26 سبتمبر 2022 م

مفتي الجمهورية في كلمته بمؤتمر مشروع "بنت الملك": التصور العام للأديان عن العمل المجتمعي الخيري أن يتراحم أبناء المجتمع الواحد ويتعاونوا من أجل حماية المجتمع

مفتي الجمهورية في كلمته بمؤتمر مشروع "بنت الملك":   التصور العام للأديان عن العمل المجتمعي الخيري أن يتراحم أبناء المجتمع الواحد ويتعاونوا من أجل حماية المجتمع

قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام –مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: "إن التصور العام للأديان الإلهية عن العمل المجتمعي الخيري أن يتراحم أبناء المجتمع الواحد وأن يتعاونوا جميعًا على البر والتقوى من أجل حماية المجتمع، والمحافظة على جميع أبنائه ودعم المحتاج منهم، فرب ضعيفٍ في الظاهر قويٌّ عند الله تعالى في عالم الغيب، وربَّ قويٍّ في عالم الشهادة ضعيفٌ عند الله تعالى في عالم الغيب".

وأضاف فضيلته: لا شك أن اهتمام الأديان ببناتنا وأبنائنا يدل على ضرورة أن تسود مجتمعنا المصري قيم الرحمة والتعاون والتكافل، وأن الرحمة صفة أصيلة من صفات المجتمعات الحضارية الراقية المتقدمة، فالدولة الحضارية هي التي تجمع في معادلتها بين الحُسنيين: العملِ على تحقيق الكفاية وزيادة الإنتاج، مع المحافظة على قيمة الرحمة ومحاسن الأخلاق. وهذه القيم الأخلاقية هي قيم راسخة في الحضارة المصرية القديمة، وفي الديانتين المسيحية والإسلامية التي ينتمي إليهما الشعب المصري الأصيل.

جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في مؤتمر "مشروع بنت الملك" بدعوة من قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الذي عُقد اليوم بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.

وأكَّد فضيلة المفتي في كلمته أن الوطن هو سفينة النجاة لنا جميعًا، وهو يحيا ويقوى ويتقدم ويعلو ويستمر بجميع أبنائه وبتعاونهم وتكافلهم، وأن هذه الروح الوطنية ليست بجديدة على الكنيسة المصرية العزيزة على قلوبنا جميعًا؛ فالكنيسة المصرية يحفل تاريخها العريق بالكثير من المواقف الوطنية الكريمة الشجاعة التي تؤكد أننا جميعًا نقف صفًّا واحدًا ثابتًا جنودًا أوفياء مخلصين في خدمة وطننا العزيز مصر.

وأشار إلى أن مشروع "بنت الملك" يأتي للتأكيد على تلك الروح الوطنية العالية التي تسود بلادنا العزيزة مصر، وتؤكد أيضًا أن جميع أبناء الوطن الواحد منصهرون متعاونون مترابطون معًا، ومتكاتفون في خدمة هذا الوطن، وفي حبه وفي الدفاع عنه وفي تقديم كل أنواع الدعم والخدمة والرعاية لجميع فئاته دون النظر إلى أي اعتبار آخر غير حب الوطن والانتماء إليه.

وأضاف أن هذا المعنى من المعاني الأساسية التي يؤكد عليها الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ بداية مسيرته الحضارية المباركة في تأسيس مصر الحديثة وحتى هذه اللحظة التي نشهد فيها هذا الاحتفال بمؤتمر مشروع "بنت الملك" أول مشروعات الشراكة الاستراتيجية بين بنك ناصر الاجتماعي والكنيسة القبطية المصرية؛ انطلاقًا من نفس المعنى والمفهوم القيمي والأخلاقي.

وقال فضيلة المفتي: "إنه من دواعي سروري واعتزازي أن أكون مشاركًا في هذا المؤتمر العظيم المتعلق بأحد أهم المشروعات الذي يمثل التوافق بين المنتجات المصرفية مع العمل الخيري، وهو مشروع "بنت الملك"، هذا العمل الخيري الوطني الجليل الذي يأتي متناغمًا ومتواكبًا مع سلسلة الأعمال والمبادرات الوطنية التي أطلقها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ مثل برنامج تكافل وكرامة وبرنامج حياة كريمة وغيرهما من البرامج الوطنية المهمة، التي تهتم بجميع فئات هذا الوطن، وتعمل على دعمهم وعلى تقويتهم وعلى النهوض بهم، وتعتبرُ أن جميع عناصر الوطن وأبنائه مهما تباينت أحوالهم لا بد من أن ينعموا بالدرجة الفائقة من الرعاية والاهتمام، الذي يعزز حبهم وانتماءهم لهذا الوطن".

واختتم مفتي الجمهورية كلمته متوجهًا بالدعاء إلى الله عزَّ وجلَّ أن يحفظ وطننا مصر، وأن يديم بيننا روح التعاون والمحبة والرحمة، وأن يوفق القائمين على مشروع "بنت الملك" لما فيه صالح بناتنا الأولى بالرعاية، وأن يحفظ فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأن يوفقه لما فيه خير مصر ورُقيها وتقدمها.

26-9-2022

التقى فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي للمتحف المصري الكبير، حيث تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون بين الجانبين في عدد من المجالات المشتركة.


يتقدم فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بخالص التهاني، إلى سعادة الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار السابق، بمناسبة اختيار سيادته مديرًا عامًا لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، متمنيًا له دوام التوفيق والسداد في أداء مهامه الجديدة.


واصلت دار الإفتاء المصرية عقد مجالسها الإفتائية في عدد من المساجد على مستوى محافظات الجمهورية، بالتعاون والتنسيق مع وزارة الأوقاف، ضمن جهودها المستمرة لنشر الوعي الديني الصحيح وتوضيح الأحكام الشرعية. وتناولت المجالس هذا الأسبوع موضوعًا بعنوان: «أحكام التعامل مع المصحف الشريف وتلاوة القرآن الكريم»، بمشاركة نخبة من أمناء الفتوى بالدار، وبحضور جماهيري واسع من المصلين وطلاب العلم الذين تفاعلوا مع القضايا المطروحة بالأسئلة والنقاشات.


أكد فضيلة أ.د.نظير محمد عياد مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الحديث عن مخاطر الإدمان، ضرورة حياتية وفريضة دينية، وأن المحافظة على العقل والجسد والأخلاق أساس مجتمع آمن ومتماسك ومستقر، حيث أن الإدمان هو البوابة لكل طريق منحرف وشاذ، وأنه الأداة التي يتسلح بها أعداء الوطن للإجهاز عليه، من خلال القضاء على شبابه، الذين هم سواعد نهضته وعماد قوته، محذرًا من الانجرار في هذا الطريق الذي يفقد الإنسان صوابه وأخلاقه ويصبح عبئًا على نفسه ووطنه، لافتًا إلى أن آثار هذه المخدرات تتعدى الفرد لتطال الأسرة والمجتمع، مهددة الأمن القومي والقيم الاجتماعية والدينية.


تفقد فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الإدارة العامة للفتوى الإلكترونية بالدار، حيث عقد فضيلته اجتماعًا مع باحثي الإدارة؛ لمتابعة الجهود المبذولة في خدمة المستفتين عبر المنصات الرقمية المختلفة، ومناقشة التحديات التي تواجه سير العمل، وسبل تطوير آليات الأداء الإفتائي في ضوء المنهج الوسطي الراسخ لدار الإفتاء المصرية.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 31 أكتوبر 2025 م
الفجر
4 :40
الشروق
6 :8
الظهر
11 : 39
العصر
2:45
المغرب
5 : 9
العشاء
6 :27