15 ديسمبر 2020 م

تحت شعار «الفتوى ومواكبة التحديات» .. الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم تحتفل باليوم العالمي للإفتاء وتعلن عن مشروعات جديدة

تحت شعار «الفتوى ومواكبة التحديات» .. الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم تحتفل باليوم العالمي للإفتاء وتعلن عن مشروعات جديدة

تحتفل الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم اليوم الثلاثاء بـ "اليوم العالمي للإفتاء" الذي يوافق 15 من ديسمبر من كل عام، حيث أطلقت الأمانة أولى فعالياته العام الماضي، بالتزامن مع الذكرى الرابعة لإنشاء الأمانة التي تحل في نفس اليوم.
وقال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم-: "إن الاحتفال باليوم العالمي للإفتاء الموافق الخامس عشر من ديسمبر يأتي هذا العام تحت شعار «الفتوى ومواكبة التحديات» ليُمثِّل ما قدَّمته الفتوى من معالجةٍ للقضايا التي أثارتها جائحة كورونا في المجتمعات الإسلامية.
وأضاف فضيلته أن هذا العام مر على الأمة الإسلامية والعالم أجمع في ظل أزمةٍ مثَّلَت تحديًا كبيرًا لمساعي التنمية والتقدُّم على جميع المستويات الاجتماعية والمادية؛ ولكن تَبقَى الروح الإنسانية النابعة بالتفاؤل متلمسةً أزمنةَ صفائها والأيام التي تُمثِّلُ ذاتيتها وحضارتها وسر خَلقها في هذا العالم.
وأشار رئيس الأمانة إلى أن الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء -وهي المظلة الجامعة لكل دُور الإفتاء في العالم- قد أعلنت في مثل هذا التاريخ من العام الماضي هذا اليوم يومًا عالميًّا للإفتاء تزامنًا مع تاريخ نشأتها، وأقامت الكثير من الفاعليات التي شارك فيها جمعٌ غفيرٌ من علماء العالم الإسلامي من أعضاء الأمانة العامة وسائر العلماء المعنيين بالفتوى ولفيف من قادة الفكر والرأي المهتمين بشأن تجديد الخطاب الديني، وناسب توقيت هذه الفاعليات وقوعها عَقِب مؤتمرها السنوي لعام 2019م الذي يأتي في إطار التواصل مع دور الإفتاء في جميع أنحاء العالم ومد جسور التعاون والتشاور الذي يُعد أحد أهم أهدافها الاستراتيجية.
وأضاف فضيلته أنه رغم جائحة كورونا وما نَجَمَ عنها في عامنا هذا من تباعُد ضروري حَرَمَ الأمةَ الإسلاميةَ وشركاءَها في الإنسانية من النواتج الحضارية والعلمية للقاء مفتي العالَم ونقاشاتهم قضايا الأمة في مؤتمر الأمانة العامة السنوي؛ فإن التواصل كان -ولا يزال- موجودًا بينهم بهدف التنسيق والتشاور لمواجهة الظروف العالمية الحالية وما تستدعيه من تعقيدات وتشابكات واستغلالٍ من بعض أصحاب الأفكار والتوجهات الشاذة الإرهابية المتطرفة الذين لم يتحصلوا على قدرٍ كافٍ من العلم ولا التأهيل المناسبين لخوض غمار صناعة الإفتاء.
وحول سبب اختيار الأمانة شعار «الفتوى ومواكبة التحديات» عنوانًا لليوم العالمي للإفتاء في هذا العام، أوضح رئيس الأمانة أن هذا العنوان يُعبِّرُ عن معنًى غايةً في المناسبة للظروف الحالية؛ فقد مثَّلت اللحظة التي أعلنت فيها منظمة الصحة العالمية اعتبار فيروس كورونا المسبِّب لمرض "كوفيد-19" وباءً عالميًّا لحظةً فارقةً وضعت العالم بأسره أمام تحدٍّ غير تقليدي؛ يتخطَّى كونه أزمة اقتصادية عابرة، أو كارثة طبيعية محدودة، بل أمام أحد أشد الأوبئة فتكًا في العصر الحديث.
وكان لذلك التحدي الكبير مقتضياته من ضرورة التعاون والتضامن الحقيقي والتام بين جميع مؤسسات الفتوى لتعمل في سياقٍ واحدٍ يضمن تكاملًا وترابطًا يُساعد في المشاركة الفعالة في مواجهة التحديات الوطنية والدولية في ظل هذه الجائحة.
وأكد فضيلته أن فتاوى وقرارات المؤسسات الإفتائية المنضوية تحت لواء الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، كانت واضحةً بشأن التعامل الجاد مع فيروس كورونا، فمثلت ركنًا أصيلًا في صناعة الوعي الجمعي لا سيما على الجانب الديني. كما اعتمدت المؤسسات الإفتائية إجراءات الوقاية العامة، وعززت من معاني التكافل والتضامن المجتمعي، وسعت إلى مواجهة الظواهر التي من شأنها تكدير السلم، وعملت على إذكاء روح التضامن المطلوب تحقيقه في هذا الظرف الطارئ؛ لتُثبِت هذه المؤسسات خلال اشتداد الأزمة أنها جديرة بثقة مجتمعاتها، وقادرة على تحمل دورها الوطني والديني والقيام به على أكمل وجه؛ لا سيما وأن تلك الأوقات هي مظنة كثرة الشائعات والأطروحات المغلوطة، بالإضافة إلى استغلال قوى التطرف لتلك الأزمات في خلخلة الاستقرار والتماسك المجتمعي.
وتابع فضيلته: "كانت الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، مطالبةً بمضاعفة عملها وجهدها في ظل هذه الجائحة؛ نظرًا لصفتها الاعتبارية الهامة، وهو ما قامت به الأمانة بالفعل؛ فأصدرت العديد من البيانات التي تناولت المستجدات الفقهية التي أملاها الظرف الطارئ، وبحثت من خلال نشرة جسور الشهرية الصادرة عن الأمانة مجموعة كبيرة من المسائل الفقهية الملحَّة في الوقت الراهن، التي ارتبطت بفيروس كورونا، ونبهت إلى التعامل الأمثل للمسلمين خاصة في شهر رمضان مع مثل هذه الجوائح، واللجوء إلى العبادات الفردية بديلًا عن الجماعية، مثل: صلاة التراويح، وموائد الرحمن… وغيرها.
وأشار إلى أن الأمانة العامة قامت بتوحيد رؤية المؤسسات الإفتائية المنضوية تحتها مع احترام خصوصية كل مؤسسة وكل بلد وكل واقع مغاير، مضيفًا أن شعار اليوم العالمي للإفتاء لهذا العالم «الفتوى ومواكبة التحديات» لا يُنبئ فقط عن دور الفتوى في المجتمع وما يستوجبه العمل الإفتائي في ظل الظروف الحالية والمحتملات المستقبلية؛ بل إنه يُشير أيضًا إلى سبب إعلانه حيث يأتي الخامس عشر من ديسمبر متزامنًا مع تاريخ إنشاء الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم؛ ليؤكد أن "مواكبة التحديات" جزءٌ أصيلٌ من رسالة الأمانة ومبدأ رئيس يسري في مشروعاتها الحالية والمستقبلية.
وأعلن فضيلة رئيس الأمانة عن أن الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم وضعت في خطتها الاستراتيجية العديد من المشروعات المهمة لتنفيذها على مدار العام القادم 2021؛ منها على سبيل المثال: إصدار معلمة تجمع مبادئ العملية الإفتائية وأركانها في ثلاثين مجلدًا بعنوان "المعلمة المصرية للعلوم الإفتائية"، وإصدار موسوعة علمية تبين دور الفتوى الشرعية المنضبطة الصادرة عن المؤهلين المتخصصين في تحقيق التنمية المستدامة من خلال مراعاة أهدافها عند إصدار الفتاوى، وإعداد مرجع نظري تطبيقي يستهدف مبادئ آليات حوكمة المؤسسات الإفتائية والتخطيط الاستراتيجي لها، وإنشاء أول مكتب تمثيلي للأمانة العامة خارج مصر ليكون محور ارتكاز لزيادة التواصل بين الأمانة وأعضائها. كما تعتزم الأمانة العامة تنظيم مؤتمرها القادم بعنوان «مؤسسات الفتوى في العصر الرقمي.. تحديات التطوير وآليات التعاون»، وتتمثل رسالته في الاتفاق على آليات التعاون بين دور وهيئات الإفتاء في سبيل تحقيق الأهداف المشتركة، والمشاركة في معالجة تحديات التطور التقني، والدخول بالمؤسسات الإفتائية إلى عصر الرقمنة عبر دعم التحول الرقمي.


المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية 15-12-2020م
 

يتقدَّم فضيلة أ.د نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- بأسمى آيات التهاني وأطيب التبريكات إلى دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وإلى فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وإلى السادة الوزراء، وكافة قيادات الدولة، وكبار رجالاتها، وإلى الشعب المصري العظيم؛ بحلول عيد الفطر المبارك، أعاده الله على المسلمين بالخير واليُمن والبركات.


فإننا نحتفي اليوم، في الثاني والعشرين من شهر مارس، بما أقرّته الأمم المتحدة من تخصيصه ليكون اليوم العالمي للمياه؛ لنقف مع البشرية وقفة تأمل وتقدير لنعمة من أعظم ما مَنَّ الله به على عباده، ألا وهي نعمة الماء.


في مشهد إنساني يجسِّد قيم التضامن العربي والواجب الديني، قام فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بزيارة تفقدية لمستشفى العريش العام، للاطمئنان على الحالة الصحية للأشقاء الفلسطينيين من مصابي العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، وقد حرص مفتي الجمهورية، على المرور على كافة المصابين ومتابعة أوضاع الجرحى، وتبادل كلمات الدعم والمساندة لهم، مشيدًا بصمودهم وصلابتهم في مواجهة آلة القتل والدمار، ومؤكدًا أن تضحياتهم ستظل وسام شرف على جبين الأمة.


-الشريعة الإسلامية لم تكن يومًا مرهِقة للمكلفين أو مقيِّدة لحرياتهم بل جاءت لتنظيم شؤون حياتهم والتخفيف عنهم ودفع العنت والمشقة-النبي كان يختار الأيسر ما لم يكن إثمًا وتجسد ذلك في مواقفه العملية التي راعت أحوال الناس ورفعت عنهم المشقة-التكاليف الشرعية قائمة على مراعاة الاستطاعة وكثير من العبادات جاءت على سبيل الاستحباب لا الإلزام-الرخص الشرعية ليست استثناءً بل جزء أصيل من الشريعة تعكس رحمة الله بعباده-القواعد الفقهية الكبرى مثل "المشقة تجلب التيسير" و"الضرر يزال" تؤكد أن الشريعة قائمة على التخفيف ودفع العسر عن المكلفين-من مظاهر يسر الشريعة أنها لم تفرض العبادات بطريقة تعجيزية بل أتاحت بدائل وتخفيفات تلائم مختلف الظروف الإنسانية


- نواجه تحديات فكرية وثقافية تسعى لهدم القيم وتفكيك الأسرة.- هناك انفتاح غير واعٍ على ثقافات وافدة تُغيِّر الحقائق وتُزيِّف الوعي.- نعيش حالة من الترويج المنظَّم للباطل تحت مسمَّيات برَّاقة مما يتطلب خطابًا دينيًّا قويًّا ومتماسكًا يحصِّن المجتمع.- دار الإفتاء المصرية تتابع كل الإشكاليات التي تمس استقرار الأسرة وتماسكها باهتمام بالغ، وتسعى إلى مواكبتها. - الأسرة هي اللَّبِنة الأساسية التي يُبنى عليها كيان الأمة.. واستقرارُها حجر الزاوية في استقرار المجتمع بأسره.- مؤسساتنا الدينية والعلمية والإعلامية تتحمل مسؤولية كبرى في مواجهة ما يُبَثّ من أفكار ومفاهيم تؤدي إلى التفكك الأسري والانحراف عن القيم الأصيلة.- حماية الأسرة لا تنفصل عن حماية الهوية الوطنية.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 02 مايو 2025 م
الفجر
4 :36
الشروق
6 :11
الظهر
12 : 52
العصر
4:29
المغرب
7 : 33
العشاء
8 :58