العلاقة بين الروح والجسد بعد الموت

تاريخ الفتوى: 31 مايو 2015 م
رقم الفتوى: 7185
من فتاوى: الأستاذ الدكتور / شوقي إبراهيم علام
التصنيف: السمعيات
العلاقة بين الروح والجسد بعد الموت

يقول السائل: في حدود علمي إن كل جسم مادي يتحلل بالكامل بعد فترة زمنية محددة ويصير ترابًا، فهل معنى ذلك أن العلاقة بين الروح والجسد تنتهي بعد الموت؟

شأن الروح عظيم، والله تعالى يقول فيها: ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا﴾ [الإسراء: 85]؛ فهي لا تتقيد بالقوانين الضيقة التي تحكم الحياة الدنيا، وإنما عالمها عالم فسيح واسع لا تحدّه الحدود ولا تقف أمامه السدود، وإذا كان الله تعالى يخبرنا أنه يقبض أرواح النائمين وأنها تكون عنده فإن هذا لا يعني أن النائم جسد لا روح فيه؛ بل هو حي، والروح سر الحياة، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «إذَا نَامَ الْعَبْدُ وَهُوَ سَاجِدٌ يُبَاهِي اللهُ بِهِ المَلائِكَةَ، يَقُولُ: انْظُرُوا إلَى عَبْدِي؛ رُوحُهُ عِنْدِي، وَهُوَ سَاجِدٌ لِي» كتاب "التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير" (1/ 337، ط. دار الكتب العلمية)، وكذلك الحال في الميت؛ فإن ارتفاع روحه إلى الله تعالى لا ينافي علاقتها بجسده؛ بحيث يسمع صاحبها مَن يزوره ويردّ على مَن يسلم عليه كما جاء في الآثار، وفي ذلك يقول ابن القيم في كتاب "الروح" (1/ 102، ط. دار الكتب): "للروح شأن آخر غير شأن البدن؛ فتكون في الرفيق الأعلى وهي متصلة ببدن الميت بحيث إذا سلم على صاحبها رد السلام وهي في مكانها هناك، وهذا جبريل عليه السلام رآه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وله ستمائة جناح؛ منها جناحان سدا الأفق، وكان يدنو من النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى يضع ركبتيه على ركبتيه ويديه على فخذيه، وقلوب المخلصين تتَّسع للإيمان بأن من الممكن أنه كان يدنو هذا الدنو وهو في مستقره في السموات". وممَّا ذُكِر يُعلَم الجواب عن السؤال.

والله سبحانه وتعالى أعلم.

نرجو منكم ذكر الأدلة على إثبات حدوث رحلة الإسراء والمعراج للنبي عليه السلام في ضوء ما ورد عنها في الكتاب والسنة.


ما معنى يا أكرم الرسل؟ حيث يزعم أحد أصدقائي أنَّ قول الإمام البوصيري: "يا أكْرَمَ الرُّسْلِ ما لِي مَنْ أَلُوذُ بهِ سِواكَ" يُعدُّ من الشرك؛ فما الرد على هذا الكلام؟


لماذا سُمِّي سيدنا جبريل عليه السلام بالروح القدس؟ وذلك كما في قوله تعالى: ﴿قُلۡ نَزَّلَهُۥ رُوحُ ٱلۡقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِٱلۡحَقِّ لِيُثَبِّتَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَهُدٗى وَبُشۡرَىٰ لِلۡمُسۡلِمِينَ﴾ [النحل: 102].


سائل يسأل عن الفرق بين المعجزة والكرامة، وهل يوجد دليل على صحة كرامات الأولياء؟


ما مدى صحَّة مقولة: "كذب المنجمون ولو صدقوا"؟ وهل هذه المقولة من الأحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟ وما حكم التنجيم؟ وهل علم الفلك يدخل في التنجيم؟


نرجو منكم الرد على مَن أنكر المشاهدات التي رآها النبي صلى الله عليه وآله وسلم في رحلة الإسراء والمعراج بحجة أنَّ الأمة لا تحتاج إلى معرفة هذه المشاهدات لتزداد إيمانًا واستقامة، كما أنهم يتعجبون من رؤيته صلى الله عليه وآله وسلم لأهل الجنة والنار والحال أنَّ القيامة لم تقم بعد.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 11 مايو 2025 م
الفجر
4 :26
الشروق
6 :4
الظهر
12 : 51
العصر
4:28
المغرب
7 : 39
العشاء
9 :6