الثلاثاء 16 ديسمبر 2025م – 25 جُمادى الآخرة 1447 هـ
05 ديسمبر 2021 م

مفتي الجمهورية يستقبل وزير الشئون الإسلامية والأوقاف الجيبوتي لبحث سبل الاستفادة من خبرات دار الإفتاء في إدارة المؤسسات الإفتائية والتحول الرقمي

مفتي الجمهورية يستقبل وزير الشئون الإسلامية والأوقاف الجيبوتي لبحث سبل الاستفادة من خبرات دار الإفتاء في إدارة المؤسسات الإفتائية والتحول الرقمي

استقبل فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، معالي وزير الشئون الإسلامية والأوقاف الجيبوتي مؤمن حسن بري؛ وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون الإفتائي والديني بين دار الإفتاء وجيبوتي.

في بداية اللقاء أكَّد فضيلة مفتي الجمهورية على عمق العلاقات والامتداد التاريخي لمصر مع دول حوض النيل، كما استعرض فضيلته تاريخ نشأة دار الإفتاء المصرية، ومجهوداتها في إصدار الفتاوى، مشيرًا إلى أن الدار تستقبل يوميًّا ما يتراوح بين 3500 و4000 فتوى يوميًّا، تعالج كافة مناحي الحياة وتجيب عن تساؤلات المسلمين في كل مكان.

كذلك عرض فضيلة المفتي خلال اللقاء المهام التي تقوم بها إدارات الدار المختلفة من أجل تطوير العمل الإفتائي وضبط الفتوى وتقديم صحيح الدين للناس، وكذلك توسع الدار في إنشاء الكثير من الإدارات المختصة بشئون الفتوى منذ عام 2013؛ بهدف تطوير الخدمات الإفتائية مثل: إدارة الفتوى المكتوبة والشفوية والإلكترونية... وغيرها. وذلك إلى جانب اتباع الدار نهج التحول الرقمي والاعتماد على وسائل التكنولوجيا الحديثة، بهدف إثراء العمل الإفتائي ومواكبة التطورات الحادثة على مستوى العالم. حيث أطلقت الدار تطبيقًا إلكترونيًّا للهواتف الذكية، وتوسعت في الانتشار عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتخاطب كافة فئات المسلمين حول العالم.

كما أكد فضيلة المفتي على اهتمام الدار بعملية التدريب والتأهيل الإفتائي، حيث تنتقي الدار أوائل الكليات الشرعية بعد تخرجهم، وتقوم بتدريبهم على مهارات الفتوى لمدة قد تصل إلى عام ونصف العام حتى يصبحوا مؤهلين بشكل تام لممارسة مهمة الإفتاء.

تناول اللقاء أيضًا الحديث عن آليات عمل مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة الذي أنشأته الدار عام 2014م، كونه أداة رصدية وبحثية هامة لخدمة المؤسسة الدينية باعتبارها المرجعية الإسلامية الأولى في مجال الفتوى، موضحًا أن المرصد أصدر ما يزيد عن 600 تقرير حتى الآن، بعضها أصبح مثار اهتمام مراكز الأبحاث العالمية، حيث يقدم المرصد الدعم العملي والفني والشرعي اللازم لتمكين المؤسسة الإفتائية من تحديد الظاهرة وبيان أسبابها وسياقاتها المختلفة.

وفي سياق متصل تطرق فضيلة المفتي للحديث عن إنشاء الدار للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم عام 2015؛ لخدمة قضايا الإسلام والمسلمين حول العالم، لافتًا الانتباه إلى أن عدد أعضائها ناهز 70 دولة، وتقوم بتنظيم مؤتمر سنوي لمناقشة القضايا المعاصرة.

 كما تحدث عن إسهامات الأمانة في الحقل الإفتائي، وكيف يتم من خلالها تنفيذ الاستراتيجية الخاصة بمواجهة التطرف والعنف والأفكار التكفيرية وَفق عدد من الأطر والبرامج، موضحًا أن الأمانة شرعت في إنشاء مجموعة من المراصد البحثية والإصدارات المرجعية، فضلًا عن المطبوعات التي أَثْرَتْ بشكل كبير العمل الإفتائي خلال السنوات القليلة الماضية، من بينها موسوعة المعلمة المصرية لعلوم الإفتاء التي صدرت في 20 مجلدًا، ومن المتوقع وصولها إلى 60 مجلدًا، والدليل المرجعي لمواجهة التطرف، وكتاب التأسلم السياسي.

وفى نهاية اللقاء أبدى فضيلة المفتي استعداد دار الإفتاء المصرية الكامل لتقديم كافة أشكال الدعم العلمي والشرعي لوزارة الأوقاف والشئون الإسلامية في جيبوتي، وكذلك تدريب المفتين على مهارات الإفتاء، وأيضًا إدارة المؤسسات الإفتائية والتطوير والتحول الرقمي.

من جانبه أكد معالي وزير الشئون الإسلامية والأوقاف الجيبوتي مؤمن حسن بري، على ضرورة تجديد وتطوير المؤسسات الإفتائية والدينية لمواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة التي يعتمد عليها الشباب.

وأبدى الوزير تطلعه إلى تعزيز التعاون الإفتائي مع دار الإفتاء المصرية، والاستفادة من خبراتها في إدارة المؤسسات الإفتائية والتطوير التكنولوجي لها، وتدريب الأئمة على مهارات الإفتاء ومواجهة التطرف.

5-12-2021

تؤكد دار الإفتاء المصرية أن ما يُعرف بـ«البِشْعَة» – وهي دعوى معرفة البراءة أو الإدانة عبر إلزام المتَّهَم بِلَعْق إناءٍ نُحاسي مُحمّى بالنار حتى الاحمرار – لا أصل لها في الشريعة الإسلامية بحالٍ من الأحوال، وأن التعامل بها محرَّم شرعًا؛ لما تنطوي عليه من إيذاء وتعذيب وإضرار بالإنسان، ولما تشتمل عليه من تخمينات باطلة لا تقوم على أي طريق معتبر لإثبات الحقوق أو نفي التهم، موضحة أن الشريعة الإسلامية رسمت طرقًا واضحة وعادلة لإثبات الحقوق ودفع التُّهَم، تقوم على البَيِّنات الشرعية المعتبرة، وفي مقدمتها ما وَرَد في قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «البَيِّنةُ على مَنِ ادَّعى، واليَمِينُ على مَن أَنْكَرَ» ، وهي قواعد راسخة تَحفظ للناس حقوقهم، وتُقيم ميزان العدل بعيدًا عن الأساليب التي تُعرِّض الإنسان للضرر أو المهانة.


تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، انطلقت صباح اليوم الإثنين، فعاليات الندوة الدولية الثانية التي تنظمها الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم تحت مظلة دار الإفتاء المصرية، بعنوان: "الفتوى وقضايا الواقع الإنساني: نحو اجتهاد رشيد يواكب التحديات المعاصرة"، وتُعقد الندوة على مدار يومَي 15 و16 ديسمبر الجاري، بمشاركة واسعة من العلماء والمفتين من مختلف دول العالم، إلى جانب نخبة من الوزراء وكبار رجال الدولة المصرية، بالإضافة إلى عدد من علماء الأزهر الشريف.


ضمن فعاليات الندوة الدولية الثانية التي تنظمها الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، عُقدت الجلسة العلمية الثانية تحت عنوان: "الفتوى ودورها في ضوء المعطيات الطبية والمعرفية الرقمية.. رؤية مقاصدية"، برئاسة سماحة الشيخ أحمد النور الحلو مفتي تشاد، وبمشاركة الأستاذ الدكتور محمود صديق نائب رئيس جامعة الأزهر معقبًا، حيث شهدت الجلسة عرض عدد من الأوراق البحثية التي تناولت علاقة الفتوى بقضايا الواقع الإنساني، ولا سيما المستجدات الطبية والمعرفية المعاصرة.


- الفتوى ليست رفاهية معرفية بل مهمة إنقاذ في زمن الأزمات- نزول القرآن منجَّمًا جاء استجابة للحوادث الطارئة والأسئلة المتجددة- دار الإفتاء المصرية تبنَّت منهجًا اجتهاديًّا متوازنًا يربط بين الثوابت والمتغيرات- عصر العولمة الرقْمية يحتِّم علينا أن نؤصِّل لمفهوم (الذات الثقافية)- الفتوى الرقْمية الرشيدة باتت ضرورة ملحَّة في عصر العولمة الرقمية- الفتوى ليست خطابًا جامدًا حبيس الأوراق بل هي صوت الرحمة وعقل الحكمة وأداة ضبط للمجتمع- الدولة المصرية تحمَّلت مسؤوليتها تجاه القضية الفلسطينية ومثَّلت حائط صد منيعًا أمام محاولات التهجير


شهد فضيلة ا.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الجمعة، افتتاح مسجدي الهادي البديع والواحد الأحد بمدينة «بشاير الخير3، 5»، بمحافظة الإسكندرية.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 16 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :11
الشروق
6 :44
الظهر
11 : 51
العصر
2:39
المغرب
4 : 57
العشاء
6 :20