ما حكم التهنئة بالمولود؟ وما صيغتها؟

التهنئة بالمولود وصيغتها

التهنئة بالمولود مستحبة عند جمهور الفقهاء، وتكون عند الولادة، والأوجه عند الشافعية امتداد زمنها ثلاثة أيام بعد العلم أو القدوم من السفر.
ولفظها الذي يقوله المهنئ لوالد المولود ونحوه: بارك الله لك في الولد الموهوب، وشكرت الواهب، وبلغ أشده، ورزقت بره.
ويستحب للمهنَّأِ أن يرد على المهنِّئ فيقول: بارك الله لك، وبارك عليك، وجزاك الله خيرًا، ورزقك مثله، أو: أجزل الله ثوابك، ونحو هذا.
جاء في "حاشية الجمل على شرح المنهج" (5/ 267): [وَيُنْدَبُ تَهْنِئَةُ الْوَالِدِ وَنَحْوه عِنْدَ الْوِلادَةِ بِبَارَكَ اللهُ لَكَ فِي الْوَلَدِ الْمَوْهُوبِ، وَشَكَرْت الْوَاهِبَ، وَبَلَغَ أَشَدَّهُ، وَرُزِقْت بِرَّهُ، وَيُنْدَبُ الرَّدُّ عَلَيْهِ بِنَحْوِ جَزَاك اللهُ خَيْرًا، وَالأَوْجَهُ امْتِدَادُ زَمَنِهَا ثَلاثًا بَعْدَ الْعِلْمِ أَوِ الْقُدُومِ مِن السَّفَرِ] اهـ.
وقال الإمام ابن قدامة في "المغني" (9/ 464): [وَرَوَيْنَا أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِرَجُلٍ عِنْدَ الْحَسَنِ يُهَنِّئُهُ بِابْنٍ لَهُ: لِيَهْنِكَ الْفَارِسُ، فَقَالَ الْحَسَنُ: وَمَا يُدْرِيكَ أَنَّهُ فَارِسٌ هُوَ أَوْ حِمَارٌ؟ فَقَالَ: كَيْفَ نَقُولُ؟ قَالَ: قُلْ: بُورِكَ فِي الْمَوْهُوبِ، وَشَكَرْت الْوَاهِبَ، وَبَلَغَ أَشُدَّهُ، وَرُزِقْت بِرَّهُ] اهـ.
وقال الإمام النووي في "الأذكار" (ص296): [ويستحب أن يرد على المهنئ فيقول: بارك الله لك، وبارك عليك، وجزاك الله خيرًا، ورزقك الله مثله، أو أجزل الله ثوابك، ونحو هذا] اهـ.
والله سبحانه وتعالى أعلم.