التسمية باسم مالك

التسمية باسم مالك

 ما حكم التسمية باسم (مالك)؟

 كلمة (مالك): على وزن فاعل من الفعل مَلَكَ، ولا حرج في التسمية بهذا الاسم وإن كان يطلق على الله عز وجل؛ لأنه يقصد به في حقنا غير ما يقصد به في حق الله تعالى؛ قال العلامة الحصكفي في "الدر المختار" (6/ 417): [وَجَازَ التَّسْمِيَةُ بِعَلِيٍّ وَرَشِيدٍ مِنْ الأَسْمَاءِ الْمُشْتَرَكَةِ، وَيُرَادُ فِي حَقِّنَا غَيْرُ مَا يُرَادُ فِي حَقِّ اللهِ تَعَالَى] اهـ.
فـ (مالك الملك) من أسماء الله الحسنى الواردة في الحديث الطويل المعروف الذي يعدد الأسماء الحسنى لله تعالى؛ إلا أن التملك مما يوصف به سبحانه وتعالى ويوصف به غيره، وما دام الاسم لا يطلق عليه سبحانه وتعالى على جهة الاختصاص والانفراد فلا حرج في التسمية به على جهة لا تُشعر بالاختصاص والانفراد بكمال المعنى؛ فالله تعالى هو الكريم، والكرم صفة يجوز أن يوصف بها البشر، فجاز تسمية أحدهم باسم (كريم) دون ألف ولام، أما بالألف واللام فيجوز إطلاقها على جهة الوصف دون التسمية، كما يقال في اسم (مَلِك)، يجوز التسمية بها دون الألف واللام على جهة التنكير، وبهما على جهة الوصف فيقال مثلًا: الملك فلان بن فلان.
ثم بخصوص اسم (مالك) فقد ورد في القرآن الكريم تسمية أحد ملائكة الله عز وجل به وهو مالك عليه السلام رئيس خزنة جهنم؛ قال تعالى: ﴿وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ * لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ﴾ [الزخرف: 77-78]. قال الخطيب الشربيني في "مغني المحتاج" (4/ 295، ط. دار الفكر): [وَلا تُكْرَهُ التَّسْمِيَةُ بِأَسْمَاءِ الْمَلائِكَةِ وَالأَنْبِيَاءِ وَيس وَطَه] اهـ.
والله سبحانه وتعالى أعلم.

اقرأ أيضا

مواقيت الصلاة

الفـجــر
الشروق
الظهر
العصر
المغرب
العشاء