الثلاثاء 16 ديسمبر 2025م – 25 جُمادى الآخرة 1447 هـ
15 أكتوبر 2021 م

مفتي الجمهورية يواصل حديثه عن ذكرى المولد النبوي الشريف مع الإعلامي حمدي رزق

مفتي الجمهورية يواصل حديثه عن ذكرى المولد النبوي الشريف مع الإعلامي حمدي رزق

قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم-: إن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف والفرح بها من أفضل الأعمال وأعظم القربات، ويندب إحياء هذه الذكرى بكافة مظاهر الفرح والسرور، وبكل طاعة يُتقرب بها إلى الله عز وجل، ويَدخُل في ذلك ما اعتاده الناس من شراء الحَلوى والتهادي بها في المولد الشريف؛ فرحًا منهم بمولده صلى الله عليه وسلم.
جاء ذلك خلال لقائه الأسبوعي في برنامج نظرة مع الإعلامي حمدي رزق على فضائية صدى البلد مؤكدًا فضيلته على أن الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم هو شاهد على حبه وتعظيمه، وهو أمر مستحبٌّ مشروع، له أصل في الكتاب والسنة، وقد درج عليه المسلمون عبر العصور، واتفق علماء الأمة على استحسانه، ولم ينكره أحد يعتدُّ به.
ولفت فضيلة المفتي النظر إلى أن كل المظاهر التي تدل على الاحتفال بالرسول مشروعة حتى لو استحدثت في زماننا أو بعد زماننا ما دامت لا تتعارض مع أصول الشريعة.
وأشار مفتي الجمهورية إلى أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف تعظيمٌ واحتفاءٌ وفرح بالحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، والاحتفاء والفرح به أمر مقطوع بمشروعيته؛ لأنَّه عنوان محبته صلى الله عليه وسلم التي هي ركن الإيمان.
وأضاف فضيلته أن المراد من الاحتفال بذكرى المولد النبوي يُقصد به تجمع الناس على الذكر، والإنشاد في مدحه والثناء عليه صلى الله عليه وسلم، وإطعام الطعام صدقة لله، والصيام والقيام؛ إعلانًا لمحبة سيدنا رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، وإعلانًا للفرح بيوم مجيئه الكريم صلى الله عليه وسلم إلى الدنيا.
وردًا على سؤال بخصوص ما يُعرف بالحضرة أو مجالس الذِّكر قال فضيلة المفتي: إن ضابطنا الشرع الشريف، فما يفعله الإنسان من ذكر وصلاة وقراءة قرآن وحضور مجالس العلم فهو شيء طيب ويُثاب الإنسان عليه؛ وفي الأصل الذكر مستحب على كل حال، وما جاز أن يقوم به الإنسان وحده جاز أن يقوم به في جماعة، ولكن يجب الالتزام بالإجراءات الاحترازية؛ لأن الحفاظ على الإنسان أيضًا عبادة.
وأكد مفتي الجمهورية أنّ الله أمر عباده المؤمنين بالاعتناء بإظهار شرف نبيّه المبين، وتعظيم شأن سيّد المرسلين صلى الله عليه وسلم وعليهم أجمعين، واستغراق الوسع في ذلك بالمدح وكثرة الثناء، وتمام المتابعة والاقتداء.
وأضاف المفتي أنّ إحسان الصلاة على النبي يحصّل بكل ما يؤكد مقاصدها ويبلغ مرادها، ويفصح عن الشرف النبوي، ويبين مظاهر الكمال المحمدي، اعتناءً واقتداءً وتمجيدًا وثناءً من غير تقيد بالوارد؛ كما قرره المحققون ودرج عليه العلماء والصالحون، سلفًا وخلفًا من غير نكير؛ حتى فعل ذلك الصحابة والتابعون، وتتابع عليه العلماء والأولياء والعارفون، عبر الأزمان والقرون، ولذلك ظهرت في الأمة الصيغ المتكاثرة للصلاة على سيد الدنيا والآخرة، صلى الله عليه وعلى عترته الطاهرة؛ كالصلاة التازية أو النارية وغيرها من الصلوات.
وشدد المفتي على أن ترْك النبي صلى الله عليه وسلم لبعض الأمور لا يدل على الحظر أو المنع، ولذلك فإن المسلمين قد أبدعوا كثيرًا من الأمور بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وهي مشروعة لأن لها أصلًا في الدين.
واختتم فضيلته حواره قائلًا: إن المتطرفين يضيِّقون واسعًا بهذا الفهم الخاطئ للترْك، وعليه يحرِّمون كثيرًا من الأمور كالاحتفال بالمولد النبوي بحجة أن النبي عليه السلام لم يفعلها، مضيفًا أننا نترك الأمر وننتهي لأجل النهي الثابت لذلك الأمر، ولا عبرة لكلام هؤلاء المتطرفين والذين يمثلون منظومة متكاملة من الابتعاد عن المنهج الحقيقي؛ فنحن نتعامل مع الأحاديث الشريفة بدرجاتها المختلفة حتى الضعيف نعتد به في فضائل الأعمال، أما المكذوب فلا نلتفت إليه.


15-10-2021
 

اختتمت دار الإفتاء المصرية أعمال امتحانات الدور الأول لطلاب الفرقة الثانية بالبرنامج التدريبي للوافدين بمركز التدريب، وذلك في أجواء اتسمت بالانضباط والجدية. وقد أدّى الطلاب اختباراتهم في المقررات الدراسية المعتمدة لهذا العام، والتي شملت تحليل فتاوى العبادات وفقه المعاملات وأصول الفقه ومقاصد الشريعة وأحاديث الأحكام والأحوال الشخصية وغيرها من المواد العلمية المقررة.


استقبل فضيلة أ. د. نظير محمد عياد مفتي الجمهورية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الأستاذ الدكتور سامي الشريف، الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، ووفدًا من جامعة سراج الهدى بالهند برئاسة معالي الأستاذ الدكتور عبد الرحمن الثقافي، رئيس الجامعة، وذلك لبحث عدد من مجالات التعاون العلمي والأكاديمي المشترك، وتعزيز التواصل بين المؤسسات الدينية والجامعية.


أكَّد سماحة الشيخ فواز أحمد فاضل، مفتي ماليزيا، أن الفتوى في حقيقتها ليست ممارسة فقهية جزئية أو حكمًا نظريًّا منفصلًا عن غايته، بل تمثل خطابًا شرعيًّا حضاريًّا وأداة توجيهية تسهم في بناء الإنسان والمجتمع والدولة، من خلال الموازنة بين نصوص الوحي ومقاصد الشريعة، وتنزيل الأحكام على واقع متغير.


واصلت دار الإفتاء المصرية قوافلها الإفتائية إلى محافظة شمال سيناء بالتعاون مع الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، ضمن جهودها المتواصلة لنشر الفكر الوسطي المستنير، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وتعزيز قيم التعايش السلمي ومكارم الأخلاق بين أفراد المجتمع.


بمزيدٍ من الرضا بقضاء الله، ينعى فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الأستاذَ الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة الأسبق، أستاذ التاريخ بجامعة الأزهر، الذي انتقل إلى جوار رب كريم بعد مسيرة وطنية وعلمية حافلة بالعطاء والإخلاص.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 16 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :11
الشروق
6 :44
الظهر
11 : 51
العصر
2:39
المغرب
4 : 57
العشاء
6 :20