08 أكتوبر 2024 م

رئيس جامعة الأزهر في ندوة دار الإفتاء "الفتوى وبناء الإنسان": الفتوى شفاء من الحيرة ويجب أن تبتعد عن التشدد والتساهل بلا إفراط ولا تفريط

رئيس جامعة الأزهر في ندوة دار الإفتاء "الفتوى وبناء الإنسان": الفتوى شفاء من الحيرة ويجب أن تبتعد عن التشدد والتساهل بلا إفراط ولا تفريط

افتتح فضيلة الأستاذ الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، بعد حمد الله والثناء عليه، كلمته بتوجيه الشكر لفضيلة المفتي، وتهنئته بمنصب الإفتاء وتهنئة الشعب المصري والقيادة السياسية بنصر أكتوبر المجيد، وقد ربط فضيلته في كلمته بين الفتوى والفتوة، حيث تحتاج كل منهما إلى القوة فتحتاج الفتوى إلى القوة في العلم، والاستنباط والقياس. وقد ورد لفظ الاستفتاء في القرآن في مواضع عدة. وقد أكد فضيلته أن الفتوى هي شفاء من الحيرة، وأنها يجب أن تبتعد عن التشدد والتساهل بلا إفراط ولا تفريط، وأن عقل الإنسان لا ينبغي أن يجول في كل شيء فله حدود؛ حيث إن هناك أشياء لا يعلمها إلا الله تبارك وتعالى.
وأضاف فضيلته أن على المفتي أن يوجه المستفتي إلى المعنى الأهم حينما يأتيه سؤال لا ينبني عليه عمل، فلا يزجر السائل ولا يعنفه وإنما يلزم اللين والرفق، كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ليلة القدر "خير من ألف شهر" وفرصة عظيمة للاجتهاد في العبادة-نزول القرآن في ليلة القدر جعلها مستحقة لهذا التشريف الرباني-القرآن الكريم غيَّر مسار البشرية وأقام موازين العدل-ليلة القدر موسم تتجدد فيه الأرواح وتتنزل الطمأنينة على القلوب-هذه الليلة المباركة تستوجب الاجتهاد في الذِّكر والقيام والصدقة-صلة الرحم والتسامح والعطاء من أفضل الأعمال في ليلة القدر


أكد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- أنَّ عيد الفطر المبارك هو جائزة إلهية ومنحة ربانية يمنحها الله لعباده بعد شهر كامل من الصيام والقيام، وهو فرصة عظيمة لتعزيز قيم التسامح وصِلة الأرحام ونشر المحبة بين الناس، مشيرًا إلى أنَّ العيد في الإسلام ليس مجرد احتفال عابر، بل هو تجسيد لمبادئ التكافل والرحمة التي يدعو إليها الدين الحنيف، ومظهر من مظاهر الفرح المشروع الذي يوازن بين العبادة والسعادة.


-الرحمة قيمة محورية أكد عليها القرآن أكثر من مائتي مرة وجعلها الإسلام أساسًا في العلاقات الإنسانية-المسلم يستحضر الرحمة في كل ركعة من صلاته.. وهي ليست مجرد لفظ بل خلق أصيل يمتد إلى التعامل مع البشر والمخلوقات كافة-الرحيم من أسماء الله الحسنى والرحمة هي السبيل للحصول على رحمة الله في الدنيا والآخرة-افتقاد البشرية للرحمة سبب انتشار الحروب والمآسي والظلم.. واستعادتها ضرورة لتحقيق السلام-الإسلام دين الرحمة الشاملة التي تشمل الجميع.. والنبي أوصى بها حتى مع غير المسلمين حفاظًا على الكرامة الإنسانية


أكد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- في حديثه الرمضاني على قناتَي DMC والناس الفضائيتينِ، أن القرآن الكريم ليس مجرد كتاب يتلى في المناسبات والأفراح والمآتم، بل هو منهج حياة شامل، وروح تُبعث في القلوب، وهداية تضيء دروب الإنسان في كل خطوة من خطوات حياته.


أكد فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن المرحلة الراهنة تفرض على العلماء والمفتين مسؤولية كبرى تتجاوز النطاق المحلي إلى الفضاء العالمي، في ظل ما يشهده العالم من تصاعدٍ في النزاعات الفكرية والدينية، وتمدّدٍ في موجات التطرف والتشدد، وأن المؤسسات الدينية الرصينة مدعوة اليوم إلى تنسيق الجهود وتكثيف التعاون؛ لبناء خطاب ديني رشيد يجمع بين الثوابت والمتغيرات، ويحفظ هوية المجتمعات دون أن يغلق أبواب الاجتهاد والتجديد، مبينًا أن هذه اللقاءات تمثل منصات حقيقية لتدعيم الشراكة بين المؤسسات الدينية الفاعلة وتُسهم في مواجهة الحملات المنظمة التي تسعى إلى تشويه الإسلام وتفكيك بنيته الحضارية.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 02 مايو 2025 م
الفجر
4 :36
الشروق
6 :11
الظهر
12 : 52
العصر
4:29
المغرب
7 : 33
العشاء
8 :58