11 أبريل 2021 م

بيان دار الإفتاء المصرية حول رؤية هلال شهر رمضان لعام 1442هـ

بيان دار الإفتاء المصرية حول رؤية هلال شهر رمضان لعام 1442هـ

بسم الله الرحمن الرحيم

(الحمدُ للهِ وحدَه، والصلاةُ والسلامُ على مَن لا نبيَّ بعدَه سيدِنا محمد رسولِ الله وعلى آله وصحبِهِ ومَن تَبِعَه بإحسانٍ إلى يوم الدين)

أما بعد،

فقد استطلعت دارُ الإفتاءِ المصريةُ هلالَ شهرِ رمضانَ لعامِ ألفٍ وأربعِمِائةٍ واثنين وأربعينَ مِن الهجرة، بعد غروب شمسِ يومِ الأحدِ التاسعِ والعشرين من شهرِ شعبانَ، الموافقِ الحاديَ عشرَ مِن شهرِ إبريلَ لعامِ ألفينِ وواحدٍ وعشرين من الميلاد، بواسطة اللِّجان الشرعيةِ والعلميةِ المنتشرةِ في أنحاء الجمهورية.
وقد تحقَّقَ لدينا شرعًا مِن نتائج هذه الرؤيةِ البصريةِ الشرعيةِ الصحيحةِ: عدمُ ثبوتِ رؤيةِ هلالِ شهرِ رمضانَ للعامِ الهجري ألفٍ وأربعِمِائَةٍ واثنين وأربعينَ، بِالعَيْن المجردةِ.
وعلى ذلك تُعلن دارُ الإفتاءِ المصريةُ أن يومَ الاثنينِ الموافقَ الثانيَ عشرَ مِن شهرِ إبريلَ، لعام ألفينِ وواحدٍ وعشرين مِن الميلاد: هو المتمِّمُ لشهرِ شعبانَ لعامِ ألفٍ وأربعمائةٍ واثنين وأربعينَ من الهجرة،
وأن يومَ الثلاثاءِ الموافقَ الثالثَ عشرَ مِن شهرِ إبريلَ: هو أولُ أيامِ شهرِ رمضانَ لعامِ ألفٍ وأربعمائةٍ واثنين وأربعين من الهجرة.
وبهذه المناسبةِ الكريمةِ نتقدمُ بخالص التهنئة لفخامة الرئيس/ عبدِ الفتاح السيسي رئيسِ الجمهورية، ونتمنى لسيادته دوامَ الصحةِ والعافيةِ والتوفيق، كما نتقدمُ بخالص التهنئة للشعب المصري الكريم، ولجميع رؤساءِ الدولِ العربيةِ والإسلاميةِ وملوكِها وأمرائِها وللمسلمين كافةً في كُلِّ مكان، داعِينَ اللهَ سبحانه وتعالى أن يُعيدَ على مصرَ وعليهم جميعًا أمثالَ هذه الأيامِ المباركةِ بالأمنِ والسلام واليُمنِ والخيرِ والبركات، وندعو الله تعالي أن يرفَعَ الوباء عنَّا وعَن الْعَالَمِ أَجْمَع، فهو نعمَ المولى ونعمَ النصير.

أ.د/ شوقي إبراهيم علاّم
مفتي جمهورية مصر العربية
دار الإفتـــاء المصرية –القـــاهرة
الأحد التاسع والعشرون من شهر شعبان 1442هـ
الحادي عشر من شهر إبريل 2021م
 

أكد فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن بناء الإنسان هو الأصل الأول في بناء الأوطان، وهو القاعدة التي تقوم عليها نهضة الأمم ورقيها، مبينًا أن الله تعالى خلق الإنسان لعمارة الأرض، وجعل هذا الهدف مقترنًا بالرسالة الإلهية التي جاء بها الرسل جميعًا، فكانت الشرائع السماوية ترسخ في الإنسان قيم الحق والخير والجمال، وتدفعه إلى السعي في الأرض طلبًا للرزق الحلال وإعمارًا للكون بما ينفع الناس ويحقق مصالحهم، وكذلك استندت الدساتير والقوانين الوضعية إلى حفظ إنسانية الإنسان وكرامته، موضحًا أن الدين في أسمى صوره هو العامل الأول في بناء شخصية الإنسان السوي الذي يعرف واجباته كما يعرف حقوقه، ويقيم علاقته بربه ومجتمعه على أساس من الرحمة والعدل والصدق، مؤكدًا أن الأوطان لا تبنى إلا بسواعد أبنائها الذين يتحلون بالعلم والخلق، وأنه لا كرامة لإنسان بلا وطن يحتضنه ويحميه، مشددًا على أن حماية الوطن واجب ديني ووطني، وأن خيانة الأوطان أو الإضرار بها صورة من صور الفساد التي حرمتها جميع الشرائع.


-الرحمة قيمة محورية أكد عليها القرآن أكثر من مائتي مرة وجعلها الإسلام أساسًا في العلاقات الإنسانية-المسلم يستحضر الرحمة في كل ركعة من صلاته.. وهي ليست مجرد لفظ بل خلق أصيل يمتد إلى التعامل مع البشر والمخلوقات كافة-الرحيم من أسماء الله الحسنى والرحمة هي السبيل للحصول على رحمة الله في الدنيا والآخرة-افتقاد البشرية للرحمة سبب انتشار الحروب والمآسي والظلم.. واستعادتها ضرورة لتحقيق السلام-الإسلام دين الرحمة الشاملة التي تشمل الجميع.. والنبي أوصى بها حتى مع غير المسلمين حفاظًا على الكرامة الإنسانية


أكد فضيلة الأستاذ نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- أن الإسلام سبق كل النُّظُم الحديثة في الاهتمام بالبيئة والحفاظ عليها، حيث وضع منهجًا متكاملًا لحمايتها من الفساد والتدمير، انطلاقًا من مبدأ الاستخلاف الذي جعله الله للإنسان في الأرض، وجعله مسؤولًا عن إعمارها وعدم الإضرار بها، مشيرًا إلى أن الاعتداء على البيئة هو خروج على القانون الإلهي، وظلم للأجيال القادمة، وتناقض مع مبدأ التعمير الذي أمر به الإسلام، والذي يعد أحد الأسس الكبرى في المنظومة الإسلامية.


-من يقبل القرآن ويرفض السنة يناقض نفسه لأن من نقل القرآن هو نفسه من نقل السنة ووثَّقها-الطعن في السنة ليس نتيجة بحث علمي بل نتيجة جهل بالسياق وضعف في أدوات الفهم


أكد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن البلاء سنة إلهية، وهو في حقيقته اختبار وتمحيص وتهذيب، وليس عذابًا في كل حال. واستشهد بقوله تعالى:


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 02 مايو 2025 م
الفجر
4 :36
الشروق
6 :11
الظهر
12 : 52
العصر
4:29
المغرب
7 : 33
العشاء
8 :58