30 يوليو 2024 م

خلال كلمته بالجلسة الختامية لمؤتمر الإفتاء العالمي.. • الدكتور مصطفى سيرتش: مصر فتحت بابها وقلبها لندخلها إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ

خلال كلمته بالجلسة الختامية لمؤتمر الإفتاء العالمي.. • الدكتور مصطفى سيرتش: مصر فتحت بابها وقلبها لندخلها إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ

قال الدكتور مصطفى إبراهيم سيرتش، المفتي الأسبق لدولة البوسنة: "إن مصر فتحت بابها وقلبها لندخلها إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ لكي نقول: يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ قرونٍ من العزة والكرامة يَأْكُلُهُنَّ سَبْعُ قرونٍ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ لعَلَّنا نرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ، قال تزرعون دَأَبًا بذور التعاون على البر والتقوى ولا تزرعون أبدًا بذور التعاون على الإثم والعدوان وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا أينما كنتم في دار الإسلام أو في دار الميثاق.

وأضاف خلال كلمة ألقاها حول الميثاق العالمي للأقليات المسلمة ضمن فعاليات الجلسة الختامية للمؤتمر العالمي التاسع للإفتاء: أبشروا بإنسانيتكم أنتم الموجودين في دار الميثاق التي هي دار التعارف والعيش المشترك على أساس "العقد الاجتماعي"، وبما يسمح بإمكانية العيش في أمن وأمان وسلام طبقًا لهذا العقد على أسس من المبادئ التي يقبل بموجبها المواطنون المساهمة في بناء مجتمعات يتساوى فيها الجميع دون تمييز، سواءً في الدين أو العرق أو اللغة أو الثقافة أو الجنس.

هذا ما يدعو إليه الميثاق العالمي للقيادات الإفتائية والدينية من أجل إحلال السلام وحل النزاعات الذي يصدر في هذا المؤتمر الكريم؛ إنه يدعو إلى إثراء "الإنسانية" بالحوار الروحي والديني أساسه إعادة “الإنسانية“ إلى مجراه الطبيعي والآدمي الإنساني كالقاسم المشترك نحو التعايش السلمي والنمو الإنساني والبقاء الحضاري، وذلك من خلال دور العالِم الديني والإنساني العاقل لمنع الإنسانية من الانهيار والتلاشي ولمنع الإبادة الجماعية في غزة وفلسطين.

وتابع: نعم، هذا العالم الديني والإنساني العاقل هو المفتي وارث حديث النبي ﷺ: "الدين النصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم" بل، إن صفة المفتي هي صفة المفكر الأول في الإسلام بالفكر المنير والمنور الذي يمس روح الإنسان بالإيمان الصادق والإنسانية الكريمة.

وفي ختام كلمته تقدم بالشكر للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، لما تقوم به تحت قيادة العلَّامة مفتي جمهورية مصر العربية الدكتور شوقي علام، تحت الرعاية الكريمة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في معالجة إشكالية أزمة القيم الأخلاقية وأزمة الوعي وأزمة الإنسانية من خلال دور الفتوى والمفتي الذي هو مؤهَّل وقادر على تجديد روح الأخلاق وتصويب الأفكار الخاطئة والقيم السلبية المنتشرة في زمننا، وذلك من خلال فهم الذات لذاتها وتأسيس علاقات تواصلية مع الآخر والعمل معه لأجله في المؤسسات المؤهلة لهذه المهمة لكي تحقق الحياة الآمنة والجيدة والسعيدة للجميع -على حد قوله-.

مضيفًا أن هذا ما تعوَّدنا عليه من مصرنا الحبيبة بقيادتها الروحية الحكيمة في الماضي وهذا ما نشاهده في الحاضر حيث جعل الله لمصر دورها التاريخي لتقود أمتنا نحو الأمام في ظروف تحديات الألفية الثالثة لأمتنا التي هي الأمة الواحدة فإذا اشْتَكَى مِنْهُا عُضْوٌ تَدَاعَى له سَائِرُ الجَسَدِ بالسَّهَرِ والحُمَّى.

وشدَّد على أنه علينا ألا ننسى اليوم وكل يوم أن فلسطين عضوٌ أساسي لأمتنا الواحدة وأن أبناء غزة وبناتها ونسائها ورجالها أمانة لنا وعلينا، قائلًا: كفى سفكًا لدماء الأبرياء لأن من قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا.

يتقدَّم فضيلة أ.د نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بخالص التهاني إلى فخامة السيد الرئيس، عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى قادة وضباط وجنود القوات المسلحة البواسل، وإلى جموع الشعب المصري العظيم، بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لانتصارات السادس من أكتوبر المجيدة، مؤكدًا أن هذا اليوم سيبقى رمزًا خالدًا في ذاكرة الوطن، وشاهدًا على عظمة المصريين حين تتوحّد كلمتهم وتتجسّد إرادتهم في الدفاع عن الأرض والعِرض والكرامة.


استقبل فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أ.د أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، بمقر دار الإفتاء المصرية، حيث شهد الجانبان توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين المؤسستين، في إطار رؤية الدولة لبناء الإنسان المصري وتعزيز منظومة الوعي والفكر الوسطي الرشيد.


في إطار جولاته لمتابعة سَير العمل داخل إدارات دار الإفتاء المصرية، تفقَّد فضيلة أ.د. نظير محمد عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- إدارتَي الفتوى المكتوبة والمراجعة الشرعية، حيث عقد لقاءً مع السادة أمناء الفتوى والباحثين بالإدارتين.


في إطار التعاون بين دار الإفتاء المصرية والمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، ألقى فضيلة الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، اليوم الأحد، محاضرةً بعنوان: «الجهاد الرقمي: فخ الإرهاب الجديد لتدمير الأوطان»، وذلك ضمن فعاليات البرنامج التدريبي التاسع "المداخل والتقنيات الحديثة للكشف عن الجريمة ومكافحتها"، الذي يعقده المركز بالتعاون مع دار الإفتاء.


واصلت دار الإفتاء المصرية عقد مجالسها الإفتائية في عدد من المساجد على مستوى محافظات الجمهورية، بالتعاون والتنسيق مع وزارة الأوقاف، ضمن جهودها المستمرة لنشر الوعي الديني الصحيح وتوضيح الأحكام الشرعية. وتناولت المجالس هذا الأسبوع موضوعًا بعنوان: «أحكام التعامل مع المصحف الشريف وتلاوة القرآن الكريم»، بمشاركة نخبة من أمناء الفتوى بالدار، وبحضور جماهيري واسع من المصلين وطلاب العلم الذين تفاعلوا مع القضايا المطروحة بالأسئلة والنقاشات.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 02 نوفمبر 2025 م
الفجر
4 :42
الشروق
6 :10
الظهر
11 : 38
العصر
2:44
المغرب
5 : 7
العشاء
6 :26