الأربعاء 17 ديسمبر 2025م – 26 جُمادى الآخرة 1447 هـ
30 يوليو 2024 م

د. هشام ربيع بالمؤتمر العالمي التاسع للإفتاء: -الأخلاق الإسلامية نابعة من مصادر الإسلام الأصيلة وتُعد معيارية ثابتة

د. هشام ربيع بالمؤتمر العالمي التاسع للإفتاء:  -الأخلاق الإسلامية نابعة من مصادر الإسلام الأصيلة وتُعد معيارية ثابتة

قدم الدكتور هشام ربيع إبراهيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ورقة بحثية بعنوان "المعايير الحاكمة لتفعيل الأخلاقيات الإسلامية في الفتوى"، في الجلسة العلمية الأولى للمؤتمر العالمي التاسع للإفتاء، تناول فيها قضية تفعيل الأخلاق الإسلامية في مجال الفتوى، مؤكدًا أن الأخلاق الإسلامية تستند إلى مصادر الإسلام الأصيلة، مما يمنحها حقيقة ثابتة ومعيارية.

وأوضح أن الأخلاق، سواء كانت معيارية أو وصفية، تلعب دورًا مهمًّا في دراسة السلوك الإنساني وفهم البواعث والدوافع التي تقود إلى سلوك معين. كما أشار إلى أن الأخلاق تزودنا بحصيلة كبيرة من الخبرة والتجربة من خلال أفكار وآراء علماء الأخلاق المتعلقة بطبيعة الفعل الخلقي وعناصره وغاياته.

وأشار د. هشام ربيع إلى أن قضية الأخلاق في الفكر الإسلامي لا تقل أهمية عن قضايا التشريع والعقائد، وأن الأخلاق الإسلامية تستمد قوتها من مصادر الإسلام الأصيلة. وأضاف أن "المسئولية الاجتماعية" تعد معيارًا حاكمًا لتفعيل الأخلاق، وهي ضامن أساسي في تصحيح بوصلة الفتوى للإرشاد والتقويم.

وتوصلت الدراسة إلى أن الأخلاق الإسلامية يجب أن تُعد معيارية ثابتة وليست متغيرة كما يعتقد بعض الفلاسفة. وأكدت التوصيات أن المسئولية الاجتماعية تلعب دورًا حاسمًا في تفعيل الأخلاق، وتشمل أولي الأمر العلماء بالإضافة إلى الحكام. كما شددت على أهمية الوسطية كمعيار أخلاقي يمكِّن المفتي من تحقيق التوازن بين مصلحة المستفتي والأدلة الشرعية.

أكد معالي الدكتور محمد بن عيضة شبيبة، وزير الأوقاف والإرشاد بالجمهورية اليمنية، أن الفتوى في العصر الراهن لم تعد شأنًا فرديًّا أو حكمًا معزولًا عن الواقع، بل أصبحت أداة توجيه وبناء، ومنهجًا مؤسسيًّا لتحويل القيم الشرعية إلى برامج عملية، تمس حياة الناس في الغذاء والصحة والأمن والكرامة الإنسانية، وتُسهم في مواجهة تحديات الجوع والفقر والنزاعات والغزو الثقافي والسيولة الأخلاقية.


يدين فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بأقوى العبارات حادثةَ إحراق مسجد الحجة حميدة في الضفة الغربية، مؤكدًا أن هذا الاعتداء الإجرامي يعكس حالة الانفلات التي يمارسها المستوطنون تحت حماية قوات الاحتلال، ويبرهن على مدى خطورة الخطاب التحريضي الذي يغذي الكراهية وينتهك حرمة المقدسات.


ضمن فعاليات الندوة الدولية الثانية التي تنظمها الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، عُقدت الجلسة العلمية الثانية تحت عنوان: "الفتوى ودورها في ضوء المعطيات الطبية والمعرفية الرقمية.. رؤية مقاصدية"، برئاسة سماحة الشيخ أحمد النور الحلو مفتي تشاد، وبمشاركة الأستاذ الدكتور محمود صديق نائب رئيس جامعة الأزهر معقبًا، حيث شهدت الجلسة عرض عدد من الأوراق البحثية التي تناولت علاقة الفتوى بقضايا الواقع الإنساني، ولا سيما المستجدات الطبية والمعرفية المعاصرة.


أكد فضيلة أ.د. نظير محمد عياد مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- أن المجتمع اليوم يواجه حُزمة من التحديات المعقدة، التي تمس جوانب الفكر والسلوك والقيم، فقد برزت في الآونة الأخيرة موجات فكرية تستهدف نشر مصطلحات مغلوطة تهدف إلى إرباك الوعي العام، وإبعاد الإنسان عن ثوابته الدينية وتشويه الحقائق.


قال فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، إنَّ الفتوى تمثل حلقة الوصل بين النص الشرعي والواقع الإنساني المتغير، وتُعد من أهم الآليات الشرعية في خدمة الإنسان وترسيخ قيم السلم المجتمعي، لما لها من قدرة على توجيه السلوك، وبناء الوعي على أساس من الرحمةِ والعدلِ والمسؤوليةِ، وعلى نحو يحقق مقاصد الشريعة ويُراعي أحوالَ الناسِ.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 17 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :12
الشروق
6 :45
الظهر
11 : 51
العصر
2:39
المغرب
4 : 58
العشاء
6 :21