13 أكتوبر 2021 م

مفتي الجمهورية في كلمته بمؤتمر "محو الأمية وتنمية الأمم والشعوب": - نهضة الأمم والشعوب تقوم على الأخلاق والعلم والأمن الفكري والمجتمعي

 مفتي الجمهورية في كلمته بمؤتمر "محو الأمية وتنمية الأمم والشعوب":  - نهضة الأمم والشعوب تقوم على الأخلاق والعلم والأمن الفكري والمجتمعي

قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم: "إن الأمم والشعوب تقوم نهضتها وتنميتها الواجبة لتحقيق ما خُلقنا من أجله من العبادة والعمران والتزكية وبناء الإنسان المؤسَّس على قواعد عدة؛ كالعقيدة والأخلاق والعلم والأمن الفكري والمجتمعي".

وأكد فضيلة المفتي أن الوعي يُعدُّ من أهم هذه القواعد؛ بل هو أهمها؛ فهو الضامن الحقيقي لإعادة صياغة الشخصية وتطويرها بالقدر الذي تستطيع به مواكبة متطلبات العصر وتحدياته.

وأوضح أن أنه لا بد من الوعي العام الذي يحقق مشاركة جميع المواطنين في سائر القضايا المجتمعية؛ ولا يتحقق هذا الوعي العام في أُولى درجاته إلا بأن يكون الجميع على قدرٍ كافٍ من الاطلاع على الحقائق من مصادرها الأصيلة، ولا يكفي لنهضة الأمم وتنميتها تحقُّق الوعي لدى طائفة فقط من أبنائها ولو كانت كبيرة.

وأضاف فضيلة المفتي أن الأمية تُعدُّ العائقَ الأول والأكبر أمام هذا المتطلَّب الحيوي، مشيرًا إلى مكمن أهمية هذا المؤتمر في تناوله لجانبٍ أساسي في تحقيق النهضة والتنمية المستدامة للشعوب، وهو (محو الأمية والجهل)؛ وذلك وَفق رؤيةٍ وأهدافٍ محددة؛ تحقق الوعي العام الذي يمثل ضرورةً لنهضة الشعوب.

وقال مفتي الجمهورية: "إن الأمة العربية والإسلامية، في سبيل مكافحة الأمية والجهل في حاجةٍ إلى التكاتف والتعاون والتشارك بين المتخصصين فيها أفرادًا ومؤسساتٍ في سبيل وضع خطةٍ عامةٍ وشاملةٍ؛ تضع مبادئَ وأهدافًا وآلياتٍ إجماليةً يصلُح تنفيذُها في سائر البلاد العربية والإسلامية؛ بحيث تُتيح هذه الخطة لكل دولة تنفيذ الإجراءات التي تتناسب معها طبقًا لمعدل الأمية بها ونوعيتها وتوزيعها".

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها فضيلته اليوم خلال فعاليات الملتقى الدولي حول "أثر محو الأمية في نهضة وتنمية الأمم والشعوب" الذي تعقده رابطة الجامعات الإسلامية بالتعاون مع الاتحاد العربي للتنمية المستدامة ومركز صالح كامل للاقتصاد الإسلامي، في إطار احتفالات الأمم المتحدة باليوم العالمي لمحو الأمية.

وأشار فضيلته إلى أن الدولة المصرية -على سبيل المثال- سبق أن نفَّذت إجراءات ناجعة لمكافحة طائفة من الأمراض المتوطنة ومواجهة طائفة أخرى من الأمراض المزمنة، وكان ذلك طبقًا لرؤيةٍ واضحة من قيادةٍ سياسية وتنفيذية رشيدة ووَفق تخطيط واعٍ مبني على الحصر الشامل والمعالجة المنظمة باستخدام التقنيات الحديثة في مختلف المراحل.

وأضاف أنه إذا كانت مكافحة أمراض البدن من باب تحقيق حفظ النفس الذي أُمرنا به، فإن مكافحة الأمية والجهل هو من باب حفظ العقل أيضًا؛ فلنجعل الآلية الناجعة المبنية على الحصر والتنظيم التي نفذتها الدولة المصرية في مواجهة أمراض البدن مرشدًا لنا في تنفيذ مثلها في مكافحة الأمية والجهل.

وتابع فضيلته مؤكدًا: على المؤسسات المختلفة المشاركة بكل طاقتها لتنفيذ هذه الخطط والآليات والإجراءات، وأخص بالذكر المؤسسة الإعلامية؛ فإنها طريقُ نشرِ التوعية وحث المواطنين على المشاركة في تنفيذ هذه الخطط التي تهدف إلى تحسين حياتهم، وقد رأينا هذه المؤسسة وقد قامت بدورها خير قيام في مواجهة أمراض البدن، وهذا وقت قيامها بدورها الحيوي لمواجهة هذه الآفة.

ومن جهة أخرى، أوضح فضيلة المفتي أنه يقع على كافة أفراد المجتمع عبءٌ في هذا التخطيط، وهو أن يخصص كل مستطيعٍ من وقته جزءًا ليشارك به في محو أمية قريبٍ أو غريب؛ وليَنوِ بهذا الجزء التطوعَ، فإنه يُثاب به إن شاء الله؛ وليَضَع كلُّ صاحب عملٍ في خطة مؤسسته للمشاركة المجتمعية إجراءً تنفيذيًّا مقيسًا يصبُّ في هذا السياق، وهنا نعود مرة أخرى إلى دَور المؤسسة الإعلامية في الحث على ذلك، وبيان أهميته التي تعود على سائر المواطنين.

واختتم مفتي الجمهورية كلمته بقوله: "إن مناقشة القضايا المحورية الداعمة للتطور والنهضة والتنمية تُعدُّ من أَولى ما تبذل له المؤسساتُ عنايتها، وإنما يُحقق ذلك أهدافه إذا كان صادرًا من المعنيين به"، مشيرًا إلى أن في قيام رابطة الجامعات الإسلامية مع الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة ومركز صالح كامل للاقتصاد الإسلامي على هذا المؤتمر تأديةً لواجب الوقت، وإنه لمن الواجب على سائر مؤسسات الدولة؛ كل حسب تخصصه، أن يشارك بقدر ما تتوافر له أدواته في الاستفادة بنتائج أمثال هذه المؤتمرات؛ فإن هذه هي الخطوة الأولى نحو نهضة الأمم والشعوب وتنميتها.

13-10-2021

- الثورة الرقْمية فتحت بابًا واسعًا لفوضى الإفتاء من غير المتخصصين مما يستوجب الحذر والرجوع للمؤسسات الموثوقة- الفتوى اليوم مطالبة بأن تواكب طبيعة العقل الرقْمي دون أن تفرِّط في أصالتها العلمية والشرعية- وسائل التواصل الاجتماعي تميل إلى الاختصار لكن الفتوى تحتاج إلى تفصيل علمي وفقهي يعمِّق وعي الجمهور- نعمل في دار الإفتاء المصرية على توظيف الذكاء الاصطناعي لفهم احتياجات المجتمع وتطوير محتوى فقهي دقيق- التحدي الحقيقي هو أن نُقدِّم فتوى عصرية سهلة وواضحة لكنها تحمل في طياتها العمق والأصالة العلمية


يتقدَّم فضيلة أ.د نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- بأسمى آيات التهاني وأطيب التبريكات إلى دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وإلى فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وإلى السادة الوزراء، وكافة قيادات الدولة، وكبار رجالاتها، وإلى الشعب المصري العظيم؛ بحلول عيد الفطر المبارك، أعاده الله على المسلمين بالخير واليُمن والبركات.


استقبل اللواء أركان حرب/ أكرم جلال.. محافظ الإسماعيلية- فضيلة الأستاذ الدكتور/ نظير محمد عيَّاد.. مفتي الجمهورية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم،


ألقى فضيلة أ.د نظير محمد عيَّاد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم- كلمة تحت عنوان: "مكافحة ومناهضة حرب الشائعات"، خلال الندوة التي نظمتها مديرية التربية والتعليم والتعليم الفني بمحافظة شمال سيناء، وذلك برعاية اللواء دكتور خالد مجاور.. محافظ شمال سيناء، وبحضور الأستاذ أمين الدسوقي.. ممثل وزارة التربية والتعليم، والأستاذ حمزة رضوان.. مدير مديرية التربية والتعليم بشمال سيناء، وفضيلة الشيخ: مصباح أحمد العريف.. رئيس الإدارة المركزية لمنطقة شمال سيناء الأزهرية، وفضيلة الشيخ: محمود مرزوق.. وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة شمال سيناء.


-الشريعة إلهية ثابتة والفقه اجتهاد بشري متغير يستجيب لحاجات الناس-الخلط بين الشريعة والفقه ينتج تطرفًا عند فريق وتسيُّبًا عند آخر-التجديد الفقهي ضرورة شرعية وهو دليل على صلاحية الإسلام لكل زمان ومكان


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 02 مايو 2025 م
الفجر
4 :36
الشروق
6 :11
الظهر
12 : 52
العصر
4:29
المغرب
7 : 33
العشاء
8 :58