14 أبريل 2022 م

مفتي الجمهورية في حديثه عن تعامل النبي مع السيدة عائشة في لقائه الرمضاني اليومي مع الإعلامي حمدي رزق: - مسلك النبي في تعامله مع أهل بيته مسلكًا مستنبطًا من الوحي الشريف .. وكان عندما يدخل بيته يتشوق له كل من فيه

مفتي الجمهورية في حديثه عن تعامل النبي مع السيدة عائشة في لقائه الرمضاني اليومي مع الإعلامي حمدي رزق:  - مسلك النبي في تعامله مع أهل بيته مسلكًا مستنبطًا من الوحي الشريف .. وكان عندما يدخل بيته يتشوق له كل من فيه

قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم: إن مكانة النبي صلى الله عليه وسلم كزوج تُعد نبراسًا للبشرية كلها، فقد حاز أكمل الصفات البشرية، فكان متواضعًا تواضعًا جمًّا، وكان خادمًا ومعاونًا لأهل بيته، بل كان يخصف نعله ويخيط ثوبه، وكان بيته الشريف هادئًا فيه سكن وبِشر وطمأنينة، وليس هو بالبيت الفظِّ الغليظ.

جاء ذلك خلال لقائه الرمضاني اليومي في برنامج "مكارم الأخلاق في بيت النبوة" مع الإعلامي حمدي رزق، الذي عُرض على فضائية صدى البلد، اليوم، مضيفًا فضيلته أن مسلك النبي صلى الله عليه وسلم في تعامله مع أهل بيته مسلكًا مستنبطًا من الوحي الشريف، فكان عندما يدخل بيته يتشوق له كل أهل بيته من زوجات وبنات وأسباط، بل الخدم كذلك، فما أحوج الأمة الآن لأن تقتدي بهذا المسلك النبيل والراقي.

ولفت فضيلة المفتي النظرَ إلى أنَّ علاقة النبي صلى الله عليه وسلم بالسيدة عائشة كانت قائمة على المودة والسكن والدلال، وكان لها رضي الله عنها منزلة خاصة في قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم لم تكن لسواها، حتى صرَّح النبي بحبه لها ولأبيها عندما سأله بعض الصحابة: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيْكَ؟ قَالَ: "عَائِشَةُ" قَالَ: مِنَ الرِّجَالِ؟ قَالَ: "أَبُوهَا". 

وأكَّد مفتي الجمهورية أن النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم لم يتزوج من النساء بِكْرًا غيرها، وهو شرفٌ استأثرت به على سائر نسائه، وظلَّت تفاخر به طيلة حياتها.

وأردف فضيلته: وكان لعائشة رضي الله عنها منزلة خاصة في قلب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم تكن لسواها، حتى إنَّه لم يكن يخفي حبَّها عن أحد، فعندما سأله عمرو بن العاص رضي الله عنه: أي الناس أحب إليك يا رسول الله؟ قال له: «عَائِشَة»، متفق عليه، وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يُدَاعبها ويمازحها ويسابقها.

وأشار مفتي الجمهورية إلى أن السيدة عائشة رضي الله عنها قد روت ما يدلُّ على ملاطفة النبي صلى الله عليه وآله وسلم لها فقالت: "وَاللهِ، لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ يَقُومُ عَلَى بَابِ حُجْرَتِي، وَالْحَبَشَةُ يَلْعَبُونَ بِالْحِرَابِ فِي الْمَسْجِدِ، وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ يَسْتُرُنِي بِرِدَائِهِ لَأَنْظُرَ إِلَى لَعِبِهِمْ مِنْ بَيْنِ أُذُنِهِ وَعَاتِقِهِ، ثُمَّ يَقُومُ مِنْ أَجْلِي حَتَّى أَكُونَ أَنَا الَّتِي أَنْصَرِفُ".

وتابع: وبرغم حب رسول الله صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها إلا أنه كان عادلًا معهن، فكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ سَفَرًا أَقْرَعَ بَيْنَ نِسَائِهِ، فَأَيَّتُهُنَّ خَرَجَ سَهْمُهَا خَرَجَ بِهَا مَعَهُ، وهذا من تمام كمال عدله صلَّى الله عليه وسلم بين زوجاته رضيَ الله عنهن، وحسن عشرته لهنَّ.

واستعرض فضيلته العلاقة الطيبة بين السيدة عائشة والسيدة فاطمة التي كانت قائمة على المحبة والمودة والاحترام المتبادل، ورغم هذا فقد اشتهرت السيدة عائشة رضي الله عنها بغيرتها الشديدة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، التي كانت دليلًا صادقًا وبرهانًا ساطعًا على شِدَّة محبَّتها له، وقد عبَّرت عن ذلك بقولها له: "وَمَا لِي لَا يَغَارُ مِثْلِي عَلَى مِثْلِكَ" رواه مسلم.

وأردف: وهذه الغيرة كانت من الغيرة المحمودة التي هي في أصلها من المطلوبات الشرعيَّة والفضائل الأخلاقية؛ حيث تبعث على إظهار كِلَا الزوجين المودةَ والحب والاهتمام للطرف الآخر استجابة لما تدعو إليه طبيعة النفوس من حب اختصاصها بمحبوبها بصفة خالصة حتى لا يشاركها في ذلك غيرها.

وقال فضيلة المفتي ردًّا على حُكم تعدُّد زوجات النبي صلى الله عليه وسلم: كان ذلك لاعتبارات تشريعية وسياسية واجتماعية، فضلًا عن مناسبتها لعصره، بالإضافة إلى خصوصية الأحكام في هذا التعدد، منها أنه لا يزيد على هؤلاء الأزواج، ولا هنَّ يتزوجن بعد وفاته عليه الصلاة والسلام، ومع ذلك فالرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن زواجه رغبة في كثرة النساء، وإنما كان زواجه صلى الله عليه وسلم يرجع إلى أسباب اجتماعية وتشريعية وسياسية.

واختتم فضيلته حواره بالرد على حكم مَن ادَّعي جواز التدخين في نهار رمضان قائلًا: إن الأصل في الأشياء الإباحة، ويحرم ما كان فيه ضرر، والتدخين لكونه عادةً سيئةً يجب الامتناع عنها فورًا لضررها على صحة الإنسان وعلى صحة الآخرين، وكذلك فالتدخين مُفْسِدٌ للصوم، موجِبٌ للقضاء؛ لأن الدخان الناتج عن حرق التبغ يتكاثف داخل الأنف وينزل إلى الصدر، فيكون جِرْمًا دخل جوفًا، فيحصل به الفطر.

14-4-2022

شارك فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، في اجتماع اللجنة الاستشارية العليا لجامعة سنغافورة للدراسات الإسلامية، في إطار زيارته الرسمية إلى دولة سنغافورة، بحضور نخبة من العلماء والقيادات الدينية والأكاديمية من داخل سنغافورة وخارجها.


استقبل فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الاثنين، بمقر دار الإفتاء المصرية بالقاهرة، سعادة السفير أولريك شانون، سفير كندا الجديد لدي القاهرة؛ لبحث تعزيز التعاون المشترك، وقد رحَّب فضيلة المفتي بالسفير الكندي في بلده الثاني مصر، مهنئًا إياه بتوليه مهام منصبه الجديد، ومتمنيًا له مسيرة دبلوماسية ناجحة ومثمرة تُسهم في توطيد أواصر التعاون بين البلدين الصديقين، وتعزيز الشراكة في مجالات العمل المختلفة.


بمزيد من الرضا بقضاء الله ينعى فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، العالم الجليل والاقتصادي البارز، الأستاذ الدكتور رفعت السيد العوضي، أستاذ الاقتصاد الإسلامي بجامعة الأزهر، وعضو مجمع البحوث الإسلامية، الذي انتقل إلى جوار ربه بعد حياة حافلة بالعلم والعطاء عن عمر ناهز 87 عامًا. قضاها في خدمة العلم والوطن.


نعى فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- ببالغ الحزن والأسى، فضيلة الشيخ سيد عيسى سميط، مفتي سنغافورة، الأطول خدمة، والذي تولى هذا المنصب من عام 1972 حتى عام 2010، مشيرًا إلى أن رحيله يُعَد خسارة جسيمة للأمة الإسلامية، وللمجتمع السنغافوري خاصة.


استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، دولة رئيس الوزراء اللبناني، السيد نواف سلام، وذلك في مقر إقامة فضيلته، على هامش انعقاد قمة الإعلام العربي بدبي، بحضور فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، وسعادة المستشار محمد عبدالسلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 31 يوليو 2025 م
الفجر
4 :35
الشروق
6 :13
الظهر
1 : 1
العصر
4:38
المغرب
7 : 49
العشاء
9 :16