18 أكتوبر 2023 م

مستشار الشئون الدينية برئاسة الإمارات في الجلسة العلمية الأولى بمؤتمر الإفتاء: - أتوجه بالشكر إلى فخامة الرئيس السيسي لرعايته هذا الملتقى العلمي

 مستشار الشئون الدينية برئاسة الإمارات في الجلسة العلمية الأولى بمؤتمر الإفتاء: - أتوجه بالشكر إلى فخامة الرئيس السيسي لرعايته هذا الملتقى العلمي

قال سماحة السيد علي بن السيد عبد الرحمن آل هاشم مستشار الشئون القضائية والدينية بديوان الرئاسة بالإمارات عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف: لقد اهتم الإسلام بتكريم الإنسان فهو أكرم مخلوق على أرض الله الواسعة، مستحقًّا الكرامة باعتباره إنسانًا دون النظر إلى عقيدته أو لونه أو نسبه أو موطنه؛ فيقول جل وعلا في سورة الإسراء: "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا".

جاء ذلك خلال كلمته بالجلسة العلمية الأولى ضمن فعاليات المؤتمر مضيفًا فضيلته أن العدالة مقصد أصيل بكافة التشريعات (بمقتضى التكريم الإلهي للإنسان) فأي قانون لا بد وأن يعتمد على قيم العدالة. وإذا حدث أن تجافى التطبيق القانوني عن قيم العدالة لسبب من الأسباب؛ عندها للقاضي أو المفتي أن يتدخل لتحقيق صريح الأمر الإلهي من حيث التكريم للإنسان.

وشدد فضيلته على أن شريعة الإسلام الخالدة تكفل حماية واقية لحق الحياة لأي من بني آدم، ولعل هذا هو ما حدا بالأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء أن تضع عنوان الألفية الثالثة، وتلفت النظر إلى أبرز التحديات بالألفية الثالثة، ألا وهو أجهزة الإعلام بوسائلها المختلفة وبالفضاء الواسع التي تمارس أجهزتها شتى أنواع ما هو قديم وما هو جديد، ورحم الله من قال: (لو سكت من لا يعلم لقل الخلاف).

وتابع معاليه أن أكثر القنوات الإعلامية يتصدر فيها بعض المتحدثين من يقول بشرع لم يأذن به الله، وأقول بعض المتحدثين حتى لا يتخذ القول ذريعة فيما لا نقصده. ذلك أن أغلب من نسمع منهم في أجهزة الإعلام يبصرون الناس بحقائق الدين ويرشدونهم إلى الصراط المستقيم، ولا عبرة بقلة لا يحالفهم التوفيق فيتخذون من اجتهادات العلماء الراسخين في العلم ما يتوصلون به إلى ما تسمح به آراؤهم متخطين الزمان والمكان في تلك الاجتهادات.

وأشار فضيلته إلى أن الإمارات العربية المتحدة قد سارعت بإقامة اللجنة الرسمية للإفتاء بالهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف؛ ففي دبي لجنة من العلماء يرأسها العلامة الدكتور الشيخ أحمد بن عبد العزيز الحداد كبير المفتين مدير إدارة الإفتاء في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري. مع مشاركة علمية جادة من الأستاذ الدكتور/ محمد عبد الرحيم سلطان العلماء ومن مكتب الإفتاء سماحة الأستاذ الدكتور عزيز فرحان العنزي، وغيرهم من أهل العلم والدين، سائلًا الله عز وجل للجميع التوفيق والتسديد.

واختتم فضيلة الدكتور آل هاشم كلمته بتوجيه الشكر إلى فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية لرعايته هذا الملتقى العلمي داعيًا الله تبارك وتعالى أن يحفظه ويرعاه ويسدد خطاه، وللعلامة الشيخ الدكتور/ شوقي إبراهيم علام، مفتي جمهورية مصر العربية، رئيس المجلس الأعلى لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، ومبلغًا تحيات حضرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وأخيه حضرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مقرونة بتمنيات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة سائلًا الله عز وجل أن يبارك فيهم وعليهم في طاعة الله عز وجل.

استقبل فضيلة أ.د نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، فضيلة الشيخ يحيى صافي، رئيس المجلس الفقهي الأسترالي، في لقاء علمي ودعوي شهد بحث أطر التعاون والتنسيق بين الجانبين في مجالات الإفتاء، والدعوة، والتأهيل العلمي، بما يخدم مسلمي أستراليا ويعزز من حضور المنهج الوسطي المعتدل في المجتمعات ذات التعددية الثقافية والدينية.


استقبل فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، السيد المهندس مصطفى الشيمي، رئيس شركة مياه الشرب بالقاهرة الكبرى، في لقاء هدف إلى تعزيز أوجه التعاون المشترك في مجال التوعية المجتمعية بقضايا المياه، والعمل على إطلاق حملات توعوية تهدف إلى بناء وعي جماهيري مستدام بأهمية هذا المورد الحيوي، وضرورة الحفاظ عليه وترشيد استخدامه.


-الشريعة إلهية ثابتة والفقه اجتهاد بشري متغير يستجيب لحاجات الناس-الخلط بين الشريعة والفقه ينتج تطرفًا عند فريق وتسيُّبًا عند آخر-التجديد الفقهي ضرورة شرعية وهو دليل على صلاحية الإسلام لكل زمان ومكان


الزهد لا يعني ترك العمل أو الطموح بل تحقيق التوازن بين امتلاك الدنيا وعدم تعلق القلب بها-القناعة ثمرة من ثمار الزهد.. ومن لم يكن قانعًا بما رزقه الله سيظل أسيرًا لطمعه ولن يشعر بالرضا-الزهد امتلاك القدرة على ضبط النفس وعدم الانسياق وراء الشهوات-الصيام مدرسة عظيمة للزهد يعوِّد الإنسان على الترفع عن الشهوات والارتقاء بروحه-هناك علاقة وثيقة بين الصوم والزهد فكلاهما عبادة قلبية-التقوى هي ثمرة الصيام والزهد معًا.. وهي الحاجز الذي يمنع الإنسان من المعاصي


-الأمانة لا تقتصر على المال فقط بل تشمل كل مجالات الحياة.. والصيام يربي الإنسان على التزامها في السر والعلن-الأمانة ميزان الإيمان الصحيح.. والنبي صلى الله عليه وسلم أكد أنه لا دين لمن لا عهد له-تفريط الناس في الأمانة خطر يهدد المجتمع.. والالتزام بها يعكس حسن التدين-من يتحلى بالأمانة يقتدي بالمنهج النبوي.. وغيابها سبب رئيسي للفساد وانتشار الخداع-الصيام عبادة روحية وأخلاقية لا تقتصر على الامتناع عن الطعام.. بل تهدف إلى تهذيب السلوك وتعزيز الرقابة الذاتية-كل ما في حياة الإنسان أمانة سيُسأل عنها يوم القيامة-النبي صلى الله عليه وسلم شفيع أمته يوم القيامة.. لكن الشفاعة ليست مطلقة بل مشروطة بالاتباع والاقتداء


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 02 مايو 2025 م
الفجر
4 :36
الشروق
6 :11
الظهر
12 : 52
العصر
4:29
المغرب
7 : 33
العشاء
8 :58