الثلاثاء 16 ديسمبر 2025م – 25 جُمادى الآخرة 1447 هـ
18 أكتوبر 2023 م

عرض فيلم تسجيلي بالمؤتمر العالمي الثامن للإفتاء يبرز الجهود والتطلعات في مواجهة تحديات الألفية الثالثة

عرض فيلم تسجيلي بالمؤتمر العالمي الثامن للإفتاء يبرز الجهود والتطلعات في مواجهة تحديات الألفية الثالثة

في أجواء مفعمة بالإيمان والسكينة، تم عرض فيلم تسجيلي مبدع عن أعمال المؤتمر العالمي الثامن للإفتاء، الذي تم افتتاح فعالياته منذ قليل، والذي تنظمه الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم على مدار اليوم وغدًا، تحت عنوان «الفتوى وتحديات الألفية الثالثة»، وبحضور وفود من أكثر من مائة دولة يمثلون كبار الشخصيات الرسمية والمنظمات الأممية، وكبار رجال الدين من المفتين والوزراء والشخصيات العامة، وكذلك بمشاركة نخبة من القيادات الدينية وممثلي دُور الإفتاء على مستوى العالم.

وقد عكس الفيلم التسجيلي الجهود المبذولة والمنتظرة من المؤتمر، ويعد الفيلم فرصة فريدة للاطلاع على كواليس المؤتمر وأهميته؛ فهو ليس مجرد فيلم تسجيلي لعرض الأحداث، بل هو رحلة في أعماق الجهود المبذولة والتطلعات المستقبلية للمؤتمر.

ويُعَدُّ الفيلم بوابة فريدة تفتح لنا أبواب كواليس المؤتمر، وتتيح لنا لمحة عميقة وممتعة عن أهميته وتأثيره. يأخذنا الفيلم التسجيلي في رحلة مثيرة وملهمة، تجمع بين الجمال البصري وعمق الفهم، ويمنحنا الفرصة الفريدة لاستكشاف عالم المؤتمر بطريقة لم تُروَ من قبل، فلقد تميز هذا العمل الفني برؤية عميقة، رصدت بدقة الجهود الرائعة والمنتظرة التي تم تكريسها في المؤتمر الذي طال انتظاره.

وقد جاء الفيلم التسجيلي كنافذة سحرية تطل على عالم المؤتمر، حيث يتمكن المشاهدون من رؤية ما وراء الكواليس والاطلاع على أهمية هذا الحدث. إنه يعطي للحضور وللجمهور فرصة للاستكشاف والتعرف على الأشخاص والأفكار التي تجعل المؤتمر مكانًا ملهمًا للغاية.

وقد بدأ الفيلم التسجيلي فقراته بالإشارة إلى ما نَشْهَده من سِبَاق مَحْمُوم مَعَ الْمَفَاهِيمِ الْمُسْتَجِدَّةِ وَالْأَفْكَارِ الْمُتَصَارِعَةِ وَمَا صَاحَبَهَا مِنْ تَغَيُّرَاتٍ جِذْرِيَّةٍ عَلَى كَافَّةِ الْأَصْعِدَة منذ مطلع الألفية الثالثة.

 واستعرض الفيلم ما يواجهنا من تحديات كبيرة، أبرزها التحدي الأخلاقي والتحديات الناجمة عن الفضاء الإلكتروني والذكاء الاصطناعي، وكذلك خطر الإلحاد والتطرف وخطاب الكراهية، بالإضافة إلى التحديات الاقتصادية العالمية التي تواجهنا في أعقاب جائحة كورونا وفي ظل الحروب الدائرة حاليًّا.

وأبرز الفيلم دَور الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم في قيادة قطار الإفتاء في العالم، من خلال تنظيم المؤتمرات العلمية المتوالية، بما في ذلك هذا المؤتمر العالمي الثامن للإفتاء تحت عنوان “الفتوى وتحديات الألفية الثالثة”.

وتطرَّق الفيلم التسجيلي لمحتوى وموضوعات ورش العمل التي ستعقد على هامش فعاليات المؤتمر، وهي موضوعات التطرف وخطاب الكراهية والذكاء الاصطناعي، ولا شك أن هذه الموضوعات أكثر ما تشغل الأذهان في العالم كله، وهي موضوعات تحتاج إلى تلاقح أفكار ونقاش وتبادل الآراء والخبرات.

واستعرض الفيلم عددًا من المشروعات والمبادرات التي سيعلن عنها المؤتمر، منها : إصدارات جديدة من الْمَعْلَمَة الِمْصَرِيَّة لِلْعُلُومِ الْإِفْتَائِيَّةِ لتصل إلى 90 مجلدًا، وكذلك إِصْدَار مِيثَاقِ شَرَفٍ لِدُورِ الْفَتْوَى فِي مُوَاجَهَةِ تَحَدِّيَاتِ الْأَلْفِيَّةِ الثَّالِثَةِ، وأيضًا إطلاق بوابة IFatwa.org ، وإعلان الفائز بجَائِزَة الْإِمَامِ الْقَرَافِيِّ، فضلًا عن العديد من المشروعات الأخرى كإِنْشَاء مَرْكَزِ اسْتِشْرَافِ الْمُسْتَقْبَلِ الْإفْتَائِيِّ، وكذلك الْإِعْلَان عَنْ مُنْتَدَى الْعُلَمَاءِ الْمُخْتَصِّينَ بِقَضَايَا الْأَقَلِّيَّاتِ الْمُسْلِمَةِ وَفَتَاوِيهَا، وغيرها من المبادرات والمشروعات.

واختتم الفيلم التسجيلي فقراته بالتأكيد على طموح الْأَمَانَة الْعَامَّة لِدُورِ وَهَيْئَاتِ الْإِفْتَاءِ فِي الْعَالَمِ لأن يَكُونَ مُؤْتَمَرُهَا هَذَا فُرْصَةً حَقِيقِيَّةً لِنُقْلَةٍ نَوْعِيَّةٍ فِي مَسَارِ مُوَاجَهَةِ التَّحَدِّيَاتِ وَالسَّعْيِ لِتَرْسِيخِ قِيَمِ التَّعَايُشِ وَالتَّعَارُفِ وَالتَّضَامُنِ فِي ظِلِّ التَّنَوُّعِ الدِّينِيِّ وَالثَّقَافِيِّ. حيث إن َتِلْكَ هِيَ أَكْبَرُ ضَمَانَةٍ لِلِاسْتِقْرَارِ وَأْكَبْرُ بُرْهَانٍ عَلَى أَنَّ الْإِفْتَاءَ جُزْءٌ مِنْ حَلِّ الْمُشْكِلَاتِ وَلَيْسَ أَبَدًا جُزْءًا مِنَ الْمُشْكِلَةِ.


18-10-2023

اختتمت دار الإفتاء المصرية أعمال امتحانات الدور الأول لطلاب الفرقة الثانية بالبرنامج التدريبي للوافدين بمركز التدريب، وذلك في أجواء اتسمت بالانضباط والجدية. وقد أدّى الطلاب اختباراتهم في المقررات الدراسية المعتمدة لهذا العام، والتي شملت تحليل فتاوى العبادات وفقه المعاملات وأصول الفقه ومقاصد الشريعة وأحاديث الأحكام والأحوال الشخصية وغيرها من المواد العلمية المقررة.


أكد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الحديث عن العلاقة بين العقيدة والسلوك ليس من باب الترف الفكري أو التكرار لقضايا مألوفة، بل يمثل ضرورة حياتية وفريضة دينية تفرضها طبيعة العصر الذي نعيشه، حيث تتزاحم المؤثرات الفكرية وتنتشر الاتجاهات الإلحادية والشاذة والدعوات المنفلتة التي تسعى إلى السخرية من الدين أو التقليل من شأنه، وهي اتجاهات تستهدف منظومة الأخلاق بالأساس، مما يجعل الجمع بين الجانب النظري الذي تمثله العقيدة والجانب التطبيقي الذي يجسده السلوك ضرورة ملحة لبناء الوعي وحماية المجتمع.


- الشائعة زلزال يهز الثقة وواجبنا بناء وعي راسخ يحصن المجتمع من الاضطراب - الشائعة لا تجد قوتها من مضمونها بل من فراغ الوعي والتسرع في النقل- مواجهة الشائعات تبدأ من معالجة النفس قبل معالجة الخبر- الإسلام سبق كل النظم الحديثة في وضع ضوابط تحمي المجتمعات من أثر الشائعات- التحقق من مصدر الخبر قبل تصديقه واجب أخلاقي وعملي- عدم إعادة نشر الأخبار المشكوك فيها مسؤولية أخلاقية قبل أن تكون قانونية- أعظم ما يمكن أن يقدمه الشباب اليوم هو أن يكونوا شهود صدق وأهل وعي وبناة ثقة


أكد الشيخ هشام بن محمود، مفتي تونس، على أهمية الارتقاء بالفتوى لمواكبة التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم، بما يضمن قدرتها على التفاعل مع الواقع الإنساني المعاصر، ويحقق مقاصد الشريعة الإسلامية في ظل التحديات الفكرية والاجتماعية المتجددة.


يتقدَّم فضيلة أ.د. نظير محمد عياد -مفتي الجمهورية، رئيسُ الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، الذي يوافق الخامس والعشرين من نوفمبر من كل عام، بتحية تقدير وإجلال لكل امرأة تُناضِل من أجل حقِّها في حياة كريمة، ولكل جهة تبذل جهدًا في تعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر العنف ضد المرأة، وتعمل على حمايتها بوصفها شريكًا أصيلًا في بناء المجتمع وصياغة نهضته.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 16 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :11
الشروق
6 :44
الظهر
11 : 51
العصر
2:39
المغرب
4 : 57
العشاء
6 :20