الثلاثاء 16 ديسمبر 2025م – 25 جُمادى الآخرة 1447 هـ
02 مايو 2021 م

مفتي الجمهورية يتحدث عن فتح مكة في لقائه الرمضاني اليومي مع الإعلامي حمدي رزق

مفتي الجمهورية يتحدث عن فتح مكة في لقائه الرمضاني اليومي مع الإعلامي حمدي رزق

قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم: "إن فتح مكة يوم كريم تجلت في كل مواقفه المشرقة بنود سامية تمثل في مجملها إعلانًا عامًّا قاطعًا يؤكد أن الأصل دائمًا وفي جميع الظروف هو التحلي بالقيم النبيلة والخصال الحميدة التي تقدِّم الإصلاح والتعمير على الإفساد والتدمير، وتجنح إلى السلام على حساب الحرب والقتال".
جاء ذلك خلال لقائه الرمضاني اليومي في برنامج "كُتب عليكم الصيام" مع الإعلامي حمدي رزق، الذي عُرض على فضائية صدى البلد، اليوم، مضيفًا فضيلته أن فتح مكة نصرٌ مبينٌ وانتصار عظيم للإسلام والمسلمين، يجب أن تستخلص منه الدروس المستفادة التي تؤسس لكيفية مجاهدة النفس، والنظر للمآلات، مع الخبرة والحكمة في إدارة الأزمات، وبكل ذلك يكون التقدم والرقي والدعوة إلى الله تعالى والوقوف على مقاصد الشرع من الخلق.
وأوضح فضيلة مفتي الجمهورية أن النبي صلى الله عليه وسلم تحمل هو وأصحابه رضي الله عنهم ألوان العذاب وبعدما صبروا على الإيذاء من أهل مكة جنحوا إلى توقيع صلح عُرف بمكان انعقاده فسمي بـ«صلح الحُدَيْبِيَة» حينما منعوا النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه من أصحابه رضي الله عنهم من أداء العمرة، ورغم أن المسلمين في هذا الوقت كانت لهم القوة والمنعة في الجزيرة العربيَّة لكن النبي صلى الله عليه وسلم وعد بأنهم إن جاءوه بالصلح والسلام لَقَبِلَه منهم وأقره لهم، فكان الصلح على عشر سنين، ورضي النبي صلى الله عليه وسلم منهم بأثقل الشروط وأشدها؛ وذلك بالنظر إلى المصالح والمفاسد والمآلات.
وأردف المفتي: ولكن سرعان ما نقض أهل مكة وحلفاؤهم هذا الصلح، ولجأت قبيلة خزاعة إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم وطلبوا منه النصرة والنجدة، فأجابهم النبي صلى الله عليه وسلم، وعليه قرر السير إلى مكة متواضعًا، وكان قد أعطى رايته سعد بن عُبادة رضي الله عنه، فبلغه صلى الله عليه وسلم أن سعدًا قال قبل أن يصلوا إلى مكة: "اليوم يوم الملحمة -يوم القتل-، اليوم تُستحَل الحرمة، اليوم أذل اللهُ قريشًا!" فما كان منه صلى الله عليه وسلم إلا أن أمر بنزع الراية منه وأعطاها لابنه قيس رضي الله عنه، بل أعلن صلى الله عليه وسلم خلاف ما قاله سعد قائلًا: «اليوم يوم المرحمة، اليوم أعز الله قريشًا».
وأوضح فضيلته أن الله تعالى قد تمم لرسوله صلى الله عليه وسلم الفتح دون قتال أو إراقة للدماء المعصومة أو انتهاك للحرمات والأعراض، مع عفو كامل وصفح شامل فقال: «اذهبوا فأنتم الطلقاء»، ولم يجعل من مكة المكرمة غنيمة -وهو المنتصر- قليلًا ولا كثيرًا، لا بيتًا ولا أرضًا ولا مالًا، ولم يَسْبِ من أهلها أحدًا.
ولفت مفتي الجمهورية النظر إلى أن من آثار رحمته صلى الله عليه وسلم أنه كان لطيفًا رحيمًا بالناس أجمعين، ولم يكن فاحشًا ولا متفحِّشًا، ولا صخَّابًا، ولا يجزي بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويصفح؛ فهذا أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه يقول: "خدمت النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين، والله ما قال أفٍّ قط، ولا قال لشيء لِمَ فعلت كذا، وهلَّا فعلت كذا؟" وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: "ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم خادمًا له، ولا امرأة، ولا ضرب بيده شيئًا قط، إلا أن يجاهد في سبيل الله".
وأضاف فضيلته: وهذا يدل على أن منهج النبي صلى الله عليه وسلم إنما هو الرحمة بالعباد، والتخفيف عنهم من الإصر والأغلال التي عليهم؛ قال تعالى: ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ﴾ [آل عمران: 159]؛ لذا كان حثُّه صلى الله عليه وسلم بقوله: «الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء».
وشدد فضيلة المفتي على ضرورة التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم في تعامله مع الجميع وخاصة في تعامل الأزواج فيما بينهم حتى نتلافى الخلافات الأسرية التي تحدث بين كثير من الأزواج، فليس هناك طرف دون طرف هو المسئول عن تفاقم المشكلات والخلافات الزوجية؛ بل كل منهما مسئول عن تلافي هذه المشكلات وإدارتها إدارة حضارية؛ فنحن في حاجة ماسة وشديدة إلى إدارة حضارية للخلاف الأسري؛ لأن هذا الخلاف الأسري هو ظاهرة موجودة، وواقع لا يمكن أن تنفك عنه أسرة، سواء حصل الخلاف بنسبة كبيرة أو بنسبة صغيرة، لكن الأسرة الذكية والرشيدة والعاقلة هي التي تستطيع أن تحتوي هذه الخلافات وتميتها في مهدها.
واختتم فضيلته حواره بالرد على أسئلة المتابعين والمشاهدين ومنها سؤال عن حكم من أفطر قبل موعد المغرب اعتمادًا على خطأ المؤذن، قال فضيلته: يجب على الصائم أن يتأكد ويتحرى الموعد الصحيح، وإذا أفطر ثم تبين له أن وقت الإفطار لم يدخل فصومه صحيح على قول من قال بهذا من العلماء مستدلين بأن الخطأ هنا كالنسيان؛ لعموم قوله تعالى: (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا)، والنسيان لا يفسد به الصوم، فكذلك الخطأ، ويتجه الأخذ بهذا القول عند عموم البلوى، والقاعدة الفقهية تقول: "مَن ابتُلِيَ بشيءٍ مما اختلف فيه فليقلد مَن أجاز، والأفضل صوم يوم مكانه بعد رمضان استحبابًا، وليس وجوبًا".

 

 

2/5/2021

 

أكد معالي الأستاذ الدكتور محمد البشاري، الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، أن الفتوى في العصر الحديث لم تعد محصورة في حدود جغرافية أو سياقات محلية، بل أصبحت "مسافرة بلا تأشيرة"، تدخل كل بيت وتؤثر في التوجهات والسلوكيات، ما يستدعي – بحسب تعبيره – إحكام ميزانها، وإتقان صناعتها، وتأهيل الفقيه بأدوات النظر والاجتهاد الرشيد.


استقبل فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الثلاثاء، وفدًا من المتدربين في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، من كازاخستان والهند ونيجيريا والجزائر وغينيا كوناكري وغينيا بيساو، وذلك في إطار التعاون المستمر بين الأكاديمية ودار الإفتاء المصرية.


استقبل فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم وفدًا رفيع المستوى من المسؤولين الدينيين بولاية بهانج في ماليزيا، برئاسة الداتوء سيد إبراهيم بن سيد أحمد، رئيس الشؤون الإسلامية وتنمية السكان الريفيين والأصليين في الولاية، لبحث أوجه تعزيز التعاون بين دار الإفتاء المصرية والجهات الدينية الماليزية، وخاصة في مجال التدريب.


يدين فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بأقوى العبارات حادثةَ إحراق مسجد الحجة حميدة في الضفة الغربية، مؤكدًا أن هذا الاعتداء الإجرامي يعكس حالة الانفلات التي يمارسها المستوطنون تحت حماية قوات الاحتلال، ويبرهن على مدى خطورة الخطاب التحريضي الذي يغذي الكراهية وينتهك حرمة المقدسات.


قال فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم: إن تاريخ دار الإفتاء المصرية يزيد على قرن وربع القرن من العطاء النافع المستمر، قدَّم خلاله علماؤها ورجالاتها نموذجًا فريدًا في خدمة الوطن والمجتمع بتفانٍ وإخلاص، وأكد أن الفتوى المنضبطة منهج بدأ مع الأزهر الشريف، قبل أن يصدر الأمر العالي بإنشاء دار الإفتاء كمؤسسة، والتي لم تقبل بدَورها أن تكون مجرد دار لإنتاج الفتوى فحسْب؛ وإنما رسمت لنفسها خطوطًا واضحة ومحددة في إنتاج الفتوى المنضبطة توَّجتها بما يُعرف بـ "مُعتمَد الدار".


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 16 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :11
الشروق
6 :44
الظهر
11 : 51
العصر
2:39
المغرب
4 : 57
العشاء
6 :20