ما هو الحكم الشرعي لاتباع الجنازة للرجال؟

اتباع الرجال للجنائز

ذهب جمهور الفقهاء إلى أن اتباع الجنازة سُنَّةٌ في حق الرجال؛ لحديث الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: "أَمَرَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ بِسَبْعٍ، وَنَهَانَا عَنْ سَبْعٍ: أَمَرَنَا بِاتِّبَاعِ الْجَنَائِزِ، وَعِيَادَةِ الْمَرِيضِ، وَإِجَابَةِ الدَّاعِي، وَنَصْرِ الْمَظْلُومِ، وَإِبْرَارِ الْقَسَمِ، وَرَدِّ السَّلامِ، وَتَشْمِيتِ الْعَاطِسِ، وَنَهَانَا عَنْ آنِيَةِ الْفِضَّةِ، وَخَاتَمِ الذَّهَبِ، وَالْحَرِيرِ، وَالدِّيبَاجِ، وَالْقَسِّيِّ، وَالإِسْتَبْرَقِ" رواه البخاري.
والأمر هنا للندب لا للوجوب؛ للإجماع؛ قال الإمام النووي في "المجموع شرح المهذب" (5/ 277): [قَالَ الشَّافِعِيُّ وَالْأَصْحَابُ: يُسْتَحَبُّ لِلرِّجَالِ اتِّبَاعُ الْجِنَازَةِ حَتَّى تُدْفَنَ، وَهَذَا مُجْمَعٌ عَلَيْهِ؛ لِلْأَحَادِيثِ الصَّحِيحَةِ فِيهِ] اهـ.
والله سبحانه وتعالى أعلم.