13 أكتوبر 2020 م

دار الإفتاء المصرية:- الجماعات الإرهابية وقنواتها المشبوهة تعمدت تحريف تصريحات مفتي الجمهورية بشأن المراكز الإسلامية في الغرب

دار الإفتاء المصرية:- الجماعات الإرهابية وقنواتها المشبوهة تعمدت تحريف تصريحات مفتي الجمهورية بشأن المراكز الإسلامية في الغرب

أكدت دار الإفتاء المصرية أن الجماعات الإرهابية والقنوات المشبوهة دأبت على تشويه تصريحات مفتي الجمهورية الأستاذ الدكتور شوقي علام خلال الفترة الماضية، بسبب مواقفه الوطنية الصارمة التي كشفت عوار هذه الجماعات وفضحت استغلالها للمبادئ السامية للدين بهدف تحقيق مآرب سياسية ضد الدين والوطن.

كشفت الدار في بيانها عن تعمُّد تحريف الجماعات الإرهابية وأبواقها لتصريح مفتي الجمهورية الأخير في أحد برامجه على إحدى القنوات الفضائية حول تصريحات الرئيس الفرنسي ماكرون، وزيادة وتيرة الإسلاموفوبيا في الغرب، ووضع المراكز الإسلامية في الغرب؛ حيث زعمت هذه الجماعات الإرهابية أن مفتي الجمهورية قال: إن نصف مسلمي الغرب من الدواعش، وهو ما لم يقله مفتي الجمهورية، بل أكد في تصريحاته عندما سئل عن وضع المراكز الإسلامية: "نحن درسنا هذه المسألة في 2016، وجدنا أن أعداد الأوربيين في تنظيم داعش يتزايد إلى أن وصل إلى ما يقرب من 50 % من المسلمين الذين يعيشون في أوربا من الجيل الثالث والثاني"، في إشارة إلى الانتباه لظاهرة المقاتلين الأجانب في صفوف داعش.

وشددت دار الإفتاء المصرية على أنها تولي ملف الجاليات المسلمة في الغرب عناية خاصة، وأنها تبذل الكثير من الجهود من أجل العمل على ترسيخ مسألة اندماج المسلمين في الغرب، ودفع جهود العيش السلمي في مجتمعاتهم، مشيرة إلى أن تصحيح الصورة المغلوطة عن الإسلام في الغرب تحتاج إلى مجهود دعوي كبير، خاصة بعد انتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا في الدول الغربية، وإلصاق كل عمل إرهابي يحدث هناك بالإسلام زورًا وبهتانًا.

وأضافت الدار في بيان لها، أن فضيلة مفتي الجمهورية الأستاذ الدكتور شوقي علام، بذل الكثير من الجهود والمبادرات المهمة التي تتعلق بقضية الاندماج الإيجابي للمسلمين في الغرب، وكيف يمكن أن يمثل المسلمون هناك حلقة وصل للحوار الحضاري والتواصل الثقافي والفهم والاستيعاب المشترك، دون ذوبان، أو فرض أنماط ثقافية ودينية معينة على أصحاب المعتقد من الجانبين.

ولفتت دار الإفتاء النظر إلى وجود محاولات خسيسة من قِبل جماعات الفتنة للصيد في الماء العكر، وإحداث وقيعة بين عموم المسلمين ورموزهم الدينية الرسمية، مشددة على أن قضية اندماج المسلمين في الغرب تشغل قلب فضيلة المفتي وعقله، وأنه لطالما كان من أبرز المدافعين عنها وعن الوجود الإسلامي في الغرب بشكل عام، فضلًا عن تأكيده المستمر على أن الوجود الإسلامي في الغرب ليس وجوداً طارئًا أو استثنائيًّا، ولم تعد الجاليات مجرد جماعات مهاجرة للعمل لا تلبث أن تعود إلى بلدانها، بل أصبحوا جزءًا من النسيج الاجتماعي لسكان تلك البلاد.

وأشارت الدار في بيانها إلى ضرورة التنبه إلى تفاقم قضية الإسلاموفوبيا خلال السنوات الأخيرة، التي كان من أهم أسبابها نشاط المراكز الإسلامية المتطرفة، وخاصة في أوربا، حيث سيطر على تحركاتها وتوجهاتها عاملا المال والسياسة، ودخول تركيا على خط إقامة تلك المراكز، ودعم وتمويل المساجد في أوربا، فيما يعتبره البعض جزءًا من مخطط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإعادة الاعتبار لتركيا الإسلامية–العالمية؛ ومن ثم أصبحت تلك المراكز حاضنة لتفريخ الإرهاب في الغرب.

كما أدت إلى تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا في ظل الخوف الغربي من التطرف، وأصبحت الظاهرتان (الإسلاموفوبيا والتطرف) تغذي إحداهما الأخرى في دائرة جهنمية مفرغة يعاني المسلمون والعالم من آثارها. فضلًا عن أن ملف الإسلام في الغرب، سواء فيما يخص المهاجرين أو المسلمين المنتمين إلى تلك الدول الغربية، من الملفات التي خضعت كثيرًا لسيطرة الفكر المتطرف، ويجري تغذيتها بالأفكار المتطرفة التي أوجدت حالة من العداء والكراهية والانعزال الحقيقي والشعوري بين المسلم وبين هذه المجتمعات.

وأشارت دار الإفتاء إلى جهود فضيلة مفتي الجمهورية في هذا الإطار، مؤكدة أن العالم شهد جولات مهمة لمفتي الجمهورية في سياق سعيه للتواصل مع المسلمين في شتى بقاع الأرض، ولتصحيح صورة الإسلام وتقديم الدعم للمسلمين، مؤكدة أن موجات الإسلاموفوبيا تضاعفت خلال الفترة الأخيرة بشكل بالغ؛ نظرًا للصورة الإعلامية الغربية المشوهة التي يجري تصديرها عن المسلمين منذ الثمانينيات والتسعينيات. ولا ريب أن دار الإفتاء المصرية بقيادة فضيلة الدكتور شوقي علام قد حملت على عاتقها تفكيك الفكر المتطرف ودحر الإرهاب داخليًّا وخارجيًّا لتفنيد مزاعم التيارات المتطرفة، وما تسوقه من مفاهيم خاطئة وفتاوى مغلوطة وصور مشوهة عن المسلمين في الغرب.

وشددت دار الإفتاء في بيانها على أن فضيلة المفتي يضع قضية الإسلاموفوبيا نصب عينيه، حيث يعتني بكافة الخدمات الإفتائية الموجهة إلى الأقليات المسلمة وكيفية إعدادها ومعالجتها، وتقديم كافة الاستشارات الإفتائية الممكنة التي تحتاجها تلك الأقليات.

كما أكدت على أن ملف الإسلام في الغرب، وبخاصة في أوربا، هو بحاجة إلى مراجعة ومكاشفة، للوقوف على مواطن الأزمة فضلًا عن أهمية الحوار والنقاش حول الأمر، مشيرة إلى دعوة فضيلة مفتي الجمهورية الجميع إلى دراسة الإسلام دراسة موضوعية، وليس من خلال أعمال فئة قليلة تتبنى الأفكار المتطرفة.

واختتمت الدار بيانها مشددة على أن أوضاع الجاليات المسلمة في الغرب كانت وستظل محور اهتمام متزايد للدار ولفضيلة المفتي؛ لما تحدثه تلك الأوضاع من آثار على البيئات الداخلية في الدول التي تئوي تلك الجاليات، إضافةً إلى تأثير أوضاع تلك الجاليات على قضايا محاربة الإرهاب والتطرف والحفاظ على التعددية.

 

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية 13-10-2020م

 


 

في إطار الزيارة الرسمية التي يجريها فضيلة مفتي الجمهورية، إلى دولة سنغافورة، التقى فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، معالي السيد، ديفيد نيو، القائم بأعمال وزير الثقافة والمجتمع والشباب ووزير الدولة الأول للتعليم.


استقبل فضيلةُ أ. د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الثلاثاء، بمقرِّ دارِ الإفتاءِ المصرية، السيدَ الدكتور باسل عادل، رئيسَ حزبِ الوعي، والوفدَ المرافقَ له، والذي ضمَّ نخبةً من قيادات الحزب وأعضاء هيئته العليا، في زيارةٍ تهدف إلى تعزيز جسور التعاون بين المؤسسات الدينية والوطنية، وبحث أُطر العمل المشترك في مجال التوعية المجتمعية وخدمة المواطن المصري.


يعرب فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، عن خالص تعازيه وصادق مواساته إلى أخيه الكريم، معالي الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة، رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمملكة البحرين، في وفاة شقيقته


أكَّد الأستاذ الدكتور يوسف عامر، رئيس لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ، أن البرنامج التدريبي الذي أطلقته دار الإفتاء المصرية لتدريب الصحفيين والإعلاميين يمثل خطوة أساسية في تعزيز الوعي الديني الصحيح، وربط العمل الصحفي بالبلاغ الهادف والتوعية الرشيدة، مشيرًا إلى أن البرنامج يعكس ريادة الدار في إطلاق مبادرات نوعية تهدف إلى خدمة الوطن والدين.


سنغافورة أنموذج ملهم في ترسيخ قيم التعايش الديني والاندماج الحضاري-الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم أطلقت رؤية شاملة لتطوير العمل الإفتائي عبر برامج التأهيل والتدريب ومراكز الرصد والبحث-مختبر الإفتاء بسنغافورة يمثّل نقلة نوعية في مسار تجديد الخطاب الإفتائي وبناء قدرات العلماء والمفتين


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 02 أغسطس 2025 م
الفجر
4 :37
الشروق
6 :14
الظهر
1 : 1
العصر
4:38
المغرب
7 : 48
العشاء
9 :14