الثلاثاء 16 ديسمبر 2025م – 25 جُمادى الآخرة 1447 هـ
28 أكتوبر 2024 م

مفتي الجمهورية يستقبل سفير بروناي لبحث تعزيز التعاون بين دار الإفتاء المصرية ونظيرتها في بروناي

مفتي الجمهورية يستقبل سفير بروناي لبحث تعزيز التعاون بين دار الإفتاء المصرية ونظيرتها في بروناي

استقبل فضيلةُ الأستاذ الدكتور نظير عيَّاد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- سعادةَ السفير بنجيران سالمين داود، سفير سلطنة بروناي دار السلام لدى جمهورية مصر العربية؛ لبحث أوجه تعزيز التعاون المشترك بين دار الإفتاء المصرية ونظيرتها في بروناي في مجال تدريب المفتين وتأهيلهم.

وفي بداية اللقاء، رحَّب فضيلةُ المفتي بالسفير والوفد المرافق له، وأكد على عمق العَلاقات بين مصر وسلطنة بروناي، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء المصرية، التي تستقي منهجها من الأزهر الشريف، تسعى دائمًا للتعاون وتبادل الخبرات مع المؤسسات الإسلامية حول العالم.

وتحدَّث فضيلةُ المفتي خلال اللقاء عن إدارة التدريب بدار الإفتاء، التي تقدم برامج تدريبية متنوعة تهدُف إلى تدريب المفتين وتأهيلهم لمهارات الفتوى ومواجهة الفكر المتطرف والإلحاد. وأضاف أنَّ هذه البرامج قد تمتدُّ إلى ثلاث سنوات بالتعاون مع متخصصين في مجالات متعددة لتلبية احتياجات المتدربين.

كما أكَّد فضيلةُ المفتي استعدادَ دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم لتقديم الدعم العلمي والشرعي والتدريبي للطلبة والأئمة من بروناي، من خلال برامج التدريب المتنوعة التي تقدمها دار الإفتاء، مشيرًا إلى دَور مركز "سلام" لمواجهة التطرف والإسلاموفوبيا، ووحدة "حوار" لمواجهة الفكر الإلحادي، التي تسهم في تأهيل المفتين للتعامل مع تحديات العصر.

وأضاف فضيلته أن دار الإفتاء المصرية وإن كانت تحمل الطابع المصري، إلا أنها تسعى لتقديم خدماتها وخبراتها لكل المسلمين حول العالم، مؤكدًا أن الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم تضم 111 عضوًا من مختلف الدول، ومن بينهم سلطنة بروناي، حيث يعدُّ مفتي بروناي عضوًا مؤسسًا في الأمانة.

وأوضح مفتي الجمهورية أن الأمانة تعقد مؤتمرًا سنويًّا يجمع العلماء والمفتين من مختلف الدول لمناقشة موضوعات تتصل مباشرة بالواقع المعاصر وتحدياته، وتدعو إليه العلماء والمفتين والمفكرين من مختلف دول العالم لمناقشة هذه القضايا والتحديات والوصول إلى حلول ناجعة ومبادرات مشتركة لمواجهتها.

من جانبه، عبَّر سعادة السفير بنجيران سالمين داود عن سعادته بهذه الزيارة، مشيدًا بعمق العلاقات التاريخية بين البلدين، وأكَّد أن دار الإفتاء المصرية تحتل مكانة رفيعة لدى المسلمين في بروناي وحول العالم كمرجعية معتمدة.

وقدَّم السفيرُ الشكرَ للأزهر الشريف وفضيلة الإمام الأكبر على رعايتهم للطلبة من بروناي الدارسين في الأزهر، مُثمِّنًا الدور الوسطيَّ للأزهر في نشر القيم الإسلامية السمحة.

وأبدى سفير بروناي تطلُّع بلاده إلى تعزيز التعاون مع دار الإفتاء المصرية للاستفادة من خبراتها في تدريب الطلبة والأئمة من بروناي على مهارات الفتوى ومواجهة الفكر المتطرف والإلحادي، مؤكدًا أهمية توطيد هذا التعاون مع دار الإفتاء والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم لتعزيز الرسالة المشتركة ونشر صحيح الدين.

قال الدكتور عبد اللطيف المطلق، وكيل رابطة العالم الإسلامي: إن الفتوى أداة علمية واجتماعية مهمة تسهم في حماية الإنسان وصون كرامته، وذلك في ظل عالم تتسارع فيه التحديات والتحولات الرقمية؛ الأمر الذي يتطلَّب الْتزامًا وتعاونًا مشتركا بين مختلف الجهات والمؤسسات الدينية والإفتائية في مختلف دول العالم.


- الحفاظ على مقومات الهوية الوطنية المصرية يقوم على التعايش والتسامح والوسطية والاعتدال- المؤسسات الدينية والتعليمية والأسرة تشترك في تنشئة جيل واعٍ بقيمه قادر على مواجهة تحديات العصر والإسهام في نهضة المجتمع- الاستثمار في الشباب يمثل حجر الأساس لأي نهضة حقيقية ويضمن استمرار المجتمع في التقدم والازدهار المستدام- مواجهة الفكر الإلحادي والمتطرف تتم بمواجهة الفكر بالفكر مع الاستفادة من كل الوسائل العلمية والرقمية المتاحة لضمان الرد الشامل والمتنوع الذي يناسب مختلف الأجيال


قال فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم: إن تاريخ دار الإفتاء المصرية يزيد على قرن وربع القرن من العطاء النافع المستمر، قدَّم خلاله علماؤها ورجالاتها نموذجًا فريدًا في خدمة الوطن والمجتمع بتفانٍ وإخلاص، وأكد أن الفتوى المنضبطة منهج بدأ مع الأزهر الشريف، قبل أن يصدر الأمر العالي بإنشاء دار الإفتاء كمؤسسة، والتي لم تقبل بدَورها أن تكون مجرد دار لإنتاج الفتوى فحسْب؛ وإنما رسمت لنفسها خطوطًا واضحة ومحددة في إنتاج الفتوى المنضبطة توَّجتها بما يُعرف بـ "مُعتمَد الدار".


أكد معالي الدكتور محمد بن عيضة شبيبة، وزير الأوقاف والإرشاد بالجمهورية اليمنية، أن الفتوى في العصر الراهن لم تعد شأنًا فرديًّا أو حكمًا معزولًا عن الواقع، بل أصبحت أداة توجيه وبناء، ومنهجًا مؤسسيًّا لتحويل القيم الشرعية إلى برامج عملية، تمس حياة الناس في الغذاء والصحة والأمن والكرامة الإنسانية، وتُسهم في مواجهة تحديات الجوع والفقر والنزاعات والغزو الثقافي والسيولة الأخلاقية.


استقبل فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الثلاثاء، الأستاذ الدكتور، بهاء الدين محمد الندوي، نائب رئيس جامعة دار الهدى الإسلامية بالهند، والوفد المرافق له؛ لبحث أوجه التعاون في المجالات العلمية بين دار الإفتاء المصرية والجامعة، وتعزيز الشراكة في مجالات إعداد وتأهيل الكوادر العلمية والإفتائية الهندية.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 16 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :11
الشروق
6 :44
الظهر
11 : 51
العصر
2:39
المغرب
4 : 57
العشاء
6 :20