14 مايو 2023 م

مفتي الجمهورية يستقبل سفير الهند بالقاهرة: السفير الهندي يقدِّم شكر حكومة بلاده لمفتي الجمهورية على زيارته الأخيرة .. ويؤكد: علاقتنا خاصة وفريدة

مفتي الجمهورية يستقبل سفير الهند بالقاهرة: السفير الهندي يقدِّم شكر حكومة بلاده لمفتي الجمهورية على زيارته الأخيرة .. ويؤكد: علاقتنا خاصة وفريدة

استقبلَ فضيلةُ الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- ظهر اليوم الأحد، السيد أجيت جوبتيه، سفير جمهورية الهند في القاهرة، الذي حضر لتقديم ثناء حكومة بلاده على خلفية زيارة فضيلة المفتي للهند الأسبوع قبل الماضي.

وفي مستهل الزيارة أبلغ فضيلة المفتي، السيد "أجيت جوبتيه" عميقَ شكره للسفارة الهندية في القاهرة؛ لحسن الترتيب للزيارة والعمل على نجاحها، مؤكدًا أنَّ زيارة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي للهند، فتحت آفاقًا كبيرة من التعاون والزيارات المتبادلة للجانبين في مختلف المجالات، وكانت حافزًا كبيرًا إلى القيام بهذه الزيارة المهمة.

كما أعرب فضيلة المفتي عن امتنانه للتفاعل الكبير الذي لاحظه في كافة اللقاءات التي حضرها مع القادة الدينيين والمجلس الهندي للعلاقات الثقافية، وكذلك شمول الزيارة بتغطية كبيرة من وسائل الإعلام الهندية المسموعة والمقروءة والمرئية.

وتحدث فضيلة المفتي عن محاضرته في جامعة أليجرا الهندية، والتفاعل الكبير الذي شهدته المحاضرة من قِبل الطلبة وأساتذة الجامعة، وكذلك سعادته بزيارته لتاج محل، التي أكَّد فيها على احترام الإسلام للتراث الإنساني والحضارة الإنسانية، وأن الإسلام حريص على الحفاظ على هذا التراث.

وقال مفتي الجمهورية: إنَّ هناك قواسمَ مشتركة بين البلدين نستطيع أن نلاحظها من الوهلة الأولى، خاصة في وجود التنوع الديني والعِرقي والعيش المشترك في كلا البلدين، مشيرًا إلى أنَّ الإسلام حريص على حثِّ أتباعه للاندماج الفعَّال في مجتمعاتهم مع الحفاظ على خصوصيتهم الدينية.

كما أوضح فضيلة المفتي أنَّ التجربة الهندية تشبه إلى حدٍّ كبير التجربة المصرية في التعايش بين أبناء الوطن الواحد، وهو الأمر الذي أكَّده دستور 1923 وما تلاه من دساتير، مؤكدًا أنَّ زيارته للهند كانت بداية طيبة لمزيد من التعاون والزيارات المستقبلية للهند وتعميق العلاقات الدينية والثقافية والسياسية بين البلدين.

من جانبه قدَّم السيد أجيت جوبتيه، سفير الهند بالقاهرة، شكر بلاده لفضيلة المفتي، على نجاح الزيارة، كما أشاد باللقاءات التي عقدها المفتي ومحاضراته التي ألقاها وتصريحاته التي تركت أثرًا إيجابيًّا لدى الشعب الهندي، مشيرًا إلى أنَّ العلاقة بين مصر والهند هي علاقة خاصة وفريدة من نوعها تحمل طابعًا تاريخيًّا منذ عهد الفراعنة، واستمرَّت على مرِّ العصور، وبعد الاستقلال تعمَّقت العلاقة أكثر بين مصر والهند.

كما أشاد السفير الهندي، بخطبة الجمعة التي ألقاها فضيلة المفتي في أكبر مساجد الهند، والتي أكَّد فيها على أهمية العيش المشترك، وقال "جوبتيه" إنها رسالة مهمة ليس للهند فحسب، ولكن للعالم أجمع، مؤكِّدًا أنَّ مصر والهند من الدول التي تلعب دَوْرًا مهمًّا في استقرار منطقتيهما لنشر الوسطية والاعتدال.

وفي نهاية اللقاء أعرب السفير الهندي، عن تمنياته بأن تستمر الزيارات والتعاون بين دار الإفتاء المصرية وجمهورية الهند.

14-05-2023

توجَّه فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، إلى مقر سفارة الفاتيكان بالقاهرة؛ لتقديم واجب العزاء في وفاة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في لفتة إنسانية تعكس عمق العلاقات الإنسانية الراسخة التي تجمع بين القيادات الدينية، وتعبيرًا عن تقدير المؤسسات الدينية المصرية لدور البابا الراحل في دعم قضايا السلام والتعايش، وكان في استقبال فضيلته فور وصوله سعادة السفير نيقولاس هنري، سفير الفاتيكان لدى القاهرة.


-الرحمة قيمة محورية أكد عليها القرآن أكثر من مائتي مرة وجعلها الإسلام أساسًا في العلاقات الإنسانية-المسلم يستحضر الرحمة في كل ركعة من صلاته.. وهي ليست مجرد لفظ بل خلق أصيل يمتد إلى التعامل مع البشر والمخلوقات كافة-الرحيم من أسماء الله الحسنى والرحمة هي السبيل للحصول على رحمة الله في الدنيا والآخرة-افتقاد البشرية للرحمة سبب انتشار الحروب والمآسي والظلم.. واستعادتها ضرورة لتحقيق السلام-الإسلام دين الرحمة الشاملة التي تشمل الجميع.. والنبي أوصى بها حتى مع غير المسلمين حفاظًا على الكرامة الإنسانية


أكد فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن بناء الإنسان هو الأصل الأول في بناء الأوطان، وهو القاعدة التي تقوم عليها نهضة الأمم ورقيها، مبينًا أن الله تعالى خلق الإنسان لعمارة الأرض، وجعل هذا الهدف مقترنًا بالرسالة الإلهية التي جاء بها الرسل جميعًا، فكانت الشرائع السماوية ترسخ في الإنسان قيم الحق والخير والجمال، وتدفعه إلى السعي في الأرض طلبًا للرزق الحلال وإعمارًا للكون بما ينفع الناس ويحقق مصالحهم، وكذلك استندت الدساتير والقوانين الوضعية إلى حفظ إنسانية الإنسان وكرامته، موضحًا أن الدين في أسمى صوره هو العامل الأول في بناء شخصية الإنسان السوي الذي يعرف واجباته كما يعرف حقوقه، ويقيم علاقته بربه ومجتمعه على أساس من الرحمة والعدل والصدق، مؤكدًا أن الأوطان لا تبنى إلا بسواعد أبنائها الذين يتحلون بالعلم والخلق، وأنه لا كرامة لإنسان بلا وطن يحتضنه ويحميه، مشددًا على أن حماية الوطن واجب ديني ووطني، وأن خيانة الأوطان أو الإضرار بها صورة من صور الفساد التي حرمتها جميع الشرائع.


- العقيدة تُولّد في النفس وازعًا أخلاقيًّا يحول دون الانزلاق إلى الفساد والسقوط- لا تستقيم الأخلاق ولا تدوم إن لم تُبْنَ على أساس من الإيمان بالغيب- الدين هو المصدر الذي تستمد منه الأخلاق معناها وفاعليتها في تهذيب السلوك الإنساني- حين تُفصل الأخلاق عن العقيدة تُفرَّغ من مضمونها وتتحوّل إلى شعارات بلا أثر- الشهوة نار لا تنطفئ إلا بالإيمان- الحضارة الحقيقية لا تقوم إلا على الإيمان ولا تزدهر إلا بالأخلاق


أكد فضيلة أ.د نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، خلال كلمة فضيلته بندوة "إحياء القيم الإسلامية" التي احتضنتها جامعة الصالحية الجديدة، أن الحديث عن القيم الأخلاقية ليس ترفًا فكريًّا ولا تزيينًا للخطاب، بل هو عودة إلى أصلٍ من أصول الشرائع السماوية، ذلك الأصل الذي يقوم عليه بنيان الدين، إلى جانب العقيدة والتشريع، موضحًا أن عالمنا المعاصر، بما فيه من سرعة في الإيقاع، وحدة في الأحكام، وقسوة في النتائج، يحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى بثّ روح القيم في جسده المرهق، وغرس منظومة الأخلاق في تربة الواقع التي جفّت من معين الرحمة والتراحم.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 02 مايو 2025 م
الفجر
4 :36
الشروق
6 :11
الظهر
12 : 52
العصر
4:29
المغرب
7 : 33
العشاء
8 :58