18 سبتمبر 2021 م

مفتي الجمهورية مع الإعلامي حمدي رزق: -الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان تضمن المساواة وعدم التمييز

مفتي الجمهورية مع الإعلامي حمدي رزق: -الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان تضمن المساواة وعدم التمييز

  بيَّن فضيلةُ الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- أن النبي صلى الله عليه وسلم كان مهتمًّا للغاية بقضية الاستقرار المجتمعي، حتى قبل بعثته الشريفة. فقد كان علية الصلاة والسلام في مرحلة الشباب نموذجًا وقدوة، وكانوا في قريش عندما يختلفون في شيء يحتكمون إليه، مثلما حدث عندما اختلفوا فيمن يضع الحجر الأسود في الكعبة بعد تجديدها، وكادوا يقتتلون، فقالوا نحكِّم أول مَن يدخل علينا، فكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو أول الداخلين، فاستبشروا وقالوا: هذا الأمين! رضينا، هذا محمد. وما إن انتهى إليهم حتى أخبروه الخبر، فقال: "هلمَّ إليَّ ثوبًا"، فأتَوه به فوضع الحجر في وسطه ثم قال: "لتأخذ كل قبيلة بناحية من الثوب ثم ارفعوه جميعًا" ففعلوا، فلما بلغوا به موضعه أخذه بيده الشريفة ووضعه في مكانه. وفي هذا معنى كبير لوأد الفتنة وتحقيق للاستقرار المجتمعي بعدما نال الجميع شرف المشاركة. وفيه دلالة قوية أيضًا على أنه عليه الصلاة والسلام لم ينشأ على تمييز أحد أو إقصائه أو ظلمه، بل ظهر منه ما هو أرقى من ذلك؛ وهو العفو عمن ظلمه.

جاء ذلك خلال لقاء فضيلته في برنامج نظرة مع الإعلامي حمدي رزق، مضيفًا فضيلته أنه بعد بعثته صلى الله عليه وسلم الشريفة وظهور الشكل الأوليِّ للدولة، وَضَعَ الإنسانَ في مقدمة الاهتمامات؛ لأن صناعة الشخصية السوية مدخل أصيل في صناعة الحياة، حيث غيَّر صلى الله عليه وسلم القلوب والعقول، واهتم بتثقيف الإنسان (ذكرًا وأنثى) وتعزيز قدراته، فرسم بذلك الأطر العامة لمبادئ التعايش بين الإنسان وأخيه الإنسان المختلف معه في المعتقد والدين بحسب بنود "وثيقة المدينة"، التي تعدُّ أول دستور حقيقي لكافة الحقوق ولكافة الأمم والملل التي كانت تعيش في المدينة. وهي وثيقة ذات أهمية كبرى في التاريخ الإنساني.
وأشار فضيلة مفتي الجمهورية إلى أن الشرع الشريف اهتم ببيان حقوق المرأة، فعند قراءة التاريخ قراءة صحيحة ومتفقة مع الروايات الثابتة نلحظ أن حضور المرأة كان واضحًا وبشدة في شخص السيدة خديجة (رضي الله عنها) في مرحلة مكة المكرمة، ثم بعد ذلك قادت المسيرة العلمية أمُّنا عائشة (رضي الله عنها وعن أبيها)؛ فقد شهد لها النبي (صلى الله عليه وسلم) بالعلم؛ فقال: "خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء"، ويقصد أمنا عائشة (رضي الله عنها)، فضلًا عن بقية أمهات المؤمنين وسائر الصحابيات.
وأكد فضيلة المفتي أن تمكين المرأة المصرية وإتاحة المناصب القيادية لها -كالوزارة وغيرها- هو إعادة لحقوقها المسلوبة، وهو أمر لا يتعارض مع الدين الحنيف، بل يعد تطبيقًا وتنفيذًا لأوامره، وهو ما تسعى إليه الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان وما تطمح إليه رؤية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ورد فضيلته على من يدعي أن المرأة لا تصلح أن تكون قاضية لأن شهادتها نصف شهادة الرجل قائلًا: التطور في أدلة الإثبات لم يعد يفرِّق بين الرجل والمرأة في قضايا كثيرة جدًّا؛ فالمرأة عنصر أساسي في الإثبات، أو قد تكون وحدها مع قرائن أخرى عاملًا من عوامل الإثبات ما دام القاضي يطمئن إلى أدلة الثبوت وإلى شهادتها، ويرى أنها صادقة؛ فإنه يبني الحكم عليها.
وفي سياق متصل قال مفتي الجمهورية: إن النموذج النبوي الشريف لم يكن شغوفًا بتطبيق الحد، والدليل على ذلك أحداث عديدة، منها قصة ماعز الذي جاء إلى النبي للاعتراف بما ارتكب من ذنب، والنبي يحاول أن يصرفه. وعليه، فالشريعة الإسلامية لم تكن شغوفةً بتطبيق الحدود بقدر حرصها على ستر الناس، وقديمًا كان يُستحب للقضاة أن يلقِّنوا مرتكب الحد ما يدفع عنه الحد.
واختتم فضيلة المفتي حواره بالتأكيد على أن الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان تستحق أن تكون استراتيجية المساواة وعدم التمييز، بل هي استراتيجية المواطنة الكاملة التي تحارب التمييز على كل المستويات.


17/9/2021

يتقدَّم فضيلة أ.د. نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- بأصدق التهاني وأطيب التبريكات إلى فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية (حفظه الله ورعاه)، وإلى ملوك ورؤساء وقادة الدول العربية والإسلامية، وإلى الشعب المصري العظيم وشعوب الأمتين العربية والإسلامية كافة، بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، داعيًا الله سبحانه وتعالى أن يجعله عيد خير وبركة وأمن وسلام، وأن يوفق قادة الأمة إلى ما فيه عزتها ونهضتها، ويمنُّ على بلادنا بالمزيد من الرخاء والازدهار.


-الأمانة لا تقتصر على المال فقط بل تشمل كل مجالات الحياة.. والصيام يربي الإنسان على التزامها في السر والعلن-الأمانة ميزان الإيمان الصحيح.. والنبي صلى الله عليه وسلم أكد أنه لا دين لمن لا عهد له-تفريط الناس في الأمانة خطر يهدد المجتمع.. والالتزام بها يعكس حسن التدين-من يتحلى بالأمانة يقتدي بالمنهج النبوي.. وغيابها سبب رئيسي للفساد وانتشار الخداع-الصيام عبادة روحية وأخلاقية لا تقتصر على الامتناع عن الطعام.. بل تهدف إلى تهذيب السلوك وتعزيز الرقابة الذاتية-كل ما في حياة الإنسان أمانة سيُسأل عنها يوم القيامة-النبي صلى الله عليه وسلم شفيع أمته يوم القيامة.. لكن الشفاعة ليست مطلقة بل مشروطة بالاتباع والاقتداء


أكد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن البلاء سنة إلهية، وهو في حقيقته اختبار وتمحيص وتهذيب، وليس عذابًا في كل حال. واستشهد بقوله تعالى:


الحمد لله الذي بيَّن فرائض هذا الدين فأحكمها، وحدَّد مواريث العباد فأقام بها ميزان العدل،  نحمده سبحانه على ما أنزل من الكتاب، وما شرع من الأحكام، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم المبلِّغ عن ربِّه والمبيِّن لشرعه وبعد،، لقد تابعت دار الإفتاء المصرية باهتمام بالغ النقاشات الدائرة حول الدعوة إلى المساواة المطلقة في الميراث، تحت لافتة التطوع أو الاستفتاء الشعبي، وانطلاقًا من مسئوليتها وواجبها نشير إلى ما يلي:


أكد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الشريعة الإسلامية ليست غائبة عن واقع المجتمعات الإسلامية كما يزعم البعض، بل تُطبق بأشكال متعددة في مختلف مناحي الحياة، موضحًا أن الادعاء بعدم تطبيق الشريعة هو مغالطة كبرى تستغلها الجماعات المتطرفة لترويج أفكار مضللة تؤدي إلى التشدد والتكفير.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 02 مايو 2025 م
الفجر
4 :36
الشروق
6 :11
الظهر
12 : 52
العصر
4:29
المغرب
7 : 33
العشاء
8 :58