الثلاثاء 16 ديسمبر 2025م – 25 جُمادى الآخرة 1447 هـ
25 فبراير 2025 م

محافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها يستقبلان فضيلة مفتي الجمهورية، لإلقاء محاضرة بعنوان: "الأسرة في عصر التحديات " في ندوة نظمتها جامعة بنها.

محافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها يستقبلان فضيلة مفتي الجمهورية، لإلقاء محاضرة بعنوان: "الأسرة في عصر التحديات " في ندوة نظمتها جامعة بنها.

استقبل معالي المهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية، والأستاذ الدكتور ناصر الجيزاوي، رئيس جامعة بنها، فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، وذلك قبيل إلقاء فضيلته كلمة في ندوة "الأسرة في عصر التحديات" التي نظمتها جامعة بنها، وخلال الاستقبال أعرب كل من معالي المحافظ ومعالي رئيس الجامعة عن تقديره لجهود فضيلة مفتي الجمهورية في نشر الوعي الديني والفكري، وأهمية الدور الذي تقوم به دار الإفتاء المصرية في مواجهة القضايا الفكرية والمجتمعية.

هذا وقد استهل فضيلة المفتي كلمته بالترحيب بالحضور، مشيدًا بأهمية موضوع الندوة في ظل التحديات التي تواجه الأسرة المعاصرة، مشيرًا إلى المحاولات التي تستهدف تفكيك الأسرة، التي تُعد الحصن الأول والأساسي للحفاظ على القيم والأخلاق.

كما أكد فضيلته أن الأسرة هي الدرع الواقي للهوية الوطنية بمكوناتها من الدين، واللغة، والتاريخ، والحضارة، محذرا من محاولات التقليل من قيمة الهوية الوطنية، والسخرية من الدين، واللغة، والعادات، والتقاليد، والترويج لأفكار الفوضى والانحلال الأخلاقي تحت مزاعم الحرية، مشددا على أن التاريخ والحضارة الإسلامية كانا مصدر إلهام لحضارات العالم، رافضًا أي محاولات للنيل من هذا التراث العظيم.

كما حذر فضيلته من التلاعب بالمصطلحات لتشويه المفاهيم الأخلاقية، مثل الحرية المطلقة التي تروج للإلحاد، والشذوذ، والمساكنة وغيرها من الأفكار الوافدة على مجتمعاتنا وذلك تحت ستار حقوق الإنسان.

وأكد فضيلته أن الإسلام أقرَّ العرف واعتبره وجعله مصدرًا للتشريع وأناط به الحكم الشرعي في كثير من المسائل، موضحًا أن العادات والتقاليد ليست عائقًا أمام الحرية، بل هي ضابط أخلاقي يحفظ المجتمع.

ونبه فضيلته على أن التطرف ليس من الدين في شيء، محذرًا ورافضًا تلك المحاولات التي تسعى إلى ربط أحكام الدين بالتطرف، ومشيرًا إلى أهمية الرجوع إلى أهل التخصص في الفتوى كما هو الحال في المجالات الأخرى.

وفي سياق حديثه عن عدد من التحديات التي تواجه الأسرة تحدث فضيلة المفتي عن خطورة وسائل التواصل الاجتماعي في نشر الأفكار الهدامة، داعيًا إلى الرقابة الأسرية والتوجيه السليم للأبناء، مؤكدا على ضرورة تعليم الأبناء أهمية الرقابة الذاتية، مستشهدًا بقوله تعالى: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [سورة ق: 18]، موضحًا أن من حِكَم وفلسفة الصيام والعبادات أنها تعزِّز وتقوي تلك الرقابة الذاتية، مما يساعد الأبناء على مواجهة المغريات والانحرافات الفكرية.

وفي السياق نفسه أكد فضيلته أهمية البناء الديني، والعقلي، والجسدي، والفكري، مشيرًا إلى أن التربية الصحيحة تحمي الأبناء من الانحرافات الفكرية والسلوكية، مشددا على ضرورة تعليم الأبناء الأخلاق القويمة والصفات الطيبة من الرضا والتسامح وغيرها للقضاء على صفات ومشاعر الحقد والحسد ونحوها، مشيرًا إلى دور ممارسة الرياضة في حماية العقل والحفاظ على الصحة النفسية والجسدية.

وبيَّن فضيلته أن الشريعة الإسلامية وضعت الضوابط لحماية المجتمع، مستشهدًا بقوله تعالى: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}، مؤكدًا أنه من الخطأ تصوير الدين على أنه عائق أمام الحرية، فهو في حقيقته يحفظ كرامة الإنسان ويصون حقوقه، كما شدد فضيلته على أهمية الحفاظ على المال والموارد، وحمايتها من الضياع والاستغلال غير المشروع.

ومن جانبه أشار الأستاذ الدكتور ناصر الجيزاوي رئيس جامعة بنها إلى أهمية دور الأسرة في تنمية المواهب واستثمارها لدى الأبناء، مشيرًا إلى دور إحدى السيدات في تشجيع ابنتها البكماء على تحصيل العلم والتفوق إلى أن حصلت على المركز الأول متفوقة على زملائها في قسم الفلسفة بكلية الآداب وحصولها على حقها في التعيين معيدة بالكلية.

كما أشاد رئيس جامعة بنها بالدور الرائد الذي تقوم به دار الإفتاء المصرية، وأكد تعاون جامعة بنها ودار الإفتاء في عدد من الأنشطة ومنها: تنظيم المحاضرات والبرامج التدريبية وورش العمل لإطلاق حملات توعية بأهمية دور الأسرة ومواجهة تحديات العصر لدى منتسبي الجامعة بجانب عقد المؤتمرات والندوات العلمية المعنية بالقضايا المجتمعية.

وفي ختام الندوة، أعرب محافظ القليوبية المهندس أيمن عطية، عن سعادته بزيارة فضيلة المفتي، مشيدًا بدوره في نشر الوعي الثقافي والديني بين الشباب، وقام معاليه بإهداء درع المحافظة لفضيلة المفتي تقديرًا لدوره في خدمة المجتمع وتعزيز الوعي الديني والفكري.

كما أكد الأستاذ الدكتور ناصر الجيزاوي رئيس الجامعة تقديره وسعادته بزيارة فضيلة المفتي وقدم لفضيلته درع الجامعة تكريمًا وتقديرًا لدوره في نشر الوعي الديني والفتوى المستنيرة.

هذا وقد شهدت الندوة حضور عدد من الشخصيات الأكاديمية والدينية والعسكرية، من بينهم الأستاذ الدكتور السيد فودة، نائب رئيس الجامعة لشؤون البيئة، والأستاذة الدكتورة جيهان عبد الهادي، نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب، والعميد حسام عطوة، المستشار العسكري لمحافظة القليوبية، والعقيد حافظ إبراهيم، مدير إدارة التربية العسكرية بالجامعة، والدكتور سعيد خضر، رئيس الإدارة المركزية للمنطقة الأزهرية بالقليوبية، والشيخ ياسر العناني، وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية، بالإضافة إلى عمداء ووكلاء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.

تحت رعاية فضيلة أ.د.نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، نظمت دار الإفتاء المصرية اليوم الأربعاء، محاضرة علمية متخصصة بعنوان “الأحكام الشرعية وعلاقتها بالفتوى” ألقاها الدكتور علي عمر الفاروق، رئيس القطاع الشرعي بدار الإفتاء المصرية


تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، انطلقت صباح اليوم الإثنين، فعاليات الندوة الدولية الثانية التي تنظمها الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم تحت مظلة دار الإفتاء المصرية، بعنوان: "الفتوى وقضايا الواقع الإنساني: نحو اجتهاد رشيد يواكب التحديات المعاصرة"، وتُعقد الندوة على مدار يومَي 15 و16 ديسمبر الجاري، بمشاركة واسعة من العلماء والمفتين من مختلف دول العالم، إلى جانب نخبة من الوزراء وكبار رجال الدولة المصرية، بالإضافة إلى عدد من علماء الأزهر الشريف.


أكد الشيخ هشام بن محمود، مفتي تونس، على أهمية الارتقاء بالفتوى لمواكبة التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم، بما يضمن قدرتها على التفاعل مع الواقع الإنساني المعاصر، ويحقق مقاصد الشريعة الإسلامية في ظل التحديات الفكرية والاجتماعية المتجددة.


أكد سماحة الشيخ أحمد بن سعود السيابي، أمين عام مكتب الإفتاء بسلطنة عمان، أن الإسلام الحنيف العظيم جاء رحمةً شاملةً للناس ولجميع عوالم الوجود؛ مستشهدًا بقوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 107]، موضحًا أن كلَّ ما في هذا الوجود يعدُّ عالمًا من العوالم التي تشملها هذه الرحمة الإلهية.


أكد سماحة الشيخ إيلدار علاء الدينوف، مفتي موسكو، أنَّ من أعظم المسؤوليات التي تضطلع بها الإدارة الدينية في روسيا الاتحادية مهمةَ الإفتاء والتوجيه الشرعي في القضايا التي تمسُّ الإنسان وفكره وضميره وحياته العامة؛ مشددًا على أن الإفتاء ليس مجرد بيان حكم شرعي نظري، بل هو جهدٌ علميٌّ وإنسانيٌّ عميق يستهدف تحقيق مقاصد الشريعة الغرّاء، في الرحمة والعدل وصيانة الكرامة الإنسانية.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 16 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :11
الشروق
6 :44
الظهر
11 : 51
العصر
2:39
المغرب
4 : 57
العشاء
6 :20