15 ديسمبر 2019 م

الخارجية المصرية تحتفي رسميًّا باليوم العالمي للإفتاء وتنشر مقالًا باللغة الإنجليزية لمستشار مفتي الجمهورية

الخارجية المصرية تحتفي رسميًّا باليوم العالمي للإفتاء وتنشر مقالًا باللغة الإنجليزية لمستشار مفتي الجمهورية

احتفت وزارة الخارجية المصرية على موقعها الرسمي بإطلاق "اليوم العالمي للإفتاء" الذي أعلنت عنه دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم ليكون يوم 15 ديسمبر من كل عام.

 وبهذه المناسبة نشر الموقع الرسمي لوزارة الخارجية مقالًا باللغة الإنجليزية للدكتور إبراهيم نجم – مستشار مفتي الجمهورية الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم- أكد فيه أن المسلمين في جميع أنحاء العالم أدركوا دائمًا الأهمية المركزية للفتوى في جميع تفاصيل حياتهم الاجتماعية والمهنية، وكذلك الآثار البعيدة المدى والخطيرة للفتاوى الصادرة عن علماء غير مؤهلين للإفتاء.

 وأضاف د. نجم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان المفتي الأول، ثم تولى الفتوى من بعده أصحابه تلاهم التابعون والسلف والعلماء المؤهلون الذين ساروا على نفس النهج، لأنهم أدركوا أن الفتوى تمس جميع مجالات حياة الناس، مما يستلزم مراعاة مصالح الناس في مجال الفقه الإسلامي، خاصة أن الحياة الإنسانية متغيرة ومتطورة، وهو ما جعل شروطًا صارمة يجب أن تتوافر فيمن يتصدر للإفتاء لضمان دقة الفتوى.

 وأشار إلى أن تغير الأحوال وظهور العديد من الفتاوى الصاخبة وغير المنضبطة التي تدعو إلى التطرف والاضطرابات في المجتمع خاصة من قِبل جماعات التطرف والإرهاب، كان دافعًا لدار الإفتاء المصرية لكي تنشئ كيانًا دوليًّا جامعًا يضم المؤسسات والهيئات المسئولة عن الفتوى من مختلف دول العالم تحت مظلة واحدة وذلك في 15 ديسمبر 2015.

 واستعرض الدكتور إبراهيم نجم في مقاله ما تقوم به الأمانة من مهام كبيرة حيث تعمل وفق نهج منظم وتنسيق لاستكشاف القضايا ذات الصلة بالمجتمعات المسلمة في جميع أنحاء العالم، ومعالجة ظاهرة الفتاوى الشاذة القائمة على المفتين غير المؤهلين، وكذلك الرد على التفسيرات الخاطئة والمنحرفة للنصوص الدينية والقياسات الخاطئة عليها، والتي تخدم الأغراض الخبيثة للجماعات الإرهابية، فضلًا عن سعي الأمانة العامة إلى نشر الصورة الحقيقية للإسلام عن طريق تصحيح المفاهيم الخاطئة، ومواجهة خطاب الكراهية الذي يحركه التعصب، والمشاعر والأفعال المعادية للمسلمين، وتشويه صورة الإسلام والمسلمين.

 وأوضح مستشار فضيلة المفتي أن الأمانة تستكمل هذه المهمة الجليلة عبر إطلاقها مبادرة عالمية، وهي تخصيص يوم عالمي للإفتاء سنويًّا، وتم تحديده يوم 15 ديسمبر من كل عام، ووقع اختيارها على هذا اليوم كونه يوافق الذكرى الرابعة لتأسيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم.

 ولفت د. نجم إلى أن أهداف اليوم العالمي للإفتاء تتوافق تمامًا مع اهتمامات المسلمين وغير المسلمين على حد سواء، حيث ستعمل بشكل أساسي على إزالة جميع المفاهيم الخاطئة حول المسلمين وكذلك علاقة المسلمين بغيرهم، ومساعدة الناس على كيفية معرفة المعلومات غير الصحيحة، والتي تؤدي إلى تصورات خاطئة عن مؤسسة الفتوى والتعاليم الإسلامية بشكل عام.

وأكد مستشار فضيلة المفتي في مقاله أن الفتوى ليست مجرد رأي ديني لمسلم مهما كانت الدرجة العلمية لمن يصدر هذه الفتوى، بل هو أمر أكبر من ذلك بكثير؛ لأن الفتوى يجب أن تصدر من شخص ثقة ومؤهل للرد على أي استفسار أو مسألة تشغل الناس.

 وأوضح أن من يتصدر للإفتاء يجب أن يتم تدريبه وتأهيله بشكل كبير بدءًا من فهم السؤال بكافة جوانبه، ثم استدعاء الأحكام الشرعية من النصوص الدينية، وإنزالها على الواقع المتعلق بالسؤال، حتى تخرج الفتوى سليمة مطابقة للواقع، وبالتالي تسهم في نشر صحيح الدين ومنع الفتاوى الخاطئة والمنحرفة التي تصطدم بالواقع الذي نعيشه.

 وأضاف فضيلته أن فعاليات اليوم العالمي للإفتاء كثيرة ومتنوعة تخدم أهداف التنمية، وتشمل تغطيات إعلامية لنشر رسالة الإفتاء ومقابلات صوتية ومرئية مع المعنيين بالإفتاء، كما تشمل إعداد فيلم وثائقي يسلط الضوء على خدمات دور الفتوى، وكذلك تنظيم ندوات عامة لرفع الوعي حول الفتاوى المتطرفة والشاذة، وتحديد المعايير التي تلبي حاجة طالب الفتوى، ونشر المنشورات المتعلقة بالفتوى والقضايا ذات الصلة؛ وتشجيع تبادل الزيارات العلمية بين هيئات الفتوى على مستوى العالم؛ وتنظيم قوافل الفتوى على المستوى الميداني.

 وقال د. نجم: "من المقلق أن البعض يستغل الفتوى كأداة تدمير وعامل للفوضى بدلًا من أن تكون وسيلة للتنمية والسلام والوئام ونشر القيم الإيجابية بين الناس، وهو ما يستوجب مقاربة شاملة ووسائل فعالة لمواجهة الفتوى غير المنضبطة والمتطرفة".

 واختتم مستشار فضيلة المفتي المقال بقوله: "أعتقد أن جمع كلمة المسئولين عن الإفتاء على مستوى العالم والتعاون فيما بينهم هو السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة، ولهذا أطلقت الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم اليوم العالمي للإفتاء".

رابط المقال: https://www.facebook.com/1452664425061142/posts/2546598255667748?sfns=mo

 المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية 15-12-2019م

 

أكد الشيخ هشام بن محمود، مفتي تونس، على أهمية الارتقاء بالفتوى لمواكبة التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم، بما يضمن قدرتها على التفاعل مع الواقع الإنساني المعاصر، ويحقق مقاصد الشريعة الإسلامية في ظل التحديات الفكرية والاجتماعية المتجددة.


أكد فضيلة أ.د. نظير محمد عياد مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- أن المجتمع اليوم يواجه حُزمة من التحديات المعقدة، التي تمس جوانب الفكر والسلوك والقيم، فقد برزت في الآونة الأخيرة موجات فكرية تستهدف نشر مصطلحات مغلوطة تهدف إلى إرباك الوعي العام، وإبعاد الإنسان عن ثوابته الدينية وتشويه الحقائق.


بمزيدٍ من الرضا بقضاء الله، ينعى فضيلة أ.د..نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، فضيلةَ العالم الجليل الأستاذ الدكتور ثروت مهنا، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، الذي انتقل إلى جوار ربه بعد حياة حافلة بالعلم والعطاء.


اجتمع فضيلة أ.د.نظير محمد عيّاد، مفتي الجمهورية، اليوم الثلاثاء، بأعضاء اللجنة التنفيذية المكلفة بمتابعة أعمال الندوة الدولية الثانية «الفتوى وقضايا الواقع الإنساني.. نحو اجتهاد رشيد يواكب التحديات المعاصرة» تحت رعاية فخامة السيد الرئيس، عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والتي من المقرر انعقادها في الفترة من 15 إلى 16 ديسمبر من العام الجاري، والتي تأتي بالتزامن مع اليوم العالمي للفتوى، بمشاركة علماء ومفتين من داخل مصر وخارجها.


أكَّد فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، خلال كلمته في ندوة "دَور الدين في بناء الإنسان" بجامعة الريادة للعلوم والتكنولوجيا، أن الدين يمثل الركيزة الصلبة والأساس المتين الذي يقوم عليه تكوين الإنسان وصقل شخصيته السوية؛ فهو لا يقتصر على توجيه السلوك فحسب، بل يمتد ليغذي الوجدان ويهذب النفس ويزرع في الإنسان قيم الرحمة والعدل والتسامح؛ بما يبني شخصية سوية متوازنة وأُسرًا مستقرة ومجتمعًا مستقيمًا.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 18 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :12
الشروق
6 :45
الظهر
11 : 52
العصر
2:39
المغرب
4 : 58
العشاء
6 :21