آداب السواك

آداب السواك

ما هي آداب السواك؟

أولًا: تعريف الاستياك:
الاستياك لغة: مصدر استاك، واستاك: نظف فمه وأسنانه بالسواك، ومثله تسوك، ويقال: ساك فمه بالعود يسوكه سوكًا إذا دلكه به، ولفظ السواك يطلق ويراد به الفعل، ويطلق ويراد به العود الذي يستاك به، ويسمى أيضًا المسواك. انظر: "المعجم الوسيط" مادة (سوك).
والسواك فِي الشَّرْعِ: اسْتِعْمَالُ عُودٍ أَوْ نَحْوِهِ كَأُشْنَانٍ فِي أَسْنَانٍ وَمَا حَوْلَهَا. انظر "مغني المحتاج" (1/ 182).
ثانيًا: آداب السواك:
استعمال السواك له آداب ينبغي للمسلم اتباعها، منها:
أ- يستحب ألَّا يستاك بحضرة الجماعة؛ لأنه ينافي المروءة، وعليه أن يتجنب الاستياك في المسجد وفي المجالس الحافلة، خلافًا لابن دقيق العيد.
قال العلامة الحطاب في "مواهب الجليل في شرح مختصر خليل" (1/ 266): [وَرَدَ فِي "صَحِيحِ مُسْلِمٍ" عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهَا أَنَّهَا سُئِلَتْ: بِأَيِّ شَيْءٍ يَبْدَأُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ إذَا دَخَلَ بَيْتَهُ؟ فَقَالَتْ: "بِالسِّوَاكِ". قَالَ فِي "الْإِكْمَالِ": مَعْنَاهُ تَكْرَارُهُ لِذَلِكَ وَمُثَابَرَتُهُ عَلَيْهِ، وَأَنَّهُ كَانَ لَا يَقْتَصِرُ فِيهِ فِي نَهَارِهِ وَلَيْلِهِ عَلَى الْمَرَّةِ الْوَاحِدَةِ، بَلْ عَلَى الْمِرَارِ الْمُكَرَّرَةِ، وَخُصَّ بِذَلِكَ دُخُولُهُ بَيْتَهُ؛ لِأَنَّهُ مِمَّا لَا يَفْعَلُهُ ذَوُو الْمُرُوءَةِ بِحَضْرَةِ الْجَمَاعَةِ، وَلَا يَجِبُ عَمَلُهُ فِي الْمَسْجِدِ، وَلَا فِي الْمَجَالِسِ الْحَفِلَةِ] اهـ.
ب- يستحب أن يغسل سواكه بعد الاستياك لتخليصه مما علق به؛ فعن عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّهَا قَالَتْ: "كَانَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَسْتَاكُ، فَيُعْطِينِي السِّوَاكَ لأَغْسِلَهُ، فَأَبْدَأُ بِهِ فَأَسْتَاكُ، ثُمَّ أَغْسِلُهُ وَأَدْفَعُهُ إِلَيْهِ" أخرجه أبو داود في "سننه".
ج- يستحب حفظ السواك بعيدًا عما يستقذر.
د- إذا عرف أن من عادته إدماء السواك لفمه استاك بلطف، فإن أدمى بعد ذلك كان الحكم على حالتين:
الأولى: إن لم يجد ماء وضاق الوقت عن الصلاة حرم الاستياك خشية تنجيس فمه.
الثانية: إن وجد الماء واتسع الوقت قبل الصلاة لم يندب، بل يجوز لما فيه من المشقة والحرج.
والله سبحانه وتعالى أعلم.

اقرأ أيضا

مواقيت الصلاة

الفـجــر
الشروق
الظهر
العصر
المغرب
العشاء