الثلاثاء 16 ديسمبر 2025م – 25 جُمادى الآخرة 1447 هـ
21 يوليو 2022 م

مفتي الجمهورية يستقبل وفدًا من كنيسة العذراء مريم للسريان الأرثوذكس للتهنئة بعيد الأضحى

مفتي الجمهورية يستقبل وفدًا من كنيسة العذراء مريم للسريان الأرثوذكس للتهنئة بعيد الأضحى

استقبل فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام- مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- وفدًا من كنيسة السيدة العذراء مريم في القاهرة، برئاسة الأب الربان فيلبس عيسى، كاهن كنيسة السيدة العذراء للسريان الأرثوذكس؛ وذلك للتهنئة بعيد الأضحى المبارك.
وخلال اللقاء أكَّد فضيلة مفتي الجمهورية على أنَّ مصر تعدُّ نموذجًا فريدًا في وحدة الصف والنسيج الوطني، فضلًا عن كونها بلدًا فريدًا في الاحتواء والعيش المشترك، ولم تفرِّق يوًما بين أبنائها وضيوفها من دول العالم المختلفة الذين تعرضوا للأزمات وجاءوا للعيش فيها.
وأضاف فضيلة المفتي أن إحياء قيم الحب والتلاحم والتسامح والتعايش واحترام الآخر قبل أن يكون واجبًا دينيًّا دعت إليه الديانات وأوجبته نصوصها، فهي قيم عُليا وضرورة إنسانية أصيلة؛ إذ لا تنشأ حضارة ولا تقوم مدنية ولا يتقدم البشر إلا في ظل الاحترام المتبادل، موضحًا أنَّ تبادل التهاني بين أبناء الوطن الواحد في المناسبات الدينية من شأنه أن يقوي روح المودة والترابط فيما بيننا، وأنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يبر ويساعد جميع أهل الأديان السماوية، عملًا بمبدأ العيش المشترك والسلام بين أبناء الوطن الواحد.
وأشار فضيلة المفتي إلى أن المجتمع المصري قد طبَّق المواطنة على نحو دقيق وَفق 3 محاور، في مقدمتها المحور المجتمعي منذ وقت دخول عمرو بن العاص إلى مصر، ومحور ثانٍ إفتائي، كان أبرز نماذجه الإمام الليث بن سعد، الذي أفتى بأن عمارة الكنائس من عمارة الأرض، وأخيرًا محور تشريعي متمثل في الدساتير والتشريعات المصرية التي حافظت على المواطنة، وكان آخرها قانون دُور العبادة الموحَّد الذي صدر بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وغيرها من القوانين والإجراءات التي تقوِّي اللحمة الوطنية.
من جانبه هنَّأ الأب الربان فيلبس عيسى، كاهن كنيسة السيدة العذراء للسريان الأرثوذكس، فضيلة المفتي بعيد الأضحى المبارك، كما أثنى على مجهودات دار الإفتاء ودَور الدولة المصرية في ترسيخ قيم المواطنة ودعم التمسك بوحدة النسيج المجتمعي لتسود قيم المحبة والتعايش والتسامح بين أفراد الوطن الواحد.
كما أكَّد على أن دعم قيم المواطنة وإعلاءها يساهم بشكل كبير في تطوير المجتمعات؛ وذلك من خلال تحقيق الانسجام بين أفراد المجتمع، وحفظ الحقوق والحريات، وتحفيز الأفراد وحثهم على تقديم التزاماتهم وواجباتهم تجاه الدولة، وكذلك احترام الاختلاف والتنوع العقائدي والفكري بين أفراد المجتمع، وتقديم مصلحة الوطن على المصالح الخاصة. 

تؤكد دار الإفتاء المصرية أن ما يُعرف بـ«البِشْعَة» – وهي دعوى معرفة البراءة أو الإدانة عبر إلزام المتَّهَم بِلَعْق إناءٍ نُحاسي مُحمّى بالنار حتى الاحمرار – لا أصل لها في الشريعة الإسلامية بحالٍ من الأحوال، وأن التعامل بها محرَّم شرعًا؛ لما تنطوي عليه من إيذاء وتعذيب وإضرار بالإنسان، ولما تشتمل عليه من تخمينات باطلة لا تقوم على أي طريق معتبر لإثبات الحقوق أو نفي التهم، موضحة أن الشريعة الإسلامية رسمت طرقًا واضحة وعادلة لإثبات الحقوق ودفع التُّهَم، تقوم على البَيِّنات الشرعية المعتبرة، وفي مقدمتها ما وَرَد في قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «البَيِّنةُ على مَنِ ادَّعى، واليَمِينُ على مَن أَنْكَرَ» ، وهي قواعد راسخة تَحفظ للناس حقوقهم، وتُقيم ميزان العدل بعيدًا عن الأساليب التي تُعرِّض الإنسان للضرر أو المهانة.


أكد فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن العلم هو السبيل إلى الوعي والبناء، لأنه يجمع بين رسالة الدين وغاية الوطن، وبين نور العقل وهداية الإيمان.


انطلقت قبل قليل فعاليات احتفالية دار الإفتاء المصرية بمناسبة مرور 130 عامًا على تأسيسها، وذلك بقاعة الاحتفالات بمقر الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بحضور نخبة من كبار الشخصيات الدينية والتنفيذية، وفي مقدمتهم المفتون السابقون وأُسر المُفتين الراحلين الذين أسهموا في مسيرة الدار عبر أكثر من قرن من العطاء.


أكد معالي الأستاذ الدكتور محمد البشاري، الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، أن الفتوى في العصر الحديث لم تعد محصورة في حدود جغرافية أو سياقات محلية، بل أصبحت "مسافرة بلا تأشيرة"، تدخل كل بيت وتؤثر في التوجهات والسلوكيات، ما يستدعي – بحسب تعبيره – إحكام ميزانها، وإتقان صناعتها، وتأهيل الفقيه بأدوات النظر والاجتهاد الرشيد.


شارك فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، اليوم الثلاثاء، في احتفالية وزارة الأوقاف؛ بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، بحضور معالي أ.د. أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وأ.د. أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والمستشارة أمل عمار، رئيس المجلس القومي للمرأة، وعدد من القيادات السياسية والتنفيذية.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 16 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :11
الشروق
6 :44
الظهر
11 : 51
العصر
2:39
المغرب
4 : 57
العشاء
6 :20