الثلاثاء 16 ديسمبر 2025م – 25 جُمادى الآخرة 1447 هـ
30 يوليو 2024 م

د. يوسف حميتو يدعو إلى تجديد الفتوى لمواجهة تحديات العصر الرقمي في المؤتمر العالمي التاسع للإفتاء

د. يوسف حميتو يدعو إلى تجديد الفتوى لمواجهة تحديات العصر الرقمي في المؤتمر العالمي التاسع للإفتاء

ألقى الدكتور يوسف حميتو من جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية في أبو ظبي، كلمة خلال الجلسة العلمية الثالثة بالمؤتمر العالمي التاسع للإفتاء في القاهرة، شدَّد فيها على أهمية تجديد الفتوى لمواكبة التطورات التكنولوجية والأخلاقية في العصر الرقمي.

استهل الدكتور حميتو كلمته قائلًا: "في عصر تتسارع فيه وتيرة التطور العلمي والتكنولوجي، تبرز الحاجة إلى تجديد الفتوى لتواكب هذه التغيرات وتستجيب للتحديات الأخلاقية الجديدة. الفتوى ليست مجرد حكم شرعي، بل هي توجيه أخلاقي يسعى إلى تحقيق التوازن بين المبادئ الشرعية والتحديات الواقعية، مسترشدة بأصول الشريعة السمحة التي تراعي مصالح الناس وتسعى لتحقيق العدالة والرحمة."

وأشار الدكتور حميتو إلى أن الفتوى تعتبر أداة لتعزيز القيم الأخلاقية في المجتمع، موضحًا أنه في ظل الثورة الرقمية، يجب أن تكون الفتوى دينامية، قادرة على استيعاب المستجدات وتأطيرها بالنسق القيمي والأخلاقي الشرعي. تسعى الفتوى إلى توجيه الأفراد نحو السلوك القويم وتعزيز قيم الأمانة، النزاهة، والعدالة، مما يتطلب من الفقيه المعاصر أن يكون ملمًّا بالتطورات التكنولوجية وقادرًا على تقديم حلول شرعية تتماشى مع روح العصر.

وأكد الدكتور حميتو على التحديات التي تواجه الفتوى في ظل الثورة الرقمية، حيث إن الثورة الرقمية والتطور التكنولوجي السريع يفرضان تحديات جديدة على الفتوى. التطورات مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة تطرح تساؤلات تحتاج إلى إجابات شرعية مستنيرة. الفقيه المعاصر مطالب باستخدام منهجية تحليلية واستنتاجية للتعامل مع هذه المستجدات، مع الحفاظ على التوازن بين الابتكار والالتزام بالقيم الإسلامية.

وتحدث الدكتور حميتو في كلمته عن التعددية الثقافية والدينية في العالم الرقمي، موضحًا أن التعددية الثقافية والدينية تتطلب فتاوى تراعي هذا التنوع وتحترم القيم الإنسانية المشتركة. يمكن للفتاوى أن تستخدم التكنولوجيا لتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات المختلفة، وتشجيع التفاهم والتعاون، مما يعزز التعايش السلمي.

كما تناول الدكتور حميتو التحديات البيئية، مشيرًا إلى أن الفتوى يجب أن تسهم في مواجهة التحديات البيئية والحفاظ على البيئة في ظل الثورة الرقمية، وأن الإسلام يدعو إلى الحفاظ على البيئة وعدم الإفساد في الأرض. الفتوى يجب أن تشجع على استخدام التكنولوجيا بطريقة مستدامة تحترم البيئة وتقلل من الأضرار البيئية، مثل تقليل النفايات، واستخدام الطاقة المتجددة، والحفاظ على الموارد الطبيعية.

وشدد على ضرورة تحقيق التوازن بين السيادة الوطنية والقيم الإنسانية في الفتوى الرقمية، وهو الأمر الذي يعد من التحديات الرئيسية التي تواجه الفتوى في العصر الرقمي. يجب على الفتاوى أن تعزز من السيادة الوطنية وتحترم في الوقت نفسه المبادئ الأخلاقية والإنسانية، مما يضمن استقرار المجتمعات وتنميتها في إطار من القيم الشرعية والإنسانية.

وأوضح الدكتور حميتو تأثير وسائل الإعلام على الفتوى، قائلًا: "وسائل الإعلام تلعب دورًا كبيرًا في تشكيل الرأي العام والتأثير على الإدراك المجتمعي. الإعلام يعيد صياغة الوقائع والأحداث بطريقة تلوينية وتحليلية، مما قد يؤدي إلى تشويه الفهم الديني للقضايا المطروحة. هذا يستدعي تساؤلًا حول كيفية حفاظ الفتوى على نقائها الشرعي في ظل هذه المؤثرات."

وأضاف أن التضليل الإعلامي يشكل تحديًا كبيرًا أمام المفتين الذين يسعون لتقديم فتاوى نزيهة وموضوعية. يجب على الفقهاء تقديم فتاوى تتسم بالوضوح والدقة، وتراعي سرعة انتشار المعلومات وتأثيرها على الجمهور، لضمان أن تظل الفتوى نورًا يهدي الناس في حياتهم اليومية بعيدًا عن التضليل الإعلامي.

وفي ختام كلمته، دعا الدكتور حميتو إلى تجديد الفتوى لتظل مرجعًا موثوقًا يمكنه مواجهة تحديات العصر الرقمي والتفاعل مع التطورات التكنولوجية والأخلاقية بشكل فعّال، مما يضمن تحقيق مصالح المسلمين ودعم القيم الإسلامية في المجتمع الحديث.

استقبل اللواء أركان حرب، محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، وذلك بمطار الخارجة، في مستهل زيارة فضيلته الرسمية للمحافظة، بحضور الأستاذ الدكتور عبد العزيز طنطاوي، رئيس جامعة الوادي الجديد، وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية ونواب رئيس الجامعة.


- الحفاظ على مقومات الهوية الوطنية المصرية يقوم على التعايش والتسامح والوسطية والاعتدال- المؤسسات الدينية والتعليمية والأسرة تشترك في تنشئة جيل واعٍ بقيمه قادر على مواجهة تحديات العصر والإسهام في نهضة المجتمع- الاستثمار في الشباب يمثل حجر الأساس لأي نهضة حقيقية ويضمن استمرار المجتمع في التقدم والازدهار المستدام- مواجهة الفكر الإلحادي والمتطرف تتم بمواجهة الفكر بالفكر مع الاستفادة من كل الوسائل العلمية والرقمية المتاحة لضمان الرد الشامل والمتنوع الذي يناسب مختلف الأجيال


أكَّد سماحة الدكتور أحمد الحسنات، مفتي المملكة الأردنية الهاشمية، أن الفتوى مطالَبة اليوم بالخروج من إطارها النظري إلى الواقع العملي، والاشتباك المباشر مع قضايا الإنسان وهمومه، في ظل ما يشهده العالمُ من تراجعٍ خطير في منظومة القيم الإنسانية وامتهان لكرامة الإنسان.


استقبلت دار الإفتاء المصرية اليوم الخميس وفدًا من وزارة الشباب والرياضة برئاسة الأستاذ محمد محمود، رئيس مجلس إدارة اتحاد بشبابها، والدكتوره أميرة الصاوي، عضو مجلس إدارة الاتحاد، والدكتور محمد فكري القرشي، رئيس وحدة التخطيط والتطوير المؤسسي، والأستاذ عبد الرحمن دياب، المدير التنفيذي لمركز تعزيز اتحاد بشبابها؛ وذلك لبحث آليات تنفيذ البرامج والمبادرات المشتركة، ووضع خطط عمل تنفيذية لها في ضوء التعاون القائم بين الجانبين.


أعرب فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، عن إدانته البالغة واستنكاره الشديد للحادث الإرهابي الذي وقع في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، وأسفر عن سقوط عدد من الضحايا الأبرياء.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 16 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :11
الشروق
6 :44
الظهر
11 : 51
العصر
2:39
المغرب
4 : 57
العشاء
6 :20