الثلاثاء 16 ديسمبر 2025م – 25 جُمادى الآخرة 1447 هـ
27 مارس 2023 م

مفتي الجمهورية في لقائه الرمضاني مع الإعلامي حمدي رزق: - يجب على الإنسان الجد والاجتهاد بقدر الاستطاعة مع التسليم والإيمان بقدر الله ومشيئته

 مفتي الجمهورية في لقائه الرمضاني مع الإعلامي حمدي رزق:  - يجب على الإنسان الجد والاجتهاد بقدر الاستطاعة مع التسليم والإيمان بقدر الله ومشيئته

قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علَّام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: إن أولى العقائد هي الإيمانٌ بالله تعالى رَبًّا خالقًا متفرِّدًا في ذاته، وفي أفعاله، وفي صفاته، وأنَّه لا يُشبهُ خلقَه بوجهٍ من الوجوهِ. وثانيها: الإيمانُ بالنَّبِيِّ محمدٍ صلى الله عليه وسلم على أنَّه مبعوثٌ من قِبَل الله تبارك وتعالى رحمةً للعالمين، وخاتمًا للأنبياء والمرسلين، وكذا الإيمان بسائر إخوانه من الأنبياء والمرسلين، والإيمانُ بالقرآن الكريم، كتابًا مُنزّلًا بالوحيِ الأمينِ، على قلبِ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، دُستُورًا خالدًا، لا يأتيه الباطل من بين يديه، ولا من خلفه تنزيلٌ من حكيم حميد، ثم الإيمان بجميع الكتب المنزلة من الله سبحانه وتعالى، بواسطة الوحي الأمين، والإيمانِ باليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره.

جاء ذلك خلال لقائه الرمضاني اليومي في برنامج “القرآن علَّم الإنسان” مع الإعلامي حمدي رزق، الذي عُرض على فضائية صدى البلد اليوم، مضيفًا فضيلته أن الاختلاف إذا كان في الأمور الاجتهادية الظنية التي لا تمسُّ ثابتًا من ثوابت الدين أو العقيدة، ولا تنكر معلومًا من الدين بالضرورة، ولا تخرق إجماعًا قطعيًّا؛ فإن الأمر فيها هيِّن والخلاف حولها مستساغ، وهو من قبيل اختلاف التنوُّع وليس من قبيل اختلاف التَّضاد.

وأشار فضيلة مفتي الجمهورية إلى أنَّ الإنسان يكون مخيرًا في أمور وتصرفات ومسيرًا في أخرى؛ فلو رأى الإنسان في نفسه قوة ذاتية من صنع يده وقدرة على الفعل والاختيار فهو مخير، وإذا رأي أن هناك تصرفاتٍ أخرى ليس باستطاعته فعلها فهو مسيَّر فيها، وفي كل الأحوال يجب على الإنسان الجِد والاجتهاد بقدر الاستطاعة، مع التسليم والإيمان بقدر ومشيئة الله.

وشدَّد فضيلته على أن عذاب القبر ثابت بالقرآن والسنَّة والإجماع، ولا يجوز لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن ينكر عذاب القبر ونعيمه، وينبغي ألا نتهم  من أنكره بأنه خرج من الملة، ويُفضَّل عدم غياب فقه الأولويات عن حياتنا؛ فانشغال البعض بالتشكيك والإنكار لأمور دينية ثبتت صحَّتها بالقرآن والسُّنة والإجماع، أو بالطعن فيها وتجاهل أقوال العلماء السابقين، لهي أمور من شأنها أن تحدِث الفرقة وعدم الاستقرار في المجتمع الواحد، وتثير البلبلةَ في أمورٍ دينيةٍ مستقرة في أذهان المسلمين، في وقت المجتمع فيه أحوج ما يكون لأن يتوحَّد أبناؤه حول قضايا البناء والتنمية وتقديم الأهم فالمهم كل ذلك مراعاةً لفقه الأولويات الذي يمنح الآخذ به بصيرة وتوفيقًا، ويعطيه رؤية واضحة فيما هو عام وخاص بدلًا من إنفاق الجهد والوقت في قضايا تشتِّت ولا تجمِّع.

27-03-2023

انطلقت قبل قليل فعاليات احتفالية دار الإفتاء المصرية بمناسبة مرور 130 عامًا على تأسيسها، وذلك بقاعة الاحتفالات بمقر الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بحضور نخبة من كبار الشخصيات الدينية والتنفيذية، وفي مقدمتهم المفتون السابقون وأُسر المُفتين الراحلين الذين أسهموا في مسيرة الدار عبر أكثر من قرن من العطاء.


تؤكد دار الإفتاء المصرية أن ما يُعرف بـ«البِشْعَة» – وهي دعوى معرفة البراءة أو الإدانة عبر إلزام المتَّهَم بِلَعْق إناءٍ نُحاسي مُحمّى بالنار حتى الاحمرار – لا أصل لها في الشريعة الإسلامية بحالٍ من الأحوال، وأن التعامل بها محرَّم شرعًا؛ لما تنطوي عليه من إيذاء وتعذيب وإضرار بالإنسان، ولما تشتمل عليه من تخمينات باطلة لا تقوم على أي طريق معتبر لإثبات الحقوق أو نفي التهم، موضحة أن الشريعة الإسلامية رسمت طرقًا واضحة وعادلة لإثبات الحقوق ودفع التُّهَم، تقوم على البَيِّنات الشرعية المعتبرة، وفي مقدمتها ما وَرَد في قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «البَيِّنةُ على مَنِ ادَّعى، واليَمِينُ على مَن أَنْكَرَ» ، وهي قواعد راسخة تَحفظ للناس حقوقهم، وتُقيم ميزان العدل بعيدًا عن الأساليب التي تُعرِّض الإنسان للضرر أو المهانة.


أصدرت الهيئة القومية للبريد طابع بريد تذكاريًّا؛ احتفاءً بمرور 130 عامًا على تأسيس دار الإفتاء المصرية، وتوثيقًا لهذا الحدث المهم، وإبرازًا للدور التاريخي والعلمي الذي قامت به دار الإفتاء منذ إنشائها عام 1895 في خدمة علوم الشريعة وترسيخ منهج الوسطية.


اختتمت دار الإفتاء المصرية أعمال امتحانات الدور الأول لطلاب الفرقة الثانية بالبرنامج التدريبي للوافدين بمركز التدريب، وذلك في أجواء اتسمت بالانضباط والجدية. وقد أدّى الطلاب اختباراتهم في المقررات الدراسية المعتمدة لهذا العام، والتي شملت تحليل فتاوى العبادات وفقه المعاملات وأصول الفقه ومقاصد الشريعة وأحاديث الأحكام والأحوال الشخصية وغيرها من المواد العلمية المقررة.


عقد فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اجتماعًا مع الباحثين وأمناء الفتوى بدار الإفتاء المصرية، لمتابعة سير العمل بدار الإفتاء المصرية، ومراجعة ما تم إنجازه من مشروعات علمية، وبحث الخطط المستقبلية لتطوير الأداء البحثي والإفتائي بالدار.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 16 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :11
الشروق
6 :44
الظهر
11 : 51
العصر
2:39
المغرب
4 : 57
العشاء
6 :20