلامي المنضوية تحت لواء منظمة التعاون الإسلامي هي الأكثر معاناة من العنف والإرهاب ضد المساجد، حيث كشفت النتائج تعرض (20) دولة إسلامية لعمليات عنف ضد المساجد خلال السنوات العشر الماضية، نفذ بها ما يقارب من (88%) من جملة العمليات الإرهابية ضد المساجد خلال تلك الفترة، ترتب عليها سقوط ما يقارب من (95%) من جملة شهداء العنف على المساجد خلال تلك الفترة، فيما تسببت في إصابة (97%) من جملة الإصابات خلال تلك الفترة.

كذلك ذكرت نتائج الدراسة أن خمس دول هي (العراق، باكستان، نيجيريا، أفغانستان، سوريا) تعد بالترتيب هي الأكثر معاناة من عنف وإرهاب الجماعات المتطرفة على المساجد، فقد عانت تلك الدول الخمس مجتمعة عمليات إرهابية بلغت نسبتها (61%) من جملة هجمات العنف على المساجد خلال السنوات العشر الماضية، راح ضحيتها (38%) من جملة الشهداء.

وكشفت نتائج الدراسة أيضًا أن هناك خمس هجمات إرهابية تعد هي الأكثر عنفًا ودموية ضد المساجد خلال ال السنوات العشر الماضية، وهي (هجوم مسجد الروضة بمصر 2017، مذبحة مساجد كوكاوا بنيجيريا 2015، هجمات مسجدي بدر والحشوش بصنعاء اليمن 2015، هجمات ضريح السيدة زينب بسوريا 2016، هجوم المسجد الكبير بمدينة كانو بنيجيريا 2014)، وقد نتج عن تلك الهجمات الخمس سقوط (846) شهيدًا أي ما يوازي (25%) من جملة الشهداء خلال السنوات العشر الماضية جراء الـ 184 هجومًا.

أكدت نتائج الدراسة أن الهجوم على "مسجد الروضة" يعد أكثر الهجمات عنفًا ودموية ضد المساجد خلال السنوات العشر الماضية، فقد كشفت التحقيقات الأولية – حسب الهيئة العامة للاستعلامات- أنه في يوم الجمعة 24/11/2017 وأثناء بدء خطبة الجمعة بمسجد الروضة في بئر العبد شمال سيناء، قامت مجموعة من العناصر التكفيرية يتراوح عددها ما بين 25 و30 إرهابيًّا يرفعون علم داعش قامت بإطلاق الأعيرة النارية وطلقات الرصاص على المصلين بطريقة عشوائية، مما ترتب عنه استشهاد (305) شهداء من المصلين داخل المسجد أي ما يقارب (9%) من جملة شهداء المساجد خلال السنوات العشر الماضية، من بينهم 27 طفلًا كانوا برفقة ذويهم، فضلًا عن إصابة 128 آخرين.

وأوضحت الدراسة أن ارتفاع متوسط حجم ضحايا المساجد خلال السنوات العشر الماضية يرجع إلى استهداف التجمعات والمساجد الكبرى، وأن غالبية التفجيرات تمت أثناء أداء صلاة الجمعة أو أثناء بعض الطقوس في المناسبات الدينية العامة عند الشيعة والصوفية، كما ترجع إلى تعدد أنماط الهجمات والتي تراوحت بين (التفجيرات الانتحارية، السترات الناسفة، العبوات الناسفة، السيارات والدراجات المفخخة، زرع القنابل، إطلاق النار العشوائي، الطعن، ..).

وفي الاتجاه الآخر وعلى جانب الإسلاموفوبيا ضد المساجد يؤكد المرصد على أن هناك صعوبة في رصد وتقييم حجم الاعتداءات على المساجد ودوافعها المختلفة، ولكنه يؤكد على أن الدراسة اعتمدت على بعض النتائج التي قدمتها بعض التقارير والتي أكدت أن هناك تصاعدًا وارتفاعًا مخيفًا في معدلات الاعتداءات على المساجد مع اختلاف مستوى خطورة أنماطها والتي تتراوح بين "النوافذ المحطمة، الكتابة على الجدران، التدنيس، إشعال الحرائق العنيفة، التفجيرات، إرسال طرود مشبوهة" كما أكد أن تلك الاعتداءات دائمًا ما تكون مصاحبة بتحريض إعلامي وأدبي واسع الانتشار في تلك العواصم وكذلك التهديدات البريدية والإلكترونية بزرع القنابل أحيانًا، ودافعة إلى إقرار تمييز تشريعي وتقييدات إدارية ضد المساجد في تلك البلدان.

في الختام، أكد المرصد على ضرورة تحمل المسئولية الأدبية والتوقف التام عن اتهام الإسلام والمسلمين بالإرهاب والعنف، ووضع المفاهيم والمصطلحات في سياقها القانوني والتشريعي والأدبي والسياسي، بما يتناسب مع الرغبة في القضاء على كافة أنواع التمييز والعنف ضد البشر أيًّا كانت ديانتهم أو عرقهم، والعمل على إيجاد تشريع دولي ملزم للدفاع عن دور العبادة لكافة الأديان.

 

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية 25-11-2019م

أدى فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، شعائر صلاة الجمعة اليوم بالمسجد الإبراهيمي بمدينة دسوق، وذلك خلال مشاركة فضيلته في مراسم افتتاح المرحلة الأولى من أعمال تطوير ساحة مسجد العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي، بحضور معالي الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وسعادة اللواء الدكتور علاء عبد المعطي، محافظ كفر الشيخ، وفضيلة الأستاذ الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والمهندس محمد أبو سعدة، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، إلى جانب عدد من القيادات التنفيذية والدينية والشعبية بالمحافظة.


في إطار الزيارة الرسمية التي يجريها فضيلة مفتي الجمهورية، إلى دولة سنغافورة، التقى فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، معالي السيد، ديفيد نيو، القائم بأعمال وزير الثقافة والمجتمع والشباب ووزير الدولة الأول للتعليم.


أكَّد فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن دار الإفتاء المصرية تُعد واحدة من منارات الهداية ومنابر البيان عن الله، إذ تقوم على بيان أحكام الشرع الحنيف، وتؤدي رسالتها في سياق عالمي تتسارع فيه الأحداث، وتتشابك فيه القضايا، وتشتد فيه التحديات الفكرية والاجتماعية والدينية؛ وهو ما يُلقي على عاتقها مسؤولية مضاعفة في تحقيق مقاصد الشريعة، وصون ثوابت الدين، وخدمة قضايا الوطن، والمساهمة الفاعلة في ترسيخ السلم المجتمعي، ومواجهة دعاوى التطرف والانغلاق، بما يعكس الوجه الحضاري للإسلام في الداخل والخارج.


استقبل فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الثلاثاء، السيد الدكتور، روان حسنوف، المدير التنفيذي لمركز باكو الدولي للتعددية الثقافية بجمهورية أذربيجان؛ وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين في مجالات نشر ثقافة التعددية الدينية والتعايش السلمي بين أتباع الأديان ومواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا.


يسعى المؤتمر إلى بلورة رؤية متجددة لصناعة المفتي، وبناء نموذج رشيد قادر على الإفتاء في ظل تحديات الذكاء الاصطناعي، وتبادل الخبرات بين المؤسسات الإفتائية العالمية، وتطوير مناهج التأهيل العلمي والمهاري للمفتين.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 31 يوليو 2025 م
الفجر
4 :35
الشروق
6 :13
الظهر
1 : 1
العصر
4:38
المغرب
7 : 49
العشاء
9 :16