الثلاثاء 16 ديسمبر 2025م – 25 جُمادى الآخرة 1447 هـ
06 نوفمبر 2024 م

مفتي الجمهورية يُلقي محاضرةً حول "الإنسان في المنظور الحضاري الإسلامي" بمعهد أذربيجان للعلوم الدينية

مفتي الجمهورية يُلقي محاضرةً حول "الإنسان في المنظور الحضاري الإسلامي" بمعهد أذربيجان للعلوم الدينية

ألقى فضيلةُ الأستاذ الدكتور نظير عيَّاد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- محاضرةً بعنوان "الإنسان في المنظور الحضاري الإسلامي" بمعهد أذربيجان للعلوم الدينية، وذلك ضمن فعاليات زيارته الرسمية لأذربيجان. وحضر المحاضرة الدكتور عاقل شرينوف، رئيس المعهد، والدكتور إلكين عليمرادوف، مدير قسم اللغات والعلوم الاجتماعية، إلى جانب عدد من أعضاء هيئة التدريس بالمعهد.

تناول فضيلةُ المفتي في المحاضرة جوانبَ متعددةً حول مكانة الإنسان في الإسلام ودَوره في التشييد والبناء وعمارة الأرض. في بداية المحاضرة، أوضح أهمية هذا الموضوع في ظل التحديات الراهنة التي تواجه الإنسانية، مؤكدًا أن "الإسلام يمنح الإنسان مكانةً رفيعة، ويحرص على إعلاء قيمته ودَوره في هذا الكون كخليفة لله في الأرض."

وأضاف مفتي الجمهورية أن "الإنسان اختُصَّ في الإسلام بمزايا تميِّزه عن سائر المخلوقات، حيث وهبه الله العقلَ والقدرة على الاختيار، مما يلقي على عاتقه مسؤولية كبيرة تجاه نفسه وتجاه الكون بأسره."

وأكَّد فضيلتُه أن الإسلام يُشجع على التشييد والبناء وعمارة الأرض كأحد أشكال العبادة، قائلًا: "الإسلام يحثُّ الإنسانَ على العمل والإنتاج، ويعتبر التشييد والتطوير واجبًا لتحقيق الازدهار والاستقرار."

كما تطرَّق فضيلتُه إلى مقاصد الشريعة الإسلامية وأهميتها في تنظيم حياة الإنسان، مشيرًا إلى أن "الشريعة الإسلامية تهدُف إلى تحقيق مصالح الناس من خلال أنواع المقاصد الضرورية، والحاجية، والإحسانية، والتي تسعى لحماية الدين والنفس والعقل والمال والعرض.

واختتم مفتي الجمهورية محاضرته بتناول تنظيم العلاقات التي رسمها الإسلام بين الإنسان وأطراف متعددة، سواء في علاقته بالله، أو بنفسه، أو بالبشر، أو حتى بالكائنات الأخرى، مبينًا أن "الإسلام يؤسِّس لتنظيم شامل يحقق التوازن بين متطلبات الفرد وحقوق المجتمع والكون، بما يعزز التعايش والتعاون."

 

واصلت دار الإفتاء المصرية قوافلها الإفتائية إلى محافظة شمال سيناء بالتعاون مع الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، ضمن جهودها المتواصلة لنشر الفكر الوسطي المستنير، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وتعزيز قيم التعايش السلمي ومكارم الأخلاق بين أفراد المجتمع.


تحت رعاية فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اختتم مركز التدريب بدار الإفتاء المصرية فعاليات الدورة الخامسة "مهارات صياغة الفتوى الشرعية" ؛ لتأهيل الباحثين الشرعيين بدار الإفتاء على منهجيات الإفتاء المعاصر وصقل أدواتهم العلمية والبحثية واللغوية. 


-تراث دار الإفتاء كنز فقهي ومعرفي ينهل منه الباحثون في الشرق والغرب-المفتون الذين تولوا دار الإفتاء عبر تاريخ الدار كانوا نخبة مختارة وصفوة مجتباة من الله تعالى-تاريخ دار الإفتاء يشهد على تجربة جمعت بين الأصالة والمعاصرة دون إفراط أو تفريط-واجهنا الفكر المتطرف الديني واللاديني ووقفنا ضد أي تهديد للهُوية المصرية- دار الإفتاء منذ نشأتها حرصت على أن تكون امتدادًا للمنهج الإسلامي الصحيح والفكر المتزن


قال الدكتور نصر فريد واصل، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه يتشرف بأن يكون عضوًا بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتيًا للديار المصرية في فترة من الفترات، موضحًا أنه كان يعمل دائمًا وفق منهج الشريعة الإسلامية دون إفراط أو تفريط.


يدين فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بأقوى العبارات حادثةَ إحراق مسجد الحجة حميدة في الضفة الغربية، مؤكدًا أن هذا الاعتداء الإجرامي يعكس حالة الانفلات التي يمارسها المستوطنون تحت حماية قوات الاحتلال، ويبرهن على مدى خطورة الخطاب التحريضي الذي يغذي الكراهية وينتهك حرمة المقدسات.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 16 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :11
الشروق
6 :44
الظهر
11 : 51
العصر
2:39
المغرب
4 : 57
العشاء
6 :20