09 يونيو 2022 م

الشيخ كامل الحسيني الباحث بدار الإفتاء في كلمته بالجلسة الرابعة لمؤتمر سلام:- على حرَّاس الفكر الوسطي المستقيم أن يُعظِّمُوا جهودهم في الميدان الرقمي

الشيخ كامل الحسيني الباحث بدار الإفتاء في كلمته بالجلسة الرابعة لمؤتمر سلام:-  على حرَّاس الفكر الوسطي المستقيم أن يُعظِّمُوا جهودهم في الميدان الرقمي

تقدَّم الشيخ كامل الحسيني الباحث بدار الإفتاء بخالِص الشكر والتقدير لفضيلة الأستاذ الدكتور، شوقي علام، مفتي الديار المصرية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالَم- لإتاحة الفرصة له للمشاركةِ في هذا المؤتمر العالمي- ودعمِه المتواصلِ لسائر منتسبي دار الإفتاء والأمانة العامة على المستويات كافة، وعلى الصعيد العلمي منها بصفة خاصة.

جاء ذلك في مستهل كلمته التي جاءت تحت عنوان الاستراتيجيات الرقمية في مكافحة التطرف التي ألقاها في ختام الجلسة الرابعة "مواجهة التطرف في العصر الرقمي" في مؤتمر "التطرف الديني: المنطلقات الفكرية، واستراتيجيات المواجهة" الذي نظمه مركز سلام التابع لدار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم مضيفًا فضيلته أن هذا الدعم العلمي الكبيرَ المقدم من فضيلة المفتي أثَّرَ كبيرَ الأثرِ في أن يتحقق جميعُ من يعملُ في دار الإفتاء المصرية بأهمية الدور المنوط بها؛ لا سيما في فترةٍ استثنائية من الحضارة الإنسانية حيث تعددت الأزماتُ العالميةُ صحيةً وبيئيةً واقتصاديةً؛ وزاد من أثرِ هذه الأزماتِ اتجاهاتٌ أيديولوجيةٌ خَطِرة وأفكارٌ هادمة دعمها تطرُّفٌ فكري تحوَّل إلى إرهابٍ فعلي.

ولفت الشيخ كامل النظر إلى أن التطرف استغلَّ الدورَ الفعَّال لشبكة المعلومات الدولية ومواقع التواصل الاجتماعي أسوأ استغلالٍ في عمليات الترويج والدعاية والاستقطاب والتجنيد؛ وذلك لما لمواقع التواصل من تأثير في تكوين الوعي الفردي والجمعي؛ فكان لا بد من وضع استراتيجية فعَّالة تحارب العدو بسلاحه؛ فتستخدمُ شبكة المعلومات ومواقع التواصل الاجتماعي لمحاربة هذه الأفكار الهدَّامة، وقبل ذلك للوقاية من الوقوع في براثنها.

وأضاف: ففي ظل هذا الانتشار الواسع والاستغلال الخطير لمواقع التواصل الاجتماعي المختلفة -التي وفَّرت للمتطرفين سبلًا آمنةً للتواصل فيما بينهم- تحتَّم على حرَّاس الفكر الوسطي المستقيم أن يُعظِّمُوا جهودهم في هذا الميدان الرقمي؛ ليواصلوا فيه مهمتهم في حفظ صحيح الدين، ووقاية البشر جميعًا من الوقوع في مخالب التطرف وبراثن الإرهاب.

وأكَّد على أن المؤسسات الدينية قد خَطَت بهذه المواجهة وتحمُّل دور التوعية والوقاية خطوات حسنةً، وبذلت جهودًا قيمةً، وسعت مساعي مشكورةً في هذا الميدان؛ وفي هذا السياق وضعت الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم مكافحة التطرف ضمن أهدافها الاستراتيجية؛ فدعمت منذ نشأتها "مرصد الفتاوى التكفيرية" التابع لدار الإفتاء المصرية، الذي يمثل إحدى الأذرع الإلكترونية الفعَّالة في مواجهة التطرف والوقاية من الإرهاب، وأنشأت النشرات الإلكترونية المختلفة لبيان صحيح الدين ومواجهة الأفكار الضالة، وأنشأت مركز سلام لدراسات التطرف الذي أقام منصات إلكترونية عدة؛ والذي يعتزم إطلاق مواقع إلكترونية بلغات مختلفة للتوعية بمخاطر التطرف والوقاية من شروره وآفاته، وبناء حائطِ صدٍّ يمنع عموم الناس من الاغترار به أو الانخراط فيه، وتحقيق التواصل الفعال مع العاملين في المجال نفسه لاستئصال بؤر التشدد، وتشتيت مصادر التطرف، وتجفيف منابع الإرهاب. 

وشدد فضيلته على أهمية مركز سلام قائلًا: نطمحُ أن تستمر مؤتمراته لتكونَ منصةً جامعة لسائر المعنيين بقضايا مواجهة التطرف، ونأمل أن يتعاظم نشاطُه في مواجهة الأفكار المتطرفة في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي بالتعاون مع مختلف الجهات العاملة في هذا النطاق.

واختتم الشيخ كامل كلمته بعرض وإطلاق عدة إجراءات لمواجهة التطرف؛ منها: تفعيل قوانين مكافحة الجريمة الإلكترونية من أجل تجفيف منابع الفكر المتطرف، ومنها: تشكيل فريق كبير من المتخصصين في كل دولة يعملون باستمرار في رصد وتتبُّع المواقع والصفحات التي تبثُّ أفكارًا تكفيريةً ومتطرفة ثم التواصل لمعرفة منابع هذه الشبكات العالمية لحجب هذه المواقع إلكترونيًّا والوصول لمُنشئيها حمايةً لشبابنا من الوقوع في براثن التطرف، وكذلك التركيزُ على نشر رسائل مضادَّة على المواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي؛ لإظهار زيف وشذوذ الرسائل التي تروِّج لها التنظيمات الإرهابية، وإطلاق حملات إلكترونية مشتركة بين المراكز التي تُعنى بمكافحة التطرف، وتستخدم هذه الحملات كافةَ أشكال البيان والتعبير من مكتوبات وصور وفيديوهات ورسومات، كما تطلق الاستطلاعات والهاشتاجات والمناقشات الحوارية؛ بحيث تحمل كل أداة من هذه الأدوات رسالةً فكريةً ونفسيةً تُفنِّدُ ضلالات الفكر المتطرف.

هذه الإجراءات وغيرها؛ لا بدَّ من التشمير عن ساعد الجد لتطبيقها وتفعيلها في برامج عمل مدروسة ومخطَّطة، حتى تؤتي هذه الجهود ثمارها.

2022/06/09

استطلعَت دارُ الإفتاءِ المصريةُ هلالَ شهرِ ربيع الآخر لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وسبعة وأربعين هجريًّا بعد غروب شمس يوم الأحد التاسع والعشرين من شهر ربيع الأول لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وسبعة وأربعين هجريًّا، الموافق الواحد والعشرين من شهر سبتمبر لعام ألفين وخمسة وعشرين ميلاديًّا بواسطة اللِّجان الشرعيةِ والعلميةِ المنتشرةِ في أنحاء الجمهورية.


ألقى فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، محاضرة ضمن فعاليات البرنامج التدريبي لوفد من القضاة الشرعيين من دولة ماليزيا، والذي ينظمه المركز القومي للدراسات القضائية بمقر المركز بالعباسية، وذلك بحضور المستشار الدكتور مجدي سلامة دياب، مساعد وزير العدل لشئون المركز القومي للدراسات القضائية.


أكد فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن العمل المؤسسي يمثل الركيزة الأساسية لبناء الدول ونهضتها، موضحًا أن المؤسسات التي تقوم على الفكر الجماعي والتنظيم المنضبط تحقق تقدمًا واستقرارًا يفوق ما تحققه المؤسسات التي تدار بعقل الفرد الواحد


التقى دولة رئيس الوزراء الماليزي، السيد أنور إبراهيم، اليوم الجمعة، فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بحضور السفير المصري لدى ماليزيا، كريم السادات، وفضيلة الشيخ، أحمد فواز علي فاضل، مفتي ماليزيا، وذلك عقب أداء صلاة الجمعة بمقر مسجد القدوس، بالعاصمة الماليزية كوالالمبور.


اختتم مركز التدريب بدار الإفتاء المصرية، اليوم الخميس، فعاليات البرنامج التدريبي لنخبة متميزة من باحثي مجمع الفقه الإسلامي الماليزي "أفهام"، ومجمع الفتوى والحلال، ومحاضري جامعة العلوم الإسلامية بدولة ماليزيا الاتحادية، حول منهجية الفتوى في عصر الذكاء الاصطناعي، والذي عُقد  خلال الفترة من 14 وحتى 18 سبتمبر الجاري بمقر مركز التدريب التابع للدار.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 31 أكتوبر 2025 م
الفجر
4 :40
الشروق
6 :8
الظهر
11 : 39
العصر
2:45
المغرب
5 : 9
العشاء
6 :27