الأربعاء 17 ديسمبر 2025م – 26 جُمادى الآخرة 1447 هـ
30 يوليو 2024 م

ممثلون عن الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية يضعون روشتة لمكافحة المحتوى المُتطرف في ورشة "سلام"

ممثلون عن الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية يضعون روشتة لمكافحة المحتوى المُتطرف في ورشة "سلام"

نظم مركز سلام لدراسات التطرف ومكافحة الإسلاموفوبيا، اليوم الثلاثاء، ورشة عمل حول المحتوى المُتطرف الرقمي تحت عنوان "محاربة المحتوى المُتطرف على وسائل التواصل الاجتماعي"؛ لبحث كيفية استخدام المُتطرفين للخوارزميات في دعم انتشار محتواهم، مع مناقشة آليات استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لتحديد ومنع المحتوى المُتطرف.

وأدارت الورشة الأستاذة/ نهال سعد، مدير منظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات بنيويورك، وأمين سر الورشة حسن محمد، المدير التنفيذي لمركز سلام لدراسات التطرف ومكافحة الإسلاموفوبيا.

وحضر الورشة مجموعة من المسؤولين والمُختصين وأساتذة الجامعات، والإعلاميين، ورؤساء مراكز الأبحاث والدراسات، من بينهم: الدكتورة ماريا محمد الهطالي، الأمين العام لمجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، والسفير وزير مفوض علاء التميمي، مدير إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية بجامعة الدول العربية، ونيافة الأنبا أرميا، رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذوكسي.

كما حضر الورشة: السيد/ ديميتريوس كاراباتاكيس، خبير الأمن ومكافحة الإرهاب ببعثة الاتحاد الأوروبي، والدكتور محمد بن علي، رئيس مؤسسة إعادة التأهيل الديني - المسؤولة مكافحة الإرهاب بسنغافورة، والدكتور محمد البشاري، الأمين العام للمجلس العالمي للمُجتمعات المُسلمة، والدكتور عمر البشير الترابي رئيس التحرير بمركز المسبار للدراسات والبحوث، والدكتور إبراهيم ليتوس مدير الأكاديمية الأوروبية للتنمية والبحث، والدكتورة نورهان الشيخ، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة.

وتضمنت الورشة مداخلات سلطت الضوء على أبرز وأحدث الإحصائيات المنشورة عن تصاعد وتيرة الخطاب المُتطرف على منصات التواصل الاجتماعي وخطورته.

تناولت الورشة، التعريف بالمحتوى المتطرف ونطاق انتشاره على السوشيال ميديا، وتناول التحديات المتعلقة بوضع تعريفات واضحة للتطرف والتطرف الرقمي، مع بيان نماذج لتوظيف السوشيال ميديا في تضليل وتزييف الحقائق، واستغلال المتطرفين لهذه المنصات لنشر الأفكار والمفاهيم المغلوطة والتكفيرية أو المعادية للأديان والمحرضة على كراهية المسلمين.

كما تطرق الحاضرون إلى مسألة تطور المحتوى المتطرف عبر الوسائل الرقمية، بما فيها عملية تحول تنظيمات التطرف والإرهاب نحو العالم الرقمي، وتوظيف المنتديات للوصول إلى جمهور أوسع، واستخدام تطبيقات المراسلة المشفرة للهروب من الرقابة، والويب المُظلم وتقنيات إخفاء الهوية.

وخرج المشاركون بمجموعة من التوصيات الهامة لرصد المحتوى المُتطرف على منصات التواصل الاجتماعي والعمل على إزالته ومكافحته، تمثلت في الآتي:

•    بناء وتعزيز الشراكات بين مراكز البحوث والدراسات لرصد وتتبع المحتوى المتطرف عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

•    إنشاء مرصد عربي يستعين بأحدث برامج الذكاء الاصطناعي للتصدي للمحتوى المُتطرف.

•    إطلاق مشروع بحثي مُشترك تحت رعاية الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء بالعالم.

•    إعداد دليل للاستخدام المهني لوسائل التواصل الاجتماعي تحت رعاية مُشتركة بين الأمانتين العامة لجامعة الدول العربية والعامة لدور وهيئات الإفتاء بالعالم.

•    الاهتمام بالإرشاد الزوجي ومسألة تربية الأطفال وتنشئتهم للتصدي للتطرف.

•    الاهتمام بفكرة التحولات وضرورة دراستها، مثل التحولات التي تجعل من المُلحد مُتطرفاً.

•    دراسة العلاقة بين إدمان السوشيال ميديا والتطرف لوجود ارتباط نفسي بين العُزلة والتطرف.

•    التعاون مع منظمات وهيئات المجتمع المدني لمحاربة التطرف عبر السوشيال ميديا والمنصات الاجتماعية.

•    التعاون مع شركات التقنية في مجال توظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة أغراض المكافحة في العالم الرقمي.

•    إطلاق مبادرات التوعية والتثقيف بالتعاون مع المؤسسات الأكاديمية والتعليمية والإعلامية لمحاربة المحتوى المتطرف على السوشيال ميديا.

•    بناء القدرات الرقمية للدعاة والمؤثرين في مواجهة التطرف عبر السوشيال ميديا كنتاج للتعاون بين مُختلف المؤسسات الدينية.

•    الاستثمار في تطوير نموذج عربي قائم على الذكاء الاصطناعي لتتبع المحتوى المُتطرف عبر المنصات الرقمية.

•    إعداد مواد مرئية مُخصصة للتوعية بمخاطر التطرف ومحتوى التنظيمات على منصات التواصل الاجتماعي.

•    الحث على انضمام جميع صُناع التكنولوجيا ضمن مبادرة "التكنولوجيا ضد الإرهاب" الأمُمية لمكافحة المحتوى المُتطرف.

يُشار إلى أن ورشة مركز سلام، تأتي على هامش المؤتمر الدولي التاسع، الذي تنظمه الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، يومي 29 و30 يوليو الجاري، بعنوان "الفتوى والبناء الأخلاقي في عالم مُتسارع".

أكَّد سماحة الشيخ فواز أحمد فاضل، مفتي ماليزيا، أن الفتوى في حقيقتها ليست ممارسة فقهية جزئية أو حكمًا نظريًّا منفصلًا عن غايته، بل تمثل خطابًا شرعيًّا حضاريًّا وأداة توجيهية تسهم في بناء الإنسان والمجتمع والدولة، من خلال الموازنة بين نصوص الوحي ومقاصد الشريعة، وتنزيل الأحكام على واقع متغير.


قال الدكتور عبد اللطيف المطلق، وكيل رابطة العالم الإسلامي: إن الفتوى أداة علمية واجتماعية مهمة تسهم في حماية الإنسان وصون كرامته، وذلك في ظل عالم تتسارع فيه التحديات والتحولات الرقمية؛ الأمر الذي يتطلَّب الْتزامًا وتعاونًا مشتركا بين مختلف الجهات والمؤسسات الدينية والإفتائية في مختلف دول العالم.


أكَّد سماحة الدكتور أحمد الحسنات، مفتي المملكة الأردنية الهاشمية، أن الفتوى مطالَبة اليوم بالخروج من إطارها النظري إلى الواقع العملي، والاشتباك المباشر مع قضايا الإنسان وهمومه، في ظل ما يشهده العالمُ من تراجعٍ خطير في منظومة القيم الإنسانية وامتهان لكرامة الإنسان.


شهد فضيلة ا.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الجمعة، افتتاح مسجدي الهادي البديع والواحد الأحد بمدينة «بشاير الخير3، 5»، بمحافظة الإسكندرية.


شهدت الجلسة الختامية للندوة العلمية الثانية للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، تكريم فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، تسعَ شخصيات علمية من المفتين والعلماء ورجال الدين؛ لإسهاماتهم في إثراء المجال الديني والإفتائي.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 17 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :12
الشروق
6 :45
الظهر
11 : 51
العصر
2:39
المغرب
4 : 58
العشاء
6 :21