08 يونيو 2022 م

د. يوشار شريف الأستاذ بجامعة أرسطوطاليس في مؤتمر مركز سلام:- لا نهضة حضارية ولا رقيَّ بلا تجديد الخطاب الديني الذي هو جزء من هذا الدين نفسه

د. يوشار شريف الأستاذ بجامعة أرسطوطاليس في مؤتمر مركز سلام:- لا نهضة حضارية ولا رقيَّ بلا تجديد الخطاب الديني الذي هو جزء من هذا الدين نفسه

قال الشيخ الدكتور يوشار شريف الأستاذ بجامعة أرسطوطاليس قسم العلوم الإسلامية بمدينة ثسالونيكي باليونان: إن قضية تجديد الخطاب الديني تُعد من المشكلات التي تواجه المجتمع المعاصر عربيًّا وإسلاميًّا، ولا شكَّ أن أهميته قد ازدادت نتيجة لما نعانيه في جميع بلادنا العربية والإسلامية.

جاء ذلك خلال كلمة له بعنوان "تجديد الخطاب الديني ودوره في مواجهة التطرف" ألقاها خلال الجلسة الثالثة في مؤتمر "التطرف الديني: المنطلقات الفكرية، واستراتيجيات المواجهة" الذي نظمه مركز سلام التابع لدار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، مضيفًا فضيلته أن قضية التجديد في واقع الأمر عملية حيوية احتلَّت جزءًا كبيرًا من جهود مفكري الإسلام منذ عصر النهضة الحديثة في العالم الإسلامي الذي وجد نفسه في حالة من الجمود والتأزم استمرت لعدة قرون، بدأت منذ القرن العاشر الهجري واستمرَّت ما يقرب من قرنين، وخلال هذه الفترة الطويلة سادت مقولة أن باب الاجتهاد قد أُغلق، وأن السابق لم يترك للاحق شيئًا.

ولفت د. يوشار النظر إلى أن التعاريف اللغوية، وتعاريف أغلب العلماء والباحثين يتحصل منها أن تجديد الخطاب الديني معناه رفض كل ما يكون قد جمد فتكرر تقليده واجتراره في هذا الخطاب، وتجديده بتنقيته مما علق به من شوائب ليست منه، ناتجة عن التأثر بعادات وتقاليد خاطئة أو ثقافات مخالفة للإسلام وتعاليمه، ولا يتحقق ذلك إلا بالرجوع إلى مصادر الخطاب الديني الأصلية الصحيحة وإلى مقاصد النصوص الشرعية وغاياتها.

وأردف قائلًا: وبما أن الخطاب الديني رافعة أساسية وضرورة جوهرية لتحقيق النهضة الحضارية، وجب اعتماده على جملة من القواعد الأساسية واحترامه لها تحقيقًا للنهضة الحضارية المعاصرة المرجوة، نذكر منها وضع خطة استراتيجية إسلامية شاملة تحترم سلم الأولويات من الأهم فالمهم، وتركز على القضايا المصيرية للأمة ولمستقبلها، لا على القشور والشكليات والأمور التافهة، وكذلك الانطلاق من واقع الأمة واحترام هويتها وخصوصياتها والاستفادة من إمكاناتها الهائلة مع التركيز على طاقتها البشرية والاعتماد على سواعد أبنائها، مع مراعاة التكامل والتناغم بين المتخصصين في كل الحقول والمجالات المعرفية، فضلًا عن مراعاة الانفتاح والتعارف العاقل والمتزن مع غيرها بما يحقق صلاحها.

واختتم فضيلته كلمته قائلًا: لا نهضة حضارية ولا رقيَّ بلا تجديد الخطاب الديني الذي هو جزء من هذا الدين نفسه، تجديد يستوعب الظروف والزمان والمكان، ويحترم الخصوصيات، ويراعي فقه الأولويات، تجديد مبني على فكرة وخطة عمل واستراتيجية مدروسة منظمة واعية متكاملة تتنافى فيها القطبية والأحادية تحقيقًا للعدل وليستفيد الجميع، تجديد منطلق من رغبة صادقة وعزيمة قوية، موظَّف لطاقتنا البشرية وإمكاناتنا الهائلة، تجديد ينطلق من المسلمين ويصل إليهم ومن خلالهم للبشرية جمعاء، استجابة لخاصية العالمية المميزة لهذه الشريعة الغراء.

 2022/06/08

استقبل فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، السيد المهندس مصطفى الشيمي، رئيس شركة مياه الشرب بالقاهرة الكبرى، في لقاء هدف إلى تعزيز أوجه التعاون المشترك في مجال التوعية المجتمعية بقضايا المياه، والعمل على إطلاق حملات توعوية تهدف إلى بناء وعي جماهيري مستدام بأهمية هذا المورد الحيوي، وضرورة الحفاظ عليه وترشيد استخدامه.


أكد فضيلة الأستاذ نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- أن الإسلام سبق كل النُّظُم الحديثة في الاهتمام بالبيئة والحفاظ عليها، حيث وضع منهجًا متكاملًا لحمايتها من الفساد والتدمير، انطلاقًا من مبدأ الاستخلاف الذي جعله الله للإنسان في الأرض، وجعله مسؤولًا عن إعمارها وعدم الإضرار بها، مشيرًا إلى أن الاعتداء على البيئة هو خروج على القانون الإلهي، وظلم للأجيال القادمة، وتناقض مع مبدأ التعمير الذي أمر به الإسلام، والذي يعد أحد الأسس الكبرى في المنظومة الإسلامية.


-من يقبل القرآن ويرفض السنة يناقض نفسه لأن من نقل القرآن هو نفسه من نقل السنة ووثَّقها-الطعن في السنة ليس نتيجة بحث علمي بل نتيجة جهل بالسياق وضعف في أدوات الفهم


يتقدَّم فضيلة أ.د. نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- بأصدق التهاني وأطيب التبريكات إلى فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية (حفظه الله ورعاه)، وإلى ملوك ورؤساء وقادة الدول العربية والإسلامية، وإلى الشعب المصري العظيم وشعوب الأمتين العربية والإسلامية كافة، بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، داعيًا الله سبحانه وتعالى أن يجعله عيد خير وبركة وأمن وسلام، وأن يوفق قادة الأمة إلى ما فيه عزتها ونهضتها، ويمنُّ على بلادنا بالمزيد من الرخاء والازدهار.


في إطار مشاركة فضيلته في المؤتمر الدولي "المواطنة والهُويَّة وقيم العيش المشترك"، الذي تستضيفه العاصمة الإماراتية أبو ظبي بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين وقادة المؤسسات الدينية، التقى فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- بمعالي الدكتور خليفة الظاهري، رئيس جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، في لقاء مهم شكَّل محطة رئيسية لتعزيز التعاون المشترك بين المؤسستين الدينيتين والعلميتين.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 02 مايو 2025 م
الفجر
4 :36
الشروق
6 :11
الظهر
12 : 52
العصر
4:29
المغرب
7 : 33
العشاء
8 :58