الأربعاء 17 ديسمبر 2025م – 26 جُمادى الآخرة 1447 هـ
10 ديسمبر 2021 م

مفتي الجمهورية: - ضرب الزوجات ليس من شيم الرجال بل يُعدُّ جريمة وسلوكًا مشينًا

 مفتي الجمهورية:  - ضرب الزوجات ليس من شيم الرجال بل يُعدُّ جريمة وسلوكًا مشينًا

قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: "إنه ينبغي استحضار النموذج النبوي في فهمنا للآية الكريمة في قوله تعالى: ﴿وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ في الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ﴾ [النساء: 34]، فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يضرب أحدًا قط بيده؛ لا زوجًا ولا خادمًا ولا أحدًا من الناس إلا أن يكون في ميدان الحرب؛ كما وردت الرواية بذلك.

وأوضح فضيلته في معرض رده على أسئلة المشاهدين في لقائه ببرنامج "نظرة" مع الإعلامي حمدي رزق الذي أذيع مساء اليوم على قناة صدى البلد أن الضرب الوارد في الآية الكريمة إنما هو أمر رمزي يعبر عن اتخاذ موقف من المرأة، ومن معاني الضرب كذلك اجتناب الخلاف والابتعاد عنه، وأرى أن المصير إلى الضرب ليس من شيم الرجال، بل يُعد الضرب جريمة وسلوكًا مشينًا، وحيث لا يُقبل ضرب الرجل لغيره من الرجال فمن باب أولى ألا يضرب زوجته.

وقدَّم فضيلة المفتي نصيحة للزوجين -وخاصة الزوج- بأن عليه التماس الحكمة والصبر لأن العنف الأسري يتعارض مع مقاصد هذه الحياة الخاصة في طبيعتها حيث مبناها على السكن والمودة والرحمة، مؤكدًا أن حل المشكلات بالضرب وإبراز السلبيات هو مسلك الضعفاء وغير المنصفين الذين لا يديرون الأسرة إدارة حسنة، فضلًا عن تعارضه مع الميثاق الغليظ، وأن انتشار أو شيوع ظاهرة العنف الأسري مسألة طارئة لم تكن موجودة في قيمنا وعاداتنا وأخلاقنا ولا بد من علاجها دون أن نلصقها بالشرع.

 وفي جوابه عن سؤال لشاب يشتكي أن والده معتاد على الظلم له برغم أنه يحبه، قال فضيلته: إن الشرع حرص على صلة الأرحام، وكذلك بِر الوالدين والإحسان إليهما في مواضع كثيرة في القرآن والسنة، وفي المقابل أوجب الإسلام على الآباء حقوقًا للأبناء تتمثل في تعليمهم وتأديبهم وتوجيههم إلى عملِ كلِّ خيرٍ والبُعدِ عن كلِّ شرٍّ.

ونصح مفتي الجمهورية السائل بأن يُعيد نظرتَه ورؤيته للأمور لأنه يستبعد أن يكون غرض الوالد أو الوالدة إلحاق الأذى والضرر بأبنائهم غالبًا؛ لأن ذلك يخالف الفطرة وكذلك يخالف غريزة الأبوة والأمومة، وهذا مشاهد ومعروف في كثرة الوصايا الإلهية للأبناء تجاه والديهم أكثر من وصية الوالدين بأبنائهم لأنه أمر فطري جبلوا عليه.

وناشد فضيلة المفتي كلَّ أب وكل أم قائلًا: إن الله حرَّم الظلم على نفسه، وجعله محرمًا بين عباده، وطاعة الابن لأبيه ليست مسوغًا للأب في ظلم ابنه، وكذلك على الابن عدم الإساءة والتزام الأدب والبحث عن أسباب تغير الأب أو الأم ناحيته.

10-12-2021

أكَّد فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، خلال كلمته في ندوة "دَور الدين في بناء الإنسان" بجامعة الريادة للعلوم والتكنولوجيا، أن الدين يمثل الركيزة الصلبة والأساس المتين الذي يقوم عليه تكوين الإنسان وصقل شخصيته السوية؛ فهو لا يقتصر على توجيه السلوك فحسب، بل يمتد ليغذي الوجدان ويهذب النفس ويزرع في الإنسان قيم الرحمة والعدل والتسامح؛ بما يبني شخصية سوية متوازنة وأُسرًا مستقرة ومجتمعًا مستقيمًا.


واصلت دار الإفتاء المصرية قوافلها الأسبوعية إلى شمال سيناء، بالتعاون مع الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، في إطار جهودها المستمرة لنشر الوعي الديني الصحيح وتعزيز القيم الاجتماعية الأصيلة في المجتمعات المحلية.


يتقدم فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، بخالص العزاء وصادق المواساة، إلى معالي الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، في وفاة والدته الكريمة.


بمزيدٍ من الرضا بقضاء الله، ينعى فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الأستاذَ الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة الأسبق، أستاذ التاريخ بجامعة الأزهر، الذي انتقل إلى جوار رب كريم بعد مسيرة وطنية وعلمية حافلة بالعطاء والإخلاص.


استقبل فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، اليوم الأحد، معالي أ.د. أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة؛ لبحث أوجه تعزيز التعاون المشترك بين دار الإفتاء المصرية ووزارة الشباب والرياضة فيما يتعلق بقضايا الشباب وترسيخ الوعي ومواجهة الظواهر المجتمعية السلبية.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 17 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :12
الشروق
6 :45
الظهر
11 : 51
العصر
2:39
المغرب
4 : 58
العشاء
6 :21