23 فبراير 2023 م

مفتي الجمهورية يستقبل سفير فرنسا بالقاهرة لبحث سبل تعزيز التعاون بين دار الإفتاء وفرنسا في مجال مكافحة التطرف

مفتي الجمهورية يستقبل سفير فرنسا بالقاهرة لبحث سبل تعزيز التعاون بين دار الإفتاء وفرنسا في مجال مكافحة التطرف

استقبل فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- اليوم الخميس، مارك باريتي، سفير فرنسا في القاهرة؛ لبحث أوجه تعزيز التعاون بين دار الإفتاء وفرنسا خاصة في مجال مكافحة التطرف.

وفي مستهلِّ اللقاء أعرب فضيلة المفتي عن سعادته بهذه الزيارة، مؤكدًا على عمق العلاقات بين البلدين، كما عرض الأهمية التي توليها دار الإفتاء المصرية من أجل تطوير العمل الإفتائي، ومواجهة التطرف وبيان أحكامه، حيث أنشأت الدار مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة عام 2014، وتطور حتى أصبح مركز سلام لدراسات التطرف الذي يُعِدُّ الدراسات والإصدارات التي تواجه الفكر المتطرف بكافة صوره وأشكاله، ويقدم توصيات وبرامج عمل لكيفية مواجهة تلك الظاهرة الآخذة في الزيادة، ومحاربتها والقضاء عليها.

كما تطرق فضيلة المفتي إلى الحديث عن منظومة عمل دار الإفتاء المصرية، واعتنائها بتقديم خدماتها بآليات مبتكرة، وأنها لم تغفل الولوج إلى الفضاء الإلكتروني، حيث حققت نجاحًا كبيرًا حتى تجاوز عدد متابعي صفحة الدار الرسمية أكثر من 12 مليون متابع، كما أشار فضيلته إلى استقبال الدار ما يتراوح بين 3500 و4000 فتوى يوميًّا من خلال إدارات الدار المختلفة، مؤكدًا أن الأسئلة تتنوع ما بين المسائل الخاصة بالأحوال الشخصية، والعلاقات الأسرية، تليها العبادات ثم المعاملات.

وفي إطار ذي شأن أشار فضيلته إلى إصدار الدار مجلة «Insight» للرد على مجلة «دابق» التي يصدرها تنظيم «داعش» الإرهابي باللغة الإنجليزية، حيث ترد من خلال هذه المجلة الإلكترونية على ما تبثُّه داعش من أفكار متطرفة، وفهم منحرف للنصوص الدينية، وتعمل على تفكيكه والرد عليه بمنهجية وأسس علمية منضبطة لتحجيم الساحة أمام المتطرفين وصد سمومهم الفكرية.

كما لفت فضيلة المفتي النظر إلى ترجمة الدار موسوعة للفتاوى مكونة من ألف فتوى باللغتين الفرنسية والإنجليزية، وهي عبارة عن أسئلة وردت للدار من فرنسا والدول المتحدثة بتلك اللغات.

وشدَّد فضيلة المفتي خلال اللقاء على ضرورة دراسة العوامل التي أدَّت إلى التطرف وفهمها جيدًا بهدف الوصول إلى حلول لها، مشيرًا إلى إصدار الدار الدليل المرجعي لمواجهة التطرف ومكافحته، الذي استغرق إعداده سنوات، وتحديدًا منذ عام 2014 وهي الفترة التي تنامى فيها فكر تنظيم داعش.

وأكد فضيلة المفتي خلال اللقاء على المشتركات الإنسانية وضرورة احترام الآخر ومواجهة خطابات وأعمال الكراهية، موضحًا أنه لا يوجد مبرر إنساني ولا ديني لقتل الآمنين أو ممارسة الكراهية ضدهم. منوهًا باهتمام دار الإفتاء دائمًا بنصح الشباب باللجوء إلى أهل الاختصاص عند الحصول على فتوى لأهمية الاختصاص في مواجهة فوضى الفتاوى والأفكار المتطرفة.

وحول التعاون الدولي لدار الإفتاء، أشار فضيلة المفتي إلى الدور العالمي الذي تقوم به الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، التي أُنشئت من قِبل دار الإفتاء المصرية عام 2015 لتكون مظلة عالمية تجمع كافة المؤسسات والهيئات الإفتائية حول العالم للتعاون وتبادل الخبرات ومناقشة القضايا المهمة والمعاصرة، موضحًا أنها تضم الآن في عضويتها أكثر من 80 دولة.

وتحدث فضيلة المفتي أيضًا عن موقف الإسلام من قضايا المرأة، مؤكدًا أن فتاوى الدار تنطلق من النصوص الإسلامية التي أعطت مساحة كبيرة للمرأة، وأكدت فتاوى الدار على حقوقها في تولي المناصب القيادية ما دامت تتمتع بالكفاءة وباعتبارها شريكة في الحياة.

كما تحدَّث فضيلته عن مركز الإرشاد الزواجي، الذي أنشأته الدار في ضوء القيام بدَورها المجتمعي، حيث يختص المركز بحل المشكلات بين أفراد الأسرة الواحدة، وخاصة مشكلة الطلاق، كما يعمل على الحدِّ من المشاكل الزوجية والاستقرار الأسري وتوعية الشباب.

كذلك أشار إلى الجهود التي بذلتها الدار للتوعية بخطر الزيادة السكانية ومسألة تنظيم الأسرة، وخطورة الزيادة السكانية وتأثيرها على التنمية، خاصة وأن هناك الكثير من المعتقدات والموروثات الخاطئة لدى البعض التي يجري إلصاقها بالدين لتبرير زيادة أعداد المواليد، مشيرًا إلى أنَّ الفتوى في دار الإفتاء المصرية مستقرة على مشروعية تنظيم الأسرة.

من جانبه عبر مارك باريتي، سفير فرنسا لدى جمهورية مصر العربية، عن سعادته بهذه الزيارة وتقديره لجهود مفتي الجمهورية، ودار الإفتاء في الداخل والخارج واهتمامه بنشاط دار الإفتاء في مواجهة التطرف وحفظ السلام العالمي، وكذلك في الآليات المبتكرة التي تتبعها دار الإفتاء لتقديم خطاب ديني معتدل وترسيخ قيم الوسطية.

وأشار إلى أن قضية التطرف أصبحت قضية العالم أجمع، وأنه يتفق مع فضيلة المفتي على ضرورة دراسة الأسباب التي تدفع إلى التطرف من أجل وضع الحلول ومواجهتها بطريقة سليمة.

وأكد السفير الفرنسي على استعداده للحوار المستمر مع دار الإفتاء على كافة المستويات والأصعدة وخاصة في مجال مواجهة التطرف من أجل تحقيق السلام العالمي.

23-02-2023

في مشهد إنساني يجسِّد قيم التضامن العربي والواجب الديني، قام فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بزيارة تفقدية لمستشفى العريش العام، للاطمئنان على الحالة الصحية للأشقاء الفلسطينيين من مصابي العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، وقد حرص مفتي الجمهورية، على المرور على كافة المصابين ومتابعة أوضاع الجرحى، وتبادل كلمات الدعم والمساندة لهم، مشيدًا بصمودهم وصلابتهم في مواجهة آلة القتل والدمار، ومؤكدًا أن تضحياتهم ستظل وسام شرف على جبين الأمة.


يتقدَّم فضيلة أ.د. نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- بأصدق التهاني وأطيب التبريكات إلى فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية (حفظه الله ورعاه)، وإلى ملوك ورؤساء وقادة الدول العربية والإسلامية، وإلى الشعب المصري العظيم وشعوب الأمتين العربية والإسلامية كافة، بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، داعيًا الله سبحانه وتعالى أن يجعله عيد خير وبركة وأمن وسلام، وأن يوفق قادة الأمة إلى ما فيه عزتها ونهضتها، ويمنُّ على بلادنا بالمزيد من الرخاء والازدهار.


أكد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن شهر رمضان المبارك يُعد مدرسة روحية وتربوية عظيمة، يُهذب النفوس، ويرتقي بالقلوب، ويُربي الإنسان على معاني الصبر، والتقوى، والالتزام، مشيرًا إلى أن رمضان ليس مجرد شهر للصيام والقيام، وإنما هو محطة إيمانية يتزود منها المسلم بالخير والطاعات ليواصل مسيرته بعده بنفس الروح والهمة، وهو اختبار عملي للإنسان في مدى قدرته على الاستمرار في الطاعة والمحافظة عليها بعد انتهاء الشهر الكريم.


أكد فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن بناء الإنسان هو الأصل الأول في بناء الأوطان، وهو القاعدة التي تقوم عليها نهضة الأمم ورقيها، مبينًا أن الله تعالى خلق الإنسان لعمارة الأرض، وجعل هذا الهدف مقترنًا بالرسالة الإلهية التي جاء بها الرسل جميعًا، فكانت الشرائع السماوية ترسخ في الإنسان قيم الحق والخير والجمال، وتدفعه إلى السعي في الأرض طلبًا للرزق الحلال وإعمارًا للكون بما ينفع الناس ويحقق مصالحهم، وكذلك استندت الدساتير والقوانين الوضعية إلى حفظ إنسانية الإنسان وكرامته، موضحًا أن الدين في أسمى صوره هو العامل الأول في بناء شخصية الإنسان السوي الذي يعرف واجباته كما يعرف حقوقه، ويقيم علاقته بربه ومجتمعه على أساس من الرحمة والعدل والصدق، مؤكدًا أن الأوطان لا تبنى إلا بسواعد أبنائها الذين يتحلون بالعلم والخلق، وأنه لا كرامة لإنسان بلا وطن يحتضنه ويحميه، مشددًا على أن حماية الوطن واجب ديني ووطني، وأن خيانة الأوطان أو الإضرار بها صورة من صور الفساد التي حرمتها جميع الشرائع.


أكد فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن قضية بناء الإنسان لم تعد ترفًا فكريًّا أو خيارًا قابلًا للتأجيل، بل غدت فريضة شرعية وضرورة حضارية تفرضها طبيعة العصر وتسارع متغيراته، مشددًا على أن امتلاك أدوات التكيف مع تحديات المرحلة المعاصرة صار ضرورة ملحة لصناعة الأجيال الواعية القادرة على الحفاظ على هوية الأمة والمساهمة الفاعلة في مسيرة تقدمها.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 02 مايو 2025 م
الفجر
4 :36
الشروق
6 :11
الظهر
12 : 52
العصر
4:29
المغرب
7 : 33
العشاء
8 :58