03 أغسطس 2021 م

مؤتمر الإفتاء السنوي السادس: يستعرض جهود اطلاق وتدشين مركز سلام لدراسات التطرف.

مؤتمر الإفتاء السنوي السادس: يستعرض جهود اطلاق وتدشين مركز سلام لدراسات التطرف.

كشف المؤتمر السادس للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم والذي تنظمه دار الإفتاء المصرية برعاية فخامة الرئيس / عبدالفتاح السيسي الستار عن المخطط التنفيذي لمشروع مركز سلام لدراسات التطرف، ومركز سلام لدراسات التطرف هو مركز ومنصة بحثية وأكاديمية تعمل تحت إشراف الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم ودار الإفتاء المصرية، وتعني بدراسة وتحليل ومعالجة ظاهرة التطرف باسم الدين، ويرتكز مركز سلام على أسس علمية في تعميق المناقشات العامة والأكاديمية والدينية المتعلقة بقضية التشدد والتطرف، ودعم عملية صنع السياسات الخاصة بعملية مكافحة التطرف وقايةً وعلاجًا.

وكشف المخطط التنفيذي لمركز سلام على أن أهدافه تقوم على أساس تحقيق شمولية مواجهة التطرف والإرهاب عبر تناول الأبعاد الدينية والإنسانية والاجتماعية والفكرية في عملية المكافحة، وتقديم توصيات وبرامج عمل لكيفية مواجهة تلك الظاهرة، ومحاربتها والقضاء عليها، وصولًا إلى اعتبار مركز سلام مرجعية أكاديمية وفكرية عالمية في مواجهة التطرف والإرهاب.

وبناءا على الأهداف التي أسس من أجلها المركز، كشف المؤتمر عن عدد من المشروعات والإصدارات والفعاليات المخطط تنفيذها عن طريق المركز، وتشمل

أولا: معرض "أفشوا السلام" المتنقل لنبذ العنف والتطرف وهو عبارة عن معرض فني (جرافيك) يعمل في الجامعات والمدارس والمراكز التجارية والدينية لتجفيف منابع التشدد والتطرف، ونشر ثقافة الاعتدال والتعايش.

ثانيا: تأسيس وتدشين برنامج أكاديمي متخصص في مواجهة التطرف ومكافحة الإرهاب وذلك من خلال منح دبلومة متخصصة في مجال المكافحة وذلك بالتعاون مع الجامعات المصرية.

ثالثا: الذاكرة الرصدية والمكتبة الإلكترونية لدراسات التطرف، وهي ذاكرة متعددة اللغات، تضم كافة إصدارات التنظيمات التكفيرية والإرهابية المرئية والمقروءة والسمعية، وكذلك كافة الدراسات والكتب والأبحاث والتقارير المتعلقة بظاهرة التطرف والإرهاب، مع اتخاذ كافة الإجراءات لعرض محتوى الذاكرة بأحدث طرق العرض التكنولوجية؛ لتكون الأولى والأكبر من نوعها في المنطقة لإفادة الباحثين والعاملين في مجال المكافحة وقايةً وعلاجًا.

رابعا: برنامج سلام الإلكتروني لمواجهة التطرف والإرهاب، وهو قاعدة بيانات ضخمة في مجال الأفكار والشخصيات والجماعات المتطرفة والعمليات الإرهابية، ويجري تحديثه على مدار الساعة، وذلك عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي والربط الشبكي بين كافة عناصر الظاهرة وأطرافها.

خامسا: الدليل التدريبي على مكافحة التشدد والتطرف، يستهدف هذا الدليلُ عقدَ دورات تدريبية عامة ومتخصصة لفئات المدرسين، وأمناء المكتبات، والدعاة والوعاظ الرسميين، والصحفيين، والأخصائيين الاجتماعيين، والعاملين في الجمعيات الخيرية والمجتمع المدني من خلال برامج وأنشطة تدريبية تؤهلهم للكشف عن السلوكيات المتطرفة ومواجهتها.

سادسا: مجلة سلام لدراسات التطرف وهي مجلة علمية محكَّمة فصلية، تقدِّم معالجاتٍ فقهيةً ونفسية واجتماعية وقانونية لظاهرة التطرف، يشترك في تحريرها العديدُ من الخبراء والمتخصصين لوضع برامج واستراتيجيات مكافحة التطرف.

سابعا: عقد مؤتمر التطرف الديني السنوي الأول بحلول نهاية العام الجاري، يَهدُف المؤتمر إلى الوقوف على كافة أطروحات التطرف المبررة لجرائمه، والرد عليها ردًّا رصينًا، انطلاقًا من أحكام الإسلام ومبادئه الكلية، ودور مصر الحضاري في تعزيز الوعي الديني؛ لتحقيق رؤية الدولة المصرية وقيادتها الرشيدة في مواجهة التطرف والإرهاب.

ثامنا: المرجع المصري في دراسة التطرف ومواجهته ، وهو موسوعة علمية تهدُف إلى التعريف بالتطرف وتاريخه، والتوعية بمخاطره، وكيفية مواجهته بالحجة والبرهان؛ وذلك من خلال تحديد الأسباب المباشرة للتطرف والعنف من جهة، والأساليب والأدوات لمواجهة التطرف والعنف من جهة أخرى.

 

تاسعا: نشرة سلام الأسبوعية ، وهي نشرة رصدية لمتابعة كافة المستجدات والقضايا المتعلقة بالتطرف والإرهاب خلال الأسبوع، وتشمل عرض: (الأخبار – القضايا - الإنتاج الفكري للمركز - فعاليات مراكز الأبحاث… إلخ).

عاشرا: مبادرة جملة مفيدة المرئية، وهي سلسلة فيديوهات مرئية قصيرة تهدف إلى تفكيك الفكر المتطرف، ويقوم عليها مجموعة من المشايخ الشباب، وفنيو الجرافيك والتصوير المحترفين؛ لعرض المحتوى المرئي بشكل متميز.

الحادي عشر: سلسلة سلام الشهرية، وهي مجموعة مختلفة من الإصدارات الشهرية التي تصدر بشكل منفصل أو مجمع، وتهدف إلى تغطية مجموعة من القضايا ذات الصلة بمكافحة التطرف والإرهاب، وتضم السلسلة ( سلسلة تصحيح المفاهيم المرصودة خلال شهر ، سلسلة تفنيد الفتاوى المتطرفة التي صدرت خلال شهر ، مؤشر الإرهاب الشهري، نشرة الإصدارات المتطرفة الشهرية، كتيب سلام الشهري).

الثاني عشر: التقارير وتقديرات الموقف، تعني بجملة من القضايا المعاصرة والجارية على المستوى الفكري أو الحركي أو التطبيقي والإعلامي، و تسعى لتقديم جملة من التوصيات المتعلقة بصناعة مكافحة التطرف، و تشمل أشكال مختلفة من المخرجات منها ( المقالات، التقارير، تقديرات الموقف، أوراق بحثية).

الثالث عشر: الدراسات والكتب، وهي مجموعة متنوعة من الدراسات المعمقة والتحليلية وكذلك الكتب والموسوعات الضخمة التي يعدها المركز لتفكيك وتفنيد تطور ظاهرة التطرف والإرهاب، وتقدم معالجات وقائية في إطار تأسيس نهج فكري وديني مصري واضح في عملية المكافحة والوقاية من التطرف وتداعياته.

الرابع عشر: أنشطة التعاون الأكاديمي، يسعى المركز إلى توقيع عدد من مذكرات التعاون الأكاديمية مع المراكز البحثية الدولية بالتنسيق مع الأجهزة المصرية، كما يستهدف تدشين عدد من الأنشطة مع الجامعات والكليات المعنية بدراسة التطرف، وكذلك تأسيس برنامج سلام الأكاديمي، وتشمل تلك الأنشطة مجموعة من الإصدارات والفاعليات والشراكات المتنوعة.

الخامس عشر: الندوات والسيمنار العلمي، يعقد مركز سلام مجموعة الندوات والسيمنار العلمي ذات الطبيعة الخاصة داخل أروقة وقاعات الندوات بدار الإفتاء المصرية، وذلك في إطار تبادل الخبرات بين المركز والمتخصصين وخبراء مكافحة الإرهاب والتطرف.

السادس عشر: التدريب والاستشارة، يسعى المركز إلى تقديم خدمات التدريب والاستشارة الدينية في مجال دراسات التطرف والإرهاب، ويهدف المركز إلى ثقل مهارات الباحثين والمختصين والصحفيين في مجال مكافحة التطرف والإرهاب، وإثراء القائمين على هذا المجال في مجال الاستشارات الفكرية والدينية، ويحاضر في تلك التدريبات عدد من الخبراء والمختصين في كافة المجالات الدينية والأمنية والنفسية والاجتماعية.

يأتي ذلك فيما كشف خطة المركز عن العمل على أطلاق موقع رسمي للمركز ليصبح منصة تفاعلية للباحثين والأكاديميين والمتخصصين، فيما سيطلق المركز عدد من صفحات التواصل الاجتماعي التابعة للمركز على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، كما سينشر المركز دليل استرشادي للتحرير والكتابة العلمية بداخله، فيما استعرض المؤتمر الخطة الخمسية لمشروعات المركز.

3-8-2021
 

انطلقت منذ قليل فعاليات الجلسة الختامية للمؤتمر العالمي العاشر للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، المنعقد تحت عنوان "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي"، وذلك بمشاركة رفيعة من كبار العلماء والمفتين من أكثر من ثمانين دولة.


يتقدَّم فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بخالص التهنئة وأطيب التمنيات، إلى دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وإلى فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وإلى الشعب المصري العظيم، والأمتين العربية والإسلامية، بمناسبة حلول الذكرى العطرة لمولد سيد الخلق وخاتم الأنبياء والمرسلين.


• "المفتي الرشيد" لم يعد خيارًا تطوعيًا بل ضرورة شرعية في زمن العولمة الرقمية•مؤتمر دار الإفتاء المصرية له أهمية كبيرة في تحقيق التكامل بين الشرع والتقنية• "الفتاوى المؤتمتة غير المنضبطة" تحدٍ كبير للمفتين في عصر الذكاء الاصطناعي


"ارحموا عجزَ أهلِ غزَّة".. مفتي الجمهورية يوجِّه نداءً إنسانيًّا إلى أصحاب الضمائر الحيَّة في الشرق والغرب- لا بدَّ من بناء نماذج شرعية للذكاء الاصطناعي بإشرافٍ علميٍّ ومقاصديٍّ صارم ولا مكان للآلة في مقام الفتوى الشرعية ما لم تضبطها مقاصد الشريعة- إذا انفصل الذكاء الاصطناعي عن القيم تحوَّل إلى أداة قمعٍ وعدوان.. وعلى المؤسسات الدينية أن تتصدر المشهد- على العلماء أن يقودوا العَلاقة بين النصِّ والآلة.. والمؤسسات الدينية مطالبة ببناء ميثاق أخلاقي للتعامل مع الذكاء الاصطناعي- غزَّة ليست مجرد مأساة إنسانية بل اختبار فقهي وأخلاقيٌّ يفضح صمتَ الضمير العالمي وانفصال التِّقْنية عن القِيَم - ما يحدث في غزة يكشف خطورة تسليح الذكاء الاصطناعي دون ضوابط .. والفتوى التي تصمت عن غزة تفقد روحها- على علماء الأمة أن يدركوا أن نصرة غزة ليست خيارًا سياسيًّا، بل فريضةٌ وواجب أخلاقيٌّ- مصر تؤدي واجبها تجاه فلسطين بوعي وشرف رغم حملات التشويه.. والقيادة المصرية تتمسك بالحق الفلسطيني بصلابة تاريخية


قال فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف: إن الفتوى صناعة، وهي عِلم له مقومات وأركان ومبادئ، يصنع المفتي صُنعًا، فليس كلُّ مَن تصدَّرَ عبرَ شاشةٍ أو وسيلةٍ إعلاميَّةٍ يعد مفتيًا، وإن توارى خلف مصطلحاتِ العلمِ، أو شقشقَ بألفاظٍ تحسبها من الفقه، وما هي من الفقهِ بسبيلٍ.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 16 سبتمبر 2025 م
الفجر
5 :12
الشروق
6 :40
الظهر
12 : 50
العصر
4:19
المغرب
6 : 59
العشاء
8 :17