06 يونيو 2023 م

مفتي الجمهورية في لقائه بمسئول التعاون الديني الصربي: زيارة الرئيس السيسي لصربيا العام الماضي فتحت آفاقًا كبيرة من التعاون بين البلدين

مفتي الجمهورية في لقائه بمسئول التعاون الديني الصربي:     زيارة الرئيس السيسي لصربيا العام الماضي فتحت آفاقًا كبيرة من التعاون بين البلدين

قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم: "إن زيارة الرئيس السيسي لصربيا العام الماضي فتحت آفاقًا كبيرة من التعاون بين البلدين ومثلت خطوة فارقة في تعزيز التعاون بين البلدين".

وأضاف أن دَور القادة الدينيين بالغ الأهمية في إحلال السلام ونزع فتيل الصراعات، حيث يتمتعون بمكانة كبيرة وقدرة على التأثير الإيجابي على المجتمعات، وهو ما يضع على عاتقهم مسئولية تعزيز قيم السلام والتسامح والتعايش المشترك بين أتباع الأديان المختلفة، وهذا يعمل على خفض التوترات وتحقيق الاستقرار في المجتمعات".

جاء ذلك خلال لقاء فضيلته بالدكتور فلاديمير روجانوفيتش، المسئول عن إدارة التعاون الديني مع الكنائس والمجتمعات الدينية بوزارة العدل الصربية، ضمن فعاليات زيارته الرسمية إلى صربيا التي بدأت اليوم وتستمر حتى 9 من يونيو، بهدف مد جسور التعاون والترابط الديني والإفتائي بين البلدين.

وأكد فضيلة المفتي خلال اللقاء أن الدين يمثل جزءًا أساسيًّا من الحل في تحقيق التعايش والوئام في المجتمعات، لأن الدين يدعونا إلى المحبة والإحسان ويعلمنا قيمة احترام الآخر والتسامح، وهذه القيم الأساسية تساعد في تجاوز الاختلافات وبناء جسور التواصل والتفاهم بين الأفراد والمجتمعات المختلفة.

وأوضح مفتي الجمهورية أن الحوار الديني يمثل الطريقة المثلى لتحقيق السلام، حيث يمكن لأتباع الأديان المختلفة أن يجتمعوا ويتبادلوا الآراء والتعارف بصورة مفتوحة ومتساوية، وهذا يعمل على فهم الآخر وتعزيز التسامح والتعايش السلمي، مشيرًا إلى أنه "من خلال الحوار، يمكن أن نعمل معًا على تحقيق العدالة والسلام، وهذا يساهم في خلق مجتمعات مزدهرة ومتسامحة".

وأضاف فضيلة المفتي أن تجربة الدولة المصرية في العيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين هي تجربة فريدة وتعدُّ مثالًا يُحتذى به، حيث تتبنى مصر مفهوم المواطنة الكاملة والمساواة بين جميع المواطنين، بغض النظر عن انتمائهم الديني، كما تسعى الدولة المصرية إلى تعزيز الوحدة الوطنية والانتماء الوطني المشترك لجميع المصريين.

وأوضح فضيلته خلال اللقاء أن دار الإفتاء المصرية تلعب دورًا حيويًّا في تصحيح الأفكار المغلوطة ومكافحة التطرف، حيث تسعى إلى تقديم تفسيرات صحيحة ومتوازنة للنصوص الدينية الإسلامية ونشر رسالة السلام والتسامح، وذلك من خلال آليات ووسائل متنوعة للقيام بهذا الدور على أكمل وجه.

كما استعرض فضيلته بعض جهود الدار في مواجهة التطرف، حيث أنشأت الدار مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة عام 2014، وتطور حتى أصبح مركز سلام لدراسات التطرف، الذي يُعِدُّ الدراسات والإصدارات التي تواجه الفكر المتطرف بكافة صوره وأشكاله، ويقدم توصياتٍ وبرامجَ عملٍ لكيفية مواجهة تلك الظاهرة.

وتحدَّث فضيلة المفتي عن زيارته لبريطانيا قبل عام، وعرضه تقارير مهمَّة على مجلسَي العموم واللوردات البريطاني، حول التيارات المتطرفة، ومنها جماعة الإخوان الإرهابية، وكيف بيَّنت هذه التقارير انتهاكات جماعات التطرف وتحريفها لتفسيرات النصوص الدينية لتحقيق أغراض سياسية، وكذلك المحاضرة المهمة التي ألقاها فضيلته في جامعة أكسفورد البريطانية العريقة حول مَن يتحدث باسم الإسلام؟ وأهمية الرجوع إلى المرجعيات الدينية الوسطية المعتدلة للحصول على المعلومات الصحيحة حول الإسلام.

وثمَّن مفتي الجمهورية دَور الدولة الصربية في تحقيق الوئام والتعايش وتعزيز الاندماج المجتمعي، كما أهدى فضيلته إلى المسئول عن إدارة التعاون الديني الدليل المرجعي لمكافحة التطرف باللغة الإنجليزية والذي يعدُّ من أهم إصدارات مركز سلام لدراسات التطرف.

من جانبه أكد الدكتور فلاديمير روجانوفيتش، المسئول عن إدارة التعاون الديني مع الكنائس والمجتمعات الدينية بوزارة العدل الصربية، اعتزازَ بلاده بزيارة فضيلة المفتي باعتباره أول قيادة دينية مصرية تزور صربيا.

كما أثنى على دَور مصر الديني الكبير ودَور فضيلة المفتي في تصحيح صورة الإسلام ومواجهة الأفكار المغلوطة والمتطرفة ونشر السلام العالمي خاصة من خلال مثل هذه الزيارات المهمة.

وفي نهاية اللقاء اتَّفق الطرفان على إطلاق مبادرة مشتركة للسلام والوئام الديني يجري العمل على تنفيذها، حضر اللقاء السفير باسل صلاح سفير مصر في بلجراد .

2023/06/06

 

يتقدَّم فضيلة أ.د نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- بأسمى آيات التهاني وأطيب التبريكات إلى دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وإلى فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وإلى السادة الوزراء، وكافة قيادات الدولة، وكبار رجالاتها، وإلى الشعب المصري العظيم؛ بحلول عيد الفطر المبارك، أعاده الله على المسلمين بالخير واليُمن والبركات.


-الشريعة إلهية ثابتة والفقه اجتهاد بشري متغير يستجيب لحاجات الناس-الخلط بين الشريعة والفقه ينتج تطرفًا عند فريق وتسيُّبًا عند آخر-التجديد الفقهي ضرورة شرعية وهو دليل على صلاحية الإسلام لكل زمان ومكان


في مشهد إنساني يجسِّد قيم التضامن العربي والواجب الديني، قام فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بزيارة تفقدية لمستشفى العريش العام، للاطمئنان على الحالة الصحية للأشقاء الفلسطينيين من مصابي العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، وقد حرص مفتي الجمهورية، على المرور على كافة المصابين ومتابعة أوضاع الجرحى، وتبادل كلمات الدعم والمساندة لهم، مشيدًا بصمودهم وصلابتهم في مواجهة آلة القتل والدمار، ومؤكدًا أن تضحياتهم ستظل وسام شرف على جبين الأمة.


أكد فضيلة أ.د. نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، خلال كلمته في ندوة بعنوان "التطرف وأثره على المجتمع"، بجامعة العريش، أن موضوع هذا اللقاء يعد ضرورة حياتية وفريضة دينية، فنحن نتحدث عن موضوع خطير ودقيق، موضحًا أن التطرف بمعناه السهل البسيط هو مجاوزة الحد إما أقصى اليمين أو اليسار، فالتشدد في الدين نوع من التطرف، وكذلك الانفلات من الدين والخروج على الثوابت والمقدسات نوع آخر من التطرف لأنه يرتبط بالوعي، وقضية الوعي قضية محورية في أي أمة من الأمم، فإذا أردنا أن نتحدث عن أمة متقدمة فعلينا أن ننظر إلى عنصر الوعي فيها.


-الأمانة لا تقتصر على المال فقط بل تشمل كل مجالات الحياة.. والصيام يربي الإنسان على التزامها في السر والعلن-الأمانة ميزان الإيمان الصحيح.. والنبي صلى الله عليه وسلم أكد أنه لا دين لمن لا عهد له-تفريط الناس في الأمانة خطر يهدد المجتمع.. والالتزام بها يعكس حسن التدين-من يتحلى بالأمانة يقتدي بالمنهج النبوي.. وغيابها سبب رئيسي للفساد وانتشار الخداع-الصيام عبادة روحية وأخلاقية لا تقتصر على الامتناع عن الطعام.. بل تهدف إلى تهذيب السلوك وتعزيز الرقابة الذاتية-كل ما في حياة الإنسان أمانة سيُسأل عنها يوم القيامة-النبي صلى الله عليه وسلم شفيع أمته يوم القيامة.. لكن الشفاعة ليست مطلقة بل مشروطة بالاتباع والاقتداء


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 02 مايو 2025 م
الفجر
4 :36
الشروق
6 :11
الظهر
12 : 52
العصر
4:29
المغرب
7 : 33
العشاء
8 :58