08 أكتوبر 2021 م

مفتي الجمهورية: -الأوطان لا تُبنى بالأماني بل تحتاج إلى سواعد أبنائها حتى تقام على أساس قوي لمواجهة التحديات

 مفتي الجمهورية:  -الأوطان لا تُبنى بالأماني بل تحتاج إلى سواعد أبنائها حتى تقام على أساس قوي لمواجهة التحديات

 واصل فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- حديثَه عن نصر أكتوبر العظيم وفضل الجيش المصري، موجهًا التحية والتقدير إلى كل شهيد بذل روحه فداءً للوطن ولأهله وذويه، وإلى كل جندي يدافع عن وطنه، وكذلك إلى كل عامل وموظف يكافح ويَجِدُّ من أجل رفعة الوطن في أي مجال شريف، مؤكدًا أن هؤلاء هم القوة المطلوب الاستعداد بها واكتسابها.

وشدَّد مفتي الجمهورية، خلال لقائه الأسبوعي مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج نظرة على قناة صدى البلد، على أن المصطلحات الشرعية النبيلة كالجهاد وغيره سُرقت على يد الجماعات الإرهابية بإساءة فهمها واستخدامها، وكذلك حرِّفت الأحكام الشرعية ونقلت من أماكنها الصحيحة لخدمة أغراضهم الخبيثة، مخالفين بذلك المحافظة على المقاصد الشرعية.

وعن العلاقة بين نصر أكتوبر والنصر في معركة بدر الكبرى أكَّد فضيلة مفتي الجمهورية على أهمية المعالم البارزة التي تميَّزت بها معركة بدر الكبرى؛ من إيثار السلم واستنفاد الخيارات المتاحة للحرب، والشورى بين القائد وجنوده. كما كان حوار سيدنا الرسول الكريم والصحابي الجليل الحباب بن المنذر في النقاش المتحضر عن أسباب الحرب ودوافعها، وكذلك التخطيط المدروس، وأعمال الرصد والاستطلاع لخطط وخطوط العدو، كل ذلك يعطي دروسًا مجيدة، وهي بمجموعها كفيلة لتكون في حاضرنا نقطة انطلاق في مسيرة هذه الأمة نحو الاستقرار والتقدم، وتحقيق التكامل بينها وبين العالم والإنسانية.

وأوضح فضيلته أننا نحتاج في أيامنا هذه إلى أن نستلهم من روح نصر أكتوبر المجيد حسنَ التخطيط والجِدَّ في العمل وروحَ الانضباط والتجرد ووحدة المصريين، وإعلاء مصلحة الوطن فوق كل مصلحة، وذلك في أمور حياتنا كافة، إذا ما أردنا أن نواجه تلك التحديات في مختلف مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وغيرها؛ لأن الأوطان لا تبنى بالأماني فقط، ولكن تحتاج إلى جِدٍّ وتعب حتى تقام على أساس قوي بسواعد أبنائها.

واختتم فضيلة المفتي حواره بالثناء على المشير محمد حسين طنطاوي رحمه الله قائلًا: إنه شخصية متفردة وفارس نبيل وأحد رموز مصر الأبرار، فهو القائد الذي قاد سفينة الوطن في وقت المحنة وعبر بها إلى بر الأمان؛ وقد أفنى حياته في الدفاع عن الوطن وخدمة ترابه المقدس، وشارك في معاركه وقاد في وقت عصيب بكفاءة بالغة التصدي للمؤامرات الدنيئة، وقدم نموذجًا يحتذى به، وتتعلم منه الأجيال كيف أن الجندي المصري الذي وصفه النبي صلى الله عليه وسلم هو خير أجناد الأرض... نسأل الحق سبحانه وتعالى أن يتغمده بوافر الرحمة والرضوان.

 

8-10-2021

- نواجه تحديات فكرية وثقافية تسعى لهدم القيم وتفكيك الأسرة.- هناك انفتاح غير واعٍ على ثقافات وافدة تُغيِّر الحقائق وتُزيِّف الوعي.- نعيش حالة من الترويج المنظَّم للباطل تحت مسمَّيات برَّاقة مما يتطلب خطابًا دينيًّا قويًّا ومتماسكًا يحصِّن المجتمع.- دار الإفتاء المصرية تتابع كل الإشكاليات التي تمس استقرار الأسرة وتماسكها باهتمام بالغ، وتسعى إلى مواكبتها. - الأسرة هي اللَّبِنة الأساسية التي يُبنى عليها كيان الأمة.. واستقرارُها حجر الزاوية في استقرار المجتمع بأسره.- مؤسساتنا الدينية والعلمية والإعلامية تتحمل مسؤولية كبرى في مواجهة ما يُبَثّ من أفكار ومفاهيم تؤدي إلى التفكك الأسري والانحراف عن القيم الأصيلة.- حماية الأسرة لا تنفصل عن حماية الهوية الوطنية.


·التكنولوجيا ليست نقمة في ذاتها إنما العبرة بطريقة استخدامها وأثرها على الإنسان والمجتمع-نشر الأخبار الكاذبة والتلاعب بالمحتوى في الفضاء الرقمي هو من صور الكذب المحرم شرعًا-الذكاء الاصطناعي يجب أن يُستخدم ضمن إطار أخلاقي منضبط خاصة في المجالات الحساسة كالصحة والتعليم-التزييف العميق يمثل خطرًا حقيقيًّا على الاستقرار الفكري والأمان المجتمعي ويقع تحت طائلة الكذب المحرم


بمزيد من الرضا بقضاء الله ينعى فضيلة أ.د نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، ضحايا الحادث المأساوي الذي وقع إثر اصطدام قطار ركاب بخط "القنطرة - بئر العبد" بميني باص، مما أسفر عن وقوع عددٍ من الوفيات والإصابات.


- الوحي في التصور الإسلامي ليس قاصرًا على العبادات بل يشمل بناء الإنسان والمجتمع وتنظيم الحياة- العقل أداة عظيمة لفهم آيات الله في النفس والكون لكنه يقف عند حدود الغيب التي لا تُدرك إلا بالوحي- الذوق والكشف والإلهام يُستأنس بها في طريق التزكية لكن لا تُبنى عليها الأحكام الشرعية


·الحوار الراقي هو الوسيلة المُثلى لمواجهة تحدِّيات الأمة.. وغيابه سبب رئيسي لمعاناة البشرية-الحوار البنَّاء القائم على المشتركات الدينية والإنسانية يقلِّل الفجوة بين الشعوب والثقافات-وثيقة المدينة المنورة ووثيقة الأخوة الإنسانية تؤكدان أهمية العيش المشترك بين أتباع الأديان-"الحوار الإسلامي–الإسلامي" ضرورة لتصحيح صورة الإسلام ومواجهة حملات التشويه-التنازع بين المسلمين أضعفَ الأمة ومكَّن أعداءها.. والوحدة هي السبيل الوحيد للنهضة


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 02 مايو 2025 م
الفجر
4 :36
الشروق
6 :11
الظهر
12 : 52
العصر
4:29
المغرب
7 : 33
العشاء
8 :58