19 أكتوبر 2023 م

أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة أرسطو باليونان: - أقترح تأسيس هيكل وطني مناسب للتعامل مع الصراعات السيبرانية

 أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة أرسطو باليونان: - أقترح تأسيس هيكل وطني مناسب للتعامل مع الصراعات السيبرانية

قال د. يوشار شريف أستاذ الشريعة الإسلامية بقسم العلوم الإسلامية بكلية اللاهوت بجامعة أرسطو ثسالونيكي-اليونان: إن العالم يشهد على المستويين الدولي والإسلامي تغيرات واسعة وحراكًا اقتصاديًّا وسياسيًّا واجتماعيًّا مهمًّا، فالأحداث التي يمر بها العالم الآن ويشهدها بوتيرة متسارعة تنمُّ عن وجود وسائط إعلامية واسعة وفضاء إلكتروني غير مسبوق، وهذا كله يزيد من اختراق المبادئ والقيم في المجتمعات.

جاء ذلك خلال كلمته ضمن فعاليات الجلسة الثانية في المؤتمر تحت عنوان "الفتوى والتحديات الفكرية والأخلاقية" مضيفًا أن الدول الإسلامية تدرك مدى أهمية تكنولوجيات الاتصال والإعلام، وتدرك كذلك استحالة الاستغناء عن خدمات الشبكة الدولية للاتصالات.

وشدد د. يوشار على أن الطالب في العصر الرقمي بحاجة إلى مهارات التفكير الناقد، والفهم، والتفسير، والتحليل. بسبب كمية ونوعية المعلومات ومضامينها المتاحة عبر شبكة الإنترنت والتي قد تؤثر على الأخلاق.

وأشار فضيلته إلى أن العالم اليوم يتعرض لهزات أخلاقية متتابعة والتي تتمثل في أنماط السلوك الفردية والجماعية التي سلبت المجتمع السعادة والأمن والاستقرار وأضعفت فرص تقدمه بشكل إيجابي، ولعل من الأسباب الرئيسية في ذلك هو تكنولوجيا الاتصال والفضاء الإلكتروني الذي فتح العالم على مصراعيه دون ضوابط أخلاقية،  كما أن التوسع في استعمال التكنولوجيا والاتصال والانفتاح العالمي على جميع المعارف والعلوم ولَّد الكثير من المشكلات في المنظومة الأخلاقية، كما أكدت الدراسات على أن التعلم الإلكتروني أفرز عددًا من السلوكيات الفكرية والتربوية لم تكن معروفة في الجيل الذي قبله.

واختتم فضيلته كلمته قائلًا: لا يمكن التغاضي عن دور الأسرة والتربية في غرس الأخلاق والقيم الإنسانية، بحيث نحقق الانسجام بين المنظومة القيمية والأخلاقية من جهة والدولة المدنية والعرف المجتمعي، من جهة أخرى، مشيرًا إلى عدد من المقترحات التي تمثل خطًّا استراتيجيًّا في تطويق الفضاء الإلكتروني السلبي منها تخصيص ميزانية مناسبة وكافية للعمليات السيبرانية والتخلي عن إحجام منح الأموال الكافية للمنظمات والهيئات والمؤسسات ذات الصلة بالقضايا السيبرانية، ومنها وجود هيكل وطني مناسب للتعامل مع الصراعات السيبرانية، وتأسيس الدول لمعاهد ومراكز وطنية متخصصة ومتكاملة يمكن أن تدير وتشرف على القضايا السيبرانية وتستجيب لأمن الفضاء الإلكتروني وتعزز أمن المعلومات بكافة أشكالها.

2023/10/19

بمزيدٍ من الرضا بقضاء الله، ينعى فضيلة أ.د..نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، فضيلةَ العالم الجليل الأستاذ الدكتور ثروت مهنا، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، الذي انتقل إلى جوار ربه بعد حياة حافلة بالعلم والعطاء.


أكد معالي الدكتور محمد بن عيضة شبيبة، وزير الأوقاف والإرشاد بالجمهورية اليمنية، أن الفتوى في العصر الراهن لم تعد شأنًا فرديًّا أو حكمًا معزولًا عن الواقع، بل أصبحت أداة توجيه وبناء، ومنهجًا مؤسسيًّا لتحويل القيم الشرعية إلى برامج عملية، تمس حياة الناس في الغذاء والصحة والأمن والكرامة الإنسانية، وتُسهم في مواجهة تحديات الجوع والفقر والنزاعات والغزو الثقافي والسيولة الأخلاقية.


بمزيدٍ من الرضا بقضاء الله، ينعى فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الأستاذَ الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة الأسبق، أستاذ التاريخ بجامعة الأزهر، الذي انتقل إلى جوار رب كريم بعد مسيرة وطنية وعلمية حافلة بالعطاء والإخلاص.


أكدت الدكتورة عائشة المناعي، مدير مركز محمد بن حمد آل ثاني لإسهامات المسلمين في الحضارة، أن الفتوى في المرحلة الراهنة لم تعد مجرد بيان للحكم الشرعي، بل أصبحت مسؤولية حضارية وأمانة أخلاقية تفرض على المؤسسات الإفتائية ملامسة واقع الناس، فهي قادرة على أن تكون سندًا للفقراء، ودليلًا يهدي في مساحات الجهل، وجسرًا يعبر بالإنسان من الأمية الدينية والرقمية إلى فضاء الوعي والمعرفة.


نظم المؤشر العالمي للفتوى، اليوم الإثنين، ورشة عمل تحت عنوان «تحديات إنسانية معاصرة: دور الفتوى في مواجهة السيولة الأخلاقية وتعزيز الأمن الفكري»؛ ضمن أعمال الندوة الدولية الثانية للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم؛ وذلك لبيان دَور الفتوى الرشيدة في التعامل مع قضايا الواقع الإنساني ومواجهة التحديات الفكرية المعاصرة، وعلى رأسها ظاهرة السيولة الأخلاقية وما تمثله من تهديد مباشر للأمن الفكري والاستقرار المجتمعي.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 18 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :12
الشروق
6 :45
الظهر
11 : 52
العصر
2:39
المغرب
4 : 58
العشاء
6 :21