الثلاثاء 16 ديسمبر 2025م – 25 جُمادى الآخرة 1447 هـ
04 فبراير 2023 م

مفتي الجمهورية في كلمته بافتتاح المسابقة العالمية 29 للقرآن الكريم: القرآن الكريم كتاب الله المعجز الذي بهرت آياته أصحاب العقول الراقية وأدهشت تعاليمه أصحاب الفلسفات السالفة والخالفة

 مفتي الجمهورية في كلمته بافتتاح المسابقة العالمية 29 للقرآن الكريم:   القرآن الكريم كتاب الله المعجز الذي بهرت آياته أصحاب العقول الراقية وأدهشت تعاليمه أصحاب الفلسفات السالفة والخالفة

قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام –مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم- إن القرآن الكريم كتاب الله المعجز الذي بهرت آياته أصحاب العقول الراقية، وأدهشت تعاليمه أصحاب الفلسفات السالفة بل والخالفة، وأعجز نظمه المحكم المتين أرباب البيان والفصاحة وسدنة الحكمة والبلاغة، وهو الذي أنزله الله تعالى هدًى ونورًا ورحمة للعالمين.

وأوضح فضيلته أن القرآن الكريم والسنة المطهرة هما الصنوان اللذان لا يفترقان، وهما المصدران التشريعيان الرئيسان اللذان دارت وتفرعت عنهما جميعُ علوم المسلمين، في شتى المجالات من عقيدة وفقه وحديث وأخلاق إلى غير ذلك.

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال افتتاح المسابقة العالمية التاسعة والعشرين للقرآن الكريم التي تنظمها وزارة الأوقاف المصرية من 4 إلى 8 فبراير 2023، تحت رعاية كريمة من السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.

وأضاف فضيلة المفتي في كلمته أن خير ما نجتمع من أجله ونتشرف بخدمته ونسعى لنشر تعاليمه الخالدة في العالمين القرآن الكريم والسنة المطهرة التي جاءت بيانًا وتفسيرًا للقرآن الكريم فتبين مجمله وتخصص عامه وتفصل مقاصده.

واستشهد فضيلة المفتي بقول الله تعالى: (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِين)، وكذلك ما رواه الإمام الترمذي عن الإمام علي رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «أَلَا إِنَّهَا سَتَكُونُ فِتْنَةٌ». فَقُلْتُ: مَا المَخْرَجُ مِنْهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "كِتَابُ اللَّهِ فِيهِ نَبَأُ مَا قَبْلَكُمْ وَخَبَرُ مَا بَعْدَكُمْ، وَحُكْمُ مَا بَيْنَكُمْ، وَهُوَ الفَصْلُ لَيْسَ بِالهَزْلِ، مَنْ تَرَكَهُ مِنْ جَبَّارٍ قَصَمَهُ اللَّهُ، وَمَنْ ابْتَغَى الهُدَى فِي غَيْرِهِ أَضَلَّهُ اللَّهُ، وَهُوَ حَبْلُ اللَّهِ المَتِينُ، وَهُوَ الذِّكْرُ الحَكِيمُ، وَهُوَ الصِّرَاطُ المُسْتَقِيمُ، هُوَ الَّذِي لَا تَزِيغُ بِهِ الأَهْوَاءُ، وَلَا تَلْتَبِسُ بِهِ الأَلْسِنَةُ، وَلَا يَشْبَعُ مِنْهُ العُلَمَاءُ، وَلَا يَخْلَقُ عَلَى كَثْرَةِ الرَّدِّ، وَلَا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ، هُوَ الَّذِي لَمْ تَنْتَهِ الجِنُّ إِذْ سَمِعَتْهُ حَتَّى قَالُوا: {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ}  مَنْ قَالَ بِهِ صَدَقَ، وَمَنْ عَمِلَ بِهِ أُجِرَ، وَمَنْ حَكَمَ بِهِ عَدَلَ، وَمَنْ دَعَا إِلَيْهِ هدى إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ".

وأشار فضيلة المفتي إلى أنه من عجيب إعجاز القرآن الكريم أن يسر الله تعالى حفظه واستظهاره وتلاوته على نحو لافت لم يحدث لكتاب من الكتب البشرية ولا الإلهية عبر الزمان والمكان، وهذه المعجزة الباهرة لا ترتبط بلغة ولا لسان ولا زمان ولا مكان بل  نراها واضحة جلية في  العرب وغير العرب في كل زمان ومكان، وما هذا إلا تحقيق لقول الله تعالى: (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر). أي يسر الله تعالى حفظه وتذكره، وأزال عن المتدبرين المحبين جميع العوائق والعلائق التي يجدونها في غيره، حتى يسهل على أصحاب العقول الراقية والهمم العالية الاعتبارُ بتعاليمه الكريمة والعمل بأخلاقه الراقية.

وقال فضيلته: "إن هذا الحفل الكريم ليدل دلالة واضحة على مدى اعتناء جمهورية مصر العربية وقائدها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي واهتمامه بالقرآن الكريم، وبحملة القرآن الكريم، وبتكريم حفظة القرآن الكريم، وبإنزالهم المنزلة الكريمة اللائقة بهم، فمصر قلعة كبيرة من قلاع تلاوة القرآن الكريم وحفظه وتعليمه ونشر قيمه وأخلاقه الخالدة الراقية في العالمين،  والدولة المصرية تقدم دائمًا كل الدعم والتكريم لأهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته".  

ووجَّه مفتي الجمهورية الشكر إلى وزارة الأوقاف المصرية ولمعالي الأستاذ الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على تلك الجهود  المشهودة الجبارة في خدمة القرآن الكريم حفظًا وتلاوة ودعوة وبيانًا وتفسيرًا، لافتًا النظر إلى أنها جهود لا تقتصر على هذه المسابقة العالمية لتكريم حفظة القرآن الكريم، بل تمتد لتشمل عقد المقارئ المستمرة على مستوى محافظات الجمهورية التي تلتف حولها أفئدة المحبين من الشعب المصري الكريم، وكذلك إخراج التفاسير الكريمة لكتاب الله تعالى من خلال الطبعات الفاخرة التي يصدرها المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، التي تُسعد وتسر العلماء والباحثين وطلاب العلم في شتى بقاع المعمورة.

وتابع فضيلته: "إن مصر الكنانة ومصر الأزهر الشريف ومصر الحضارة ستظل دائمًا قِبلة لطلاب العلم الشريف، وكعبة ومنارة علمية لأهل القرآن الكريم من شتى بقاع المعمورة، والدولة المصرية كانت وستظل راعية لأهل العلم والثقافة، تقدم لهم كل الدعم من خلال مؤسساتها الدينية العريقة، وستظل مصر إن شاء الله تعالى مقصدًا لأهل القرآن الكريم والعلم الشريف في كل وقت، فإن هذه الرعاية من ثوابت الوطنية المصرية التي يدعو إليها ويؤكد عليها دائمًا الرئيس عبد الفتاح السيسي حفظه الله ورعاه".

واختتم فضيلة المفتي كلمته بالتوجه إلى الله بخالص الدعاء أن يكلل جهود معالي وزير الأوقاف وجميع العاملين في الوزارة بالنجاح والبركة، وأن يسدد خطاهم في العمل لخدمة كتاب الله تعالى والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.

4-2-2023

طلاب العلوم الشرعية القادمون من الخارج يُنظر إليهم بوصفهم سفراء للإسلام في صورته السمحة التي تجسد جوهر الرحمة والاعتدال وهم مطالبون بتمثيله التمثيل الحق في مجتمعاتهم ليكونوا قدوة لغيرهم


-التطرف بنوعيه الديني واللاديني يمثل خروجًا عن الجادة الاجتماعية والأصول الدينية-حماية العقول لا تتحقق بالشعارات بل بتأسيس منهج علمي راسخ يعيد ربط الشباب بدينهم الصحيح.-العقل حين ينفصل عن الإيمان والقيم يفقد بوصلته - والتربية الواعية تصنع الجيل القادر على التمييز-القيم الأخلاقية المتجذرة في وعي الشباب تمنحهم القدرة على المشاركة الإيجابية في بناء الوطن-المؤسسات الدينية تقوم بدور مهم في تقديم خطاب رصين يؤهل الشباب فكريًا وروحيًا لمواجهة تحديات العصر.


يدين فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بأقوى العبارات حادثةَ إحراق مسجد الحجة حميدة في الضفة الغربية، مؤكدًا أن هذا الاعتداء الإجرامي يعكس حالة الانفلات التي يمارسها المستوطنون تحت حماية قوات الاحتلال، ويبرهن على مدى خطورة الخطاب التحريضي الذي يغذي الكراهية وينتهك حرمة المقدسات.


أكد الأستاذُ الدكتور أسامة الأزهري، وزيرُ الأوقاف، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للندوة العالمية الثانية للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، والتي تأتي تحت عنوان: «الفتوى وقضايا الواقع الإنساني.. نحو اجتهادٍ رشيد يُواكب التحديات المعاصرة»: أن هذه الندوة تمثل ملتقًى أصيلًا للفكر والنظر، وتلامِس محورًا بالغ الأهمية في تكوين الفقيه والمفتي، يتمثل في توسيع أُفق النظر في الشريعة والفكر، وكيفية إيصال أنوار الهداية إلى البشر، وهو ما يُوجب على المتصدرين للفتوى بذلَ جهد علمي رصين قائمٍ على دراسة علوم متعددة، وعدم الاكتفاء بحدود علم واحد.


استقبل فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بمطار القاهرة الدولي، مساء اليوم الأحد، فضيلة الشيخ، أحمد النور محمد الحلو، مفتي جمهورية تشاد، وسماحة الشيخ أحمد فواز بن فاضل، مفتي ماليزيا، وفضيلة الشيخ، أحمد بن سعود بن السيابي، أمين عام مكتب الإفتاء بسلطنة عمان، وسماحة الشيخ محمد حمد الكواري، الوكيل المساعد لشؤون الدعوة والمساجد بوزارة الأوقاف بدولة قطر


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 16 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :11
الشروق
6 :44
الظهر
11 : 51
العصر
2:39
المغرب
4 : 57
العشاء
6 :20