الإثنين 03 نوفمبر 2025م – 12 جُمادى الأولى 1447 هـ
02 نوفمبر 2022 م

مفتي الجمهورية خلال كلمته في أعمال قمة الأديان بإندونيسيا: - المسئولية الملقاة على عاتق القادة الدينيين تجاه قضية دعم قيم التعايش المشتركة بين الأديان مسئولية ثقيلة

مفتي الجمهورية خلال كلمته في أعمال قمة الأديان بإندونيسيا:  - المسئولية الملقاة على عاتق القادة الدينيين تجاه قضية دعم قيم التعايش المشتركة بين الأديان مسئولية ثقيلة

قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: "إن المسئولية الأخلاقية والدينية الملقاة على عاتق القادة الدينيين في العالم تجاه قضية دعم قيم التعايش المشتركة بين الأديان كبيرة وثقيلة؛ لأنَّ القادة الدينيين على اختلاف أديانهم محلُّ احترام وتقدير من جميع الناس بلا استثناء، نظرًا لما تخلَّقوا به من سمو الهدف ورفعة الرسالة والتنزُّه عن الأطماع السياسية والدنيوية، ولما أقامهم الله فيه من مقام رفيع لنشر القيم والأخلاق السامية بين الناس، لذلك كان لزامًا عليهم أن يقودوا مسيرة إصلاح الخطاب الديني، والابتعاد به عن دائرة العداء والصدام التي تبنَّتها بعض العقول المتطرفة التي نزعت إلى نشر القيم الشاذة المتشددة التي تتنزه عنها جميع الأديان".
وأضاف فضيلته أنه من أجل تحقيق هذه الغاية الكريمة السامية لا بد من التعاون بين القادة الدينيين في العالم من أجل توحيد الرؤية وتحديد الوسائل المناسبة، وعمل برامج مدروسة ومنظمة من أجل جمع قلوب الجماهير الغفيرة على نبذ التعصب والعنصرية والبعد عن التمييز على أساس الدين، وقبل ذلك وبعده لا بدَّ من ترسيخ ثقافة قَبول الآخر واحترام رأيه واعتقاده، وأيضًا لا بد من التعاون على المستوى العلمي والأكاديمي من أجل عمل مشروعات وأبحاث علمية رصينة، تعمل على بلورة هذه القيم في صورة علمية صادقة وجادة، تدعم بالمنهج العلمي قيم التعايش المشترك التي دعت إليها جميع الأديان.

جاء ذلك خلال كلمته الرئيسية التي ألقاها في افتتاح فعاليات أعمال قمة الأديان لمجموعة (R20) التي تُعقد في مدينة "بالي" في إندونيسيا في الفترة من 2-3 نوفمبر 2022، وتنظمها رابطة العالم الإسلامي تحت عنوان: "بناء الجسور بين الشرق والغرب من أجل عالم أكثر تفاهمًا وسلامًا ومجتمعات أكثر تعايشًا ووئامًا".

وأكَّد فضيلة المفتي أن ثباتَ القِيَمِ الأخلاقيةِ كفيلٌ بحفظ الأمن والأمان في المجتمع مهما اختلفت العقائد والأديان، وأيُّ عَبَثٍ بالمنظومةِ الأخلاقية التي تعارفَ الناسُ عليها سوف يؤدي إلى عواقب كارثية وخيمة.
وقال فضيلته: "ومن هنا فنحن -حقًّا- في حاجة لتفعيل تلك القيم وتحويلها إلى واقع ملموس في عصرنا الحاضر؛ بعدما تفاقمت مخاطر قوى شريرة تُزكِي نيرانَ الكراهيةِ والتعصبِ والشقاقِ والطائفيةِ والتطرفِ والإرهابِ وتعتدي على الكرامة الإنسانية".
وأكَّد مفتي الجمهورية أننا أحوج ما نكون إلى جهد كبير لترسيخ القيم والأخلاق وقواعد الذوق العام في المجتمعات من خلال المؤسسات الدينية والإعلامية والتعليمية والفنية بواسطة إجراء مبادرات تُفعِّل هذه القيم الراقية حتى نَئِدَ الكراهيةَ ونُحيي المحبةَ والسلامَ، كما أننا في حاجة لأن يتعاون إعلامنا المعاصر على الحب والإخاء وألا يتعاون على نشر الكراهية وإذكاء نار الفرقة.
وأضاف فضيلته إننا أيضًا في حاجة إلى أن يدرِّب تعليمُنا المعاصر الطلابَ صغارًا وكبارًا على أن يتكاملوا في اتفاقهم واختلافهم، وأن يكون كذلك منطلق دعاة حقوق الإنسان في العالم دعوتهم إلى العناية بالإنسان ومساندته بصرف النظر عن اعتبارات الجنس واللون والدين، موضحًا أننا في حاجة إلى النظر بعين الاعتبار إلى المشترك الإنساني من ناحية، وإلى احترام الخصوصيات والتنوعات من ناحية أخرى، وأن تنشر مؤسساتنا السلام والمحبة والحوار قولًا وفعلًا بينها.

في سياق متصل قال فضيلة: علماء الدين الإسلامي، أخذوا على عاتقهم نشر الصورة الحقيقية عن الإسلام والتي نأمل أن تُعطي العالم فهمًا أفضل عن مبادئه وقيمه الأخلاقية السامية، وإن هذه المشاركة لتأتي في هذا السياق.
كما نوَّه بسعي "دار الإفتاء المصرية" في الفترات السابقة بخُطًا حثيثةٍ لجمع الشمل وتوطيد الأخوة ونبذ الكراهية في مجال الإفتاء؛ حيث أنشأت الأمانةَ العامةَ لدور وهيئات الإفتاء في العالم للتحاور والتعاون على البر والتقوى، وجمع شمل المفتين على المحبة والسلام ونبذِ الكراهية محليًّا وعالميًّا.
وتابع: حرصت دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم على ترجمة هذه القيم في فاعلياتها وفتاويها وبياناتها ومبادراتها ومؤتمراتها العالمية المختلفة، وأنشأت الدار مراصدها وأطلقت مبادراتها لخدمة هذا المقصد النبيل؛ كما أنشأت مرصدًا لفتاوى الكراهية التي يحاول المتطرفون بثها في العالم ويَنسبونها زورًا وبهتانًا للإسلام، وأطلقت هذا المرصد باسم "مرصد الفتاوى التكفيرية والشاذة"، وذلك بالموازاة مع مرصد آخر يرصد ممارسات الكراهية في ثوبها الآخر، وهو مرصد الإسلاموفوبيا، وهو يُعنى بما يسمى بالكراهية ضد الإسلام والمسلمين في العالم، كما أطلقت المؤشر العالمي للفتوى لقياس ثمار الوسطية والكراهية في مجال الإفتاء، وقد آتى كل من المرصدين والمؤشر أُكله طيبًا خلال فترة العمل السابقة وتوجت هذه الجهود بإنشاء مركز سلام لدراسات التطرف، الذي يسعى أن يكون مظلة جامعة لكل مراكز الأبحاث المعنية بمكافحة التطرف وقاية وعلاجًا.
وأشار فضيلة المفتي إلى أن هذه المبادرات، بالإضافة إلى النيات الطيبة من هنا وهناك، تحتاج إلى مناهج تعليمٍ مساندةٍ ومنابرَ إعلامٍ مُعِينة، وأن تتبنى العمل بنِتاج هذه المبادرات كلُّ أسرةٍ، بل يتبناها المجتمع بكل مؤسساته الحكومية والمدنية لكي تُثمر الثمرةَ المرجوةَ.
وفى ختام كلمته أعرب عن تطلعه إلى نشر ثقافة التعايش والأمن والسلام بين أبناء الإنسانية جميعًا، وأن يَقوى عزم الأمة في اقتلاع جذور التعصب والتشدد والعنف من عقول أبنائنا من كل دين وطائفة؛ لأن الإنسانية بحاجة إلى العيش في أمن وسلام وتعاون لكي يعم الخير على الجميع من الجميع.

2022/11/02 

في إطار التعاون المشترك والتنسيق المستمر بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية، واصلت دار الإفتاء مشاركتها في القافلة الدعوية المشتركة إلى محافظة شمال سيناء، لتؤدي خطب الجمعة ودروس التوعية في عدد من مساجد مدن الحسنة والشيخ زويد والجورة ورفح، استمرارًا لجهود المؤسسات الدينية في نشر الفكر الوسطي ومواجهة التطرف، وتأكيدًا لدورها الوطني في دعم قيم الانتماء والوعي الديني الرشيد.


يتقدَّم فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بخالص التهنئة إلى سماحة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان؛ بمناسبة تعيين سماحته مفتيًا عامًّا للمملكة العربية السعودية ورئيسًا لهيئة كبار العلماء، سائلاً الله تعالى له التوفيق والسداد والعون في حمل هذه الأمانة الثقيلة، وأن ينفع بعلمه وجهده، ويجعل عمله خالصًا لوجهه الكريم.


اجتمع فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، بمكتبه، اليوم الإثنين، بمقر دار الإفتاء المصرية، بفضيلة الشيخ، أحمد بسيوني، مدير مركز الإمام الليث بن سعد لفقه التعايش،أحد المراكز المستحدثة التابعة لدار الإفتاء وبعض السادة المشايخ أعضاء المركز؛ لمناقشة ملامح الانطلاقة الأولى للمركز وخطته العلمية في خدمة قضايا التعايش والعيش المشترك.


واصلت دار الإفتاء المصرية مشاركتها الفاعلة في القوافل الدعوية المشتركة إلى محافظة شمال سيناء، والتي تُنظم بالتعاون بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، في إطار جهود الدولة ومؤسساتها الدينية لنشر الفكر الوسطي ومحاربة التطرف.


أكد فضيلة أ.د. نظير محمد عياد مفتي جمهورية مصر العربية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم أن الدعوة الإسلامية تواجه في العصر الحديث تحديات فكرية جسيمة تتنوع بين الفكر الاستشراقي المتعصب الذي يسعى إلى تشويه صورة الإسلام والفكر اللاديني الذي يدفع إلى الإلحاد والطعن في الوحي والرسالات


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 03 نوفمبر 2025 م
الفجر
4 :42
الشروق
6 :10
الظهر
11 : 38
العصر
2:44
المغرب
5 : 6
العشاء
6 :25