16 فبراير 2025 م

في صالون جامعة الإسكندرية الثقافي، وضمن البرنامج التوعوي الذي ينظمه المجلس الأعلى للجامعات بإشراف مجلس الوزراء وبالتعاون مع دار الإفتاء المصرية... مفتي الجمهورية يلقي كلمة في ندوة: "دور مقاصد الشريعة الإسلامية في الحفاظ على المجتمع"..

في صالون جامعة الإسكندرية الثقافي، وضمن البرنامج التوعوي الذي ينظمه المجلس الأعلى للجامعات بإشراف مجلس الوزراء وبالتعاون مع دار الإفتاء المصرية... مفتي الجمهورية يلقي كلمة في ندوة: "دور مقاصد الشريعة الإسلامية في الحفاظ على المجتمع"..

استقبل الأستاذ الدكتور سعيد محمد علام، نائب رئيس جامعة الإسكندرية لشؤون البيئة وخدمة المجتمع -نائبًا عن رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عبد العزيز قنصوه-، فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، حيث رحَّب بفضيلته وأعرب عن تقدير الجامعة لدوره في نشر الوعي الديني والفكري، وأهدى لفضيلته درع الجامعة تقديرًا لمجهوداته العلمية والدعوية.

هذا وقد ألقى فضيلة المفتي كلمةً في الندوة التي عقدت تحت عنوان "دور مقاصد الشريعة الإسلامية في الحفاظ على المجتمع"، وذلك في صالون جامعة الإسكندرية الثقافي، ضمن البرنامج التوعوي الذي ينظمه المجلس الأعلى للجامعات بإشراف مجلس الوزراء وبالتعاون مع دار الإفتاء المصرية.

وقد استهل فضيلته كلمته بتهنئة الحاضرين بقرب حلول شهر رمضان المبارك، سائلًا المولى عز وجل أن ينعم على الجميع بالسداد والتوفيق، كما أعرب عن شكره لإدارة الجامعة على اختيار هذا الموضوع المهم، والذي يستجيب لحاجة المجتمع في ظل محاولات التشكيك المستمرة في أمور الدين.

وأكد فضيلته أن الحديث عن المقاصد الشرعية هو حديث عن الأهداف والغايات التي أرادها الشارع الحكيم، والتي تعمل على تحقيق التوازن والعدل في المجتمع، مشيرًا إلى النظرة الخاطئة التي تروِّج لفكرة أن الدين يميل إلى التشدد والتطرف، بينما هو في حقيقته قائم على الوسطية والاعتدال.

وأوضح فضيلته أن الرؤية السلبية للدين تنشأ نتيجة الخلط بين الدين والتدين، وكذلك بين التحرر والتشدد، معتبرًا أن السبيل إلى تجاوز هذه الإشكاليات يكمن في التعاون والتكامل بين مؤسسات المجتمع المختلفة.

وأشار فضيلة المفتي إلى أن كلمة "مقاصد" تعني القصد والتوازن والاعتدال، وهي من أهم سمات الأمة الإسلامية التي تتميز بكونها أمة وسطية، مؤكدًا أن المقاصد تشمل القواسم المشتركة بين جميع الشرائع السماوية التي جاءت لحفظ النفس، والعقل، والدين، والعِرض، والمال، مشيرًا إلى أن الوصايا العشر في الأديان السماوية كلها تؤكد هذه المقاصد باعتبارها ضرورية لحياة الإنسان.

وأوضح فضيلته أن المقاصد تنقسم إلى المقاصد الضرورية التي لا تستقيم الحياة بدونها، والمقاصد الحاجية التي تُيسِّر حياة الإنسان، والمقاصد التحسينية التي تضفي على الحياة الكمال والجمال، وأكد أن هذه المقاصد متكاملة، بحيث يؤدي الإخلال بأحدها إلى اختلال التوازن في المجتمع.

وتطرق فضيلة المفتي إلى أهمية الرقابة الذاتية التي تجعل الإنسان ملتزمًا بالأخلاق والقيم حتى في غياب القوانين، مستشهدًا بقول الإمام الغزالي: "ينبغي للإنسان أن يحاسب نفسه كما يحاسب التاجر شريكه".

وأوضح أن صاحب الضمير الحيّ يحرص على ضبط سلوكه إرضاءً لله تعالى، مؤكدًا أن الشريعة الإسلامية نظرت إلى الدين بمعناه الواسع، الذي يشمل الانقياد والخضوع لله، مما يضفي على الأخلاق قدسية واحترامًا.

أكد فضيلة المفتي أن الإسلام يحمي النفس البشرية من خلال تشريعات تحرم القتل والاعتداء، وتحافظ على كرامة الإنسان، كما حذر من العلاقات الشاذة التي تهدد استقرار المجتمع.

كما شدَّد على ضرورة الحذر من المنصات التي تروج للانحلال الأخلاقي، مشيرًا إلى أن الإسلام أقرّ العلاقة الشرعية الصحيحة التي تحفظ النفس والعرض.

كما بيَّن فضيلته أن الإسلام يحث على تنمية المال والمحافظة عليه، ومنع إضاعته بالسفه والتبذير، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "نِعم المال الصالح للرجل الصالح".

في ختام اللقاء، قام الدكتور هاني خميس، عميد كلية الآداب، بتقديم ميدالية الكلية وشهادة تقدير لفضيلة المفتي، تقديرًا لدوره في تعزيز الوعي الديني والمجتمعي، وتنمية الوعي لدى الشباب.

هذا، وقد شارك في الندوة الأستاذ الدكتور هاني خميس، عميد كلية الآداب، والأستاذ الدكتور محمد عبد الرازق المكي، الأستاذ بكلية الآداب، والأستاذة الدكتورة سحر شريف، الأستاذ بكلية الآداب ومنسق الصالون، وبحضور الدكتورة نفرتيتي حسن، عميد كلية التمريض، إلى جانب عدد من عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والطلاب وعدد من الشخصيات الأكاديمية والمجتمعية، بينهم، الدكتور إبراهيم الجمل مدير إدارة الوعظ ورئيس لجنة الفتوى بالإسكندرية، وفضيلة الشيخ أحمد علي مدير فرع دار الإفتاء بالإسكندرية.

أكد فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن العمل المؤسسي يمثل الركيزة الأساسية لبناء الدول ونهضتها، موضحًا أن المؤسسات التي تقوم على الفكر الجماعي والتنظيم المنضبط تحقق تقدمًا واستقرارًا يفوق ما تحققه المؤسسات التي تدار بعقل الفرد الواحد


يتقدَّم فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بخالص التهنئة إلى سماحة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان؛ بمناسبة تعيين سماحته مفتيًا عامًّا للمملكة العربية السعودية ورئيسًا لهيئة كبار العلماء، سائلاً الله تعالى له التوفيق والسداد والعون في حمل هذه الأمانة الثقيلة، وأن ينفع بعلمه وجهده، ويجعل عمله خالصًا لوجهه الكريم.


ألقى معالي الأستاذ الدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، اليوم، محاضرة علمية بعنوان «الصنعة الحديثية وأثرها في الفتوى»، وذلك بمقر دار الإفتاء المصرية، ضمن فعاليات البرنامج التدريبي «منهجية الفتوى في دار الإفتاء المصرية»، المخصص لمجموعة من علماء دور الإفتاء الماليزية والأكاديميين الجامعيين وممثلي مكتب تطوير الشؤون الإسلامية الماليزية، بمشاركة 25 متدربًا ومتدربة من العلماء والمفتين والمفتيات الماليزيين.


استقبل فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أ.د أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، بمقر دار الإفتاء المصرية، حيث شهد الجانبان توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين المؤسستين، في إطار رؤية الدولة لبناء الإنسان المصري وتعزيز منظومة الوعي والفكر الوسطي الرشيد.


واصلت دار الإفتاء المصرية مشاركتها الفاعلة في القوافل الدعوية المشتركة إلى محافظة شمال سيناء، والتي تُنظم بالتعاون بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، في إطار جهود الدولة ومؤسساتها الدينية لنشر الفكر الوسطي ومحاربة التطرف.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 31 أكتوبر 2025 م
الفجر
4 :40
الشروق
6 :8
الظهر
11 : 39
العصر
2:45
المغرب
5 : 9
العشاء
6 :27