24 أبريل 2020 م

مفتي الجمهورية للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها: القرارات الوقائية بسبب "كورونا" تؤلم القلب في رمضان ولكن المسلم يتعبد لله بقلبه وروحه لا يحجزه إغلاق مسجد ولا تعطيل جماعات

مفتي الجمهورية للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها: القرارات الوقائية بسبب "كورونا" تؤلم القلب في رمضان ولكن المسلم يتعبد لله بقلبه وروحه لا يحجزه إغلاق مسجد ولا تعطيل جماعات

هنأ فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام – مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم- فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي -رئيس الجمهورية- والشعب المصري وجميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، أعاده الله علينا بالخير واليمن والبركات.
وقال فضيلة المفتي: "إن شهر رمضان المبارك قد حل علينا هذا العام في ظل ظروف استثنائية صعبة، وهي انتشار فيروس (كوفيد 19) المعروف بـ "كورونا"، مما جعل حكومات العالم تتخذ إجراءات احترازية صعبة وافق عليها وأقرها جميع علماء المسلمين والهيئات الدينية الرسمية ودور الإفتاء وهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف وكذلك علماء الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، كان منها إغلاق المساجد وتعليق الجُمع والجماعات، ومنها تعليق صلاة التراويح والدروس والتجمعات الدينية المباركة التي اعتاد المسلمون أن يعيشوا من خلالها أجواء ونفحات شهر رمضان الكريم".
وأشار فضيلته إلى أن ما حدث كان بقدر الله وأمره، والمسلم يرضى دائمًا عما قدر الله تعالى وأمر، وأنه حدث في تاريخ المسلمين والعالم حوادث وأوبئة عطلت حركة الحياة وبعض الشعائر ومنها الحج إلى بيت الله الحرام.
وقال فضيلته: "لا شك أن هذه الإجراءات منها ما يؤلم القلب ويحزنه وخاصة في شهر رمضان الكريم الذي تهفو قلوب العباد فيه إلى بيوت الله تعالى بلهفة وحب وشوق، ولكن نحن نعلم أنه لا يوجد في تاريخ المسلمين مصاب أعظم وأجلُّ من وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومع ذلك فالشريعة باقية والإسلام باق، والمسلمون ماضون على العهد الذي تركهم عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمسلم يتعبد إلى الله تعالى بقلبه وروحه لا يحجزه عن ذلك إغلاق مسجد ولا تعطيل جماعات".

ودعا -مفتي الجمهورية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم- جميع المسلمين إلى ضرورة الالتزام بالقرارات والإجراءات الاحترازية التي أصدرتها الحكومات من أجل المحافظة على صحة الإنسان وسلامته، مشددًا على أن الالتزام بهذه التعليمات واجب شرعًا.

كما حث المسلمين جميعًا على المحافظة على العبادات من الفرائض والنوافل والسنن وقيام الليل والدعاء والصدقة وقراءة القرآن الكريم والتعاون على البر والتقوى وبذل المعروف للمسلم وغير المسلم، عملًا بقول الله تعالى: (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له).

وقال فضيلته: "لنعلم جميعًا أن رحمة الله واسعة وفضله كبير، وأنه سبحانه يعطي الأجر الكبير على العمل اليسير، فلنتوجه إليه بقلوبنا وأعمالنا ولنرفع أكف الضراعة له سبحانه أن يرفع عنا وعن العالم كله الوباء والبلاء وأن يرحمنا برحمته الواسعة، وأن يعيد على الأمة الإسلامية وعلى العالم بأسره شهر رمضان المعظم بالخير واليمن والبركات".

وتوجه مفتي الجمهورية بخالص الدعاء إلى الله عز وجل أن يجعل هذا الشكر الكريم شهر خير وبركة وأمان وسلام على الأمتين العربية والإسلامية والناس جميعًا، وأن يرفع عن البلاد والعباد الوباء والبلاء والكرب.


المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية      24-4-2020م
 

أكد فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن المرحلة الراهنة تفرض على العلماء والمفتين مسؤولية كبرى تتجاوز النطاق المحلي إلى الفضاء العالمي، في ظل ما يشهده العالم من تصاعدٍ في النزاعات الفكرية والدينية، وتمدّدٍ في موجات التطرف والتشدد، وأن المؤسسات الدينية الرصينة مدعوة اليوم إلى تنسيق الجهود وتكثيف التعاون؛ لبناء خطاب ديني رشيد يجمع بين الثوابت والمتغيرات، ويحفظ هوية المجتمعات دون أن يغلق أبواب الاجتهاد والتجديد، مبينًا أن هذه اللقاءات تمثل منصات حقيقية لتدعيم الشراكة بين المؤسسات الدينية الفاعلة وتُسهم في مواجهة الحملات المنظمة التي تسعى إلى تشويه الإسلام وتفكيك بنيته الحضارية.


-من يقبل القرآن ويرفض السنة يناقض نفسه لأن من نقل القرآن هو نفسه من نقل السنة ووثَّقها-الطعن في السنة ليس نتيجة بحث علمي بل نتيجة جهل بالسياق وضعف في أدوات الفهم


المسجد الأقصى المبارك سيبقى حرمًا إسلاميًّا خالصًا ما بقيت الدنيا ولن تُغيِّر المخططات الصهيونية من هُويَّته الراسخة


·الحوار الراقي هو الوسيلة المُثلى لمواجهة تحدِّيات الأمة.. وغيابه سبب رئيسي لمعاناة البشرية-الحوار البنَّاء القائم على المشتركات الدينية والإنسانية يقلِّل الفجوة بين الشعوب والثقافات-وثيقة المدينة المنورة ووثيقة الأخوة الإنسانية تؤكدان أهمية العيش المشترك بين أتباع الأديان-"الحوار الإسلامي–الإسلامي" ضرورة لتصحيح صورة الإسلام ومواجهة حملات التشويه-التنازع بين المسلمين أضعفَ الأمة ومكَّن أعداءها.. والوحدة هي السبيل الوحيد للنهضة


أكَّد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- أن الإسلام والعلم لا يتعارضان، بل بينهما تكامل وتعاون، مشيرًا إلى أن الشريعة الإسلامية لم تكن في يوم من الأيام عائقًا أمام التطور العلمي، بل كانت حافزًا إلى الاكتشاف والابتكار.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 02 مايو 2025 م
الفجر
4 :36
الشروق
6 :11
الظهر
12 : 52
العصر
4:29
المغرب
7 : 33
العشاء
8 :58