03 سبتمبر 2021 م

مفتي الجمهورية يستعرض تفاصيل الدليل المرجعي لمواجهة التطرف مع الإعلامي حمدي رزق

مفتي الجمهورية يستعرض تفاصيل الدليل المرجعي لمواجهة التطرف مع الإعلامي حمدي رزق

 قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم: إن الدليل المرجعي لمواجهة ومكافحة التطرف، الذي وضعته دار الإفتاء المصرية، يقع من حيث الوصف في أكثر من ألف صفحة، وقد استغرق إعداده سنوات، وتحديدًا منذ عام 2014 التي درسنا فيها الحالة الداعشية، فضلًا عن الواقع المصري الذي أعقب حكم الإخوان، حيث أخذت الجماعة تعيث في الأرض فسادًا وَفق أفكارهم الضالة، لذلك كان لا بد من وضع تصور يشمل كل ما يخص قضايا التطرف، مؤكدًا أن هناك صلات متشابكة بين التنظيمات المتطرفة وجميع أفكار كتبهم نلحظ من خلالها وجود هذا الرابط القوي.
واستعرض فضيلة المفتي، خلال لقائه ببرنامج نظرة مع الإعلامي حمدي رزق، أقسامَ الدليل المرجعي لمواجهة التطرف، مشيرًا إلى أنه يقع في قسمين: الأول وهو قسم التطرف.. توصيف وتشخيص، حيث انطلق إلى عرض حقيقة فهم التطرف، والبداية والنهاية، ثم يعرض فكرة التطرف والتشدد وأشكاله. أما القسم الثاني فيأتي تحت عنوان "التطرف.. الدوافع والنتائج"، فيما يأتي القسم الثالث حول "تاريخ التطرف".
وأضاف: نهتم هنا بتاريخ التطرف لدى الديانات جميعًا، وتطرف الفلسفات والأديان الوضعية، والتطرف لدى أتباع الإسلام وتاريخه، وجذور التطرف في فكر الإخوان، والربط بالجماعات المنبثقة عن الإخوان، مشيرًا إلى أن الباب الخامس تناول فيه الدليلُ العمليات التي تمت من ثورة 30 يونيو حتى الآن، حيث لاحظنا وجود فكر ممنهج لتشويه المؤسسات واستغلال الأزمات الداخلية والخارجية، مشيرًا إلى أن تلك الجماعات استهدفت الحالة المصرفية بالتشكيك في التعاملات المالية مع البنوك، بزعم أنها مخالفة للشريعة، ولكن بعد دراسة معمقة وجدنا أن تلك التعاملات تعود بالنفع على المجتمعات من خلال تمويل البنوك لمشروعات وخلافه.
وأوضح فضيلة المفتي أن هناك فتاوى لا تخفى على أحد رُصدت وقت الاكتتاب على قناة السويس، وهذه الفتاوى لا تقف عند المنهج العلمي الثابت، فلا شك أن الزمن اختلف، ومن ثم فقد صدرت الفتوى بجواز إخراج الزكاة للمشروعات الاجتماعية مثل حياة كريمة؛ لأنها تحقق أهدافًا سامية تخدم المجتمع، لافتًا النظر إلى أن المصارف الشرعية تشمل الفقير والمسكين وفي سبيل الله، والأمر ينسحب عليهم، فالزكاة جاءت للحماية الاجتماعية للإنسان في شأن المأكل والمشرب والتعليم والمسكن، فالإنسان لا يُبنى بلقمة العيش فقط، بل أيضًا يُبنى فكريًّا وعلميًّا، والزكاة تحقق تلك المقاصد، وحياة كريمة وجدناه مشروعًا يرتقي بالإنسان.
ووضح فضيلة المفتي أن هناك علاقة وطيدة بين الإخوان وكافة التنظيمات الأخرى، مشيرًا إلى أن التنظيمات المتطرفة جميعها خرجت من رحم الإخوان، فالإخوان جماعة متجذرة في العنف من أول عهدهم، وهذا ثابت بالوثائق التي ترجع إلى المؤتمر الخامس الذي أفصح عن الوجه الحقيقي لجماعة الإخوان، فقضية السلمية واللاعنف غير موجودة لدى هذه الجماعة التي مارست كل أنواع الإفساد في الأرض من الإرهاب والإجرام وينطبق عليهم الآية الكريمة: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [المائدة: 33].
واختتم فضيلة المفتي لقاءه مؤكدًا: نحن ماضون في المشاريع الإصلاحية، ولا نلتفت إلى فتاوى الجماعات الضالة ما دامنا نستند إلى الحقائق العلمية ودين الإسلام وإظهاره في ثوبه الحقيقي الحضاري الذي قصده سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

3/9/2021

نعى فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- ببالغ الحزن والأسى، فضيلة الشيخ سيد عيسى سميط، مفتي سنغافورة، الأطول خدمة، والذي تولى هذا المنصب من عام 1972 حتى عام 2010، مشيرًا إلى أن رحيله يُعَد خسارة جسيمة للأمة الإسلامية، وللمجتمع السنغافوري خاصة.


قال فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: إن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وكرمه بالعقل، ومن هذه القدرة الفذة نشأت العلوم، وتفرعت الصناعات والفنون، وسارت البشرية في دروب التقدم، حتى بلغنا عصرًا تحاكي فيه التقنية الإدراك البشري، وتحلل وتتَّخذ قراراتٍ معقدةً. مضيفًا أن الذكاء الاصطناعي ليس كيانًا منفصلًا، بل هو امتداد للعقل الإنساني، ومن الطبيعي أن يسخر هذا الإنجاز العلمي لخدمة البشرية، داخل إطار من القيم والضوابط.


استقبل فضيلة أ.د نظيرمحمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الأحد، بمقر دار الإفتاء المصرية بالقاهرة، سعادة السفير عامر شوكت، سفير جمهورية باكستان الجديد لدى القاهرة؛ وذلك لبحث آفاق التعاون العلمي والديني بين دار الإفتاء المصرية والمؤسسات الدينية الباكستانية، وقد رحَّب فضيلة المفتي بالسفير الباكستاني في بلده الثاني مصر، مهنئًا إياه بتوليه مهام منصبه الجديد، ومتمنيًا له مسيرة دبلوماسية ناجحة ومثمرة تُسهم في توطيد أواصر التعاون بين البلدين الشقيقين، وتعزيز الشراكة في مجالات العمل الديني والفكري.


مفتي الجمهورية يؤكد: العنف الأسري ناقوس خطر يهدد سلامة المجتمع ويستدعي مواجهة علمية ومجتمعية شاملة


وأشار فضيلة مفتي الجمهورية، لجهود مركز سلام لدراسات التطرف ومكافحة الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية، موضحًا أنه مركز بحثي يسعى إلى فهم جذور التطرف ووضع استراتيجيات علمية لمواجهته، من خلال دراسات وأبحاث متخصصة تستهدف فئات المجتمع المختلفة، كما تطرق فضيلته إلى دور المؤشر العالمي للفتوى، كونه أداة بحثية تقوم على رصد وتحليل اتجاهات الفتوى عالميًا، وتكشف عن التوجهات الخطرة التي يمكن أن تؤدي إلى الفوضى أو العنف باسم الدين، مشيرًا إلى أن المؤشر أصبح مرجعًا دوليًا مهمًا في مجال تحليل الخطاب الديني وصياغته بطريقة منضبطة تراعي الواقع وتحدياته.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 02 أغسطس 2025 م
الفجر
4 :37
الشروق
6 :14
الظهر
1 : 1
العصر
4:38
المغرب
7 : 48
العشاء
9 :14