حكم الجمع بين الوفاء بنذر ذبيحة لله تعالى ووليمة الزواج

حكم الجمع بين الوفاء بنذر ذبيحة لله تعالى ووليمة الزواج

قال السائل: نذرت لله نذرًا وهو ذبح (عجل من البقر) لأعمل به ليلة لله، ثم إنني أريد زواج أحد أولادي في هذه ‏الليلة؛ فهل يجوز ذبحه في هذه الليلة؟ علمًا بأنني أثناء ‏نذري كان ولدي الذي أرغب في زواجه مريضًا، وقد نذرت ‏ذلك إن شفاه الله وعافاه من مرضه.‏

اطلعنا على السؤال؛ والجواب أنَّ المفهوم ‏من السؤال أنَّ السائل نذر لله تعالى ذبح ‏عجل بقر يعمل به ليلة لله تعالى إن شفى ‏الله ولده من مرضه، وهو ظاهر في أنَّ ‏المنذور ذَبْحُ العجل؛ لعمل ليلة لله تعالى ‏به، أي: إقامة حفل يطعم فيه الفقراء ‏بلحمه بعد شفاء ولده من مرضه؛ لأنَّ ‏الليلة لا تكون لله تعالى إلا إذا كان فيها ‏تصدّق على الفقراء بلحمه، وهذا جائز ‏شرعًا، وقد نص فقهاء الحنفية على أن ‏الناذر لو قال: إن برئت من مرضي هذا ‏فلله عليَّ أن أذبح شاة، لزمه النذر، ‏ووجب الوفاء به، وكذلك لو قال: أذبحها ‏وأتصدق بلحمها، والسائل قد جمع بين ما ‏يدلّ على النذر وهو قوله: نذر لله تعالى، ‏وبين التصدّق على الفقراء بقوله: ليلة لله ‏تعالى، ويجب عليه الوفاء بالنذر إذا ‏تحقّق الشفاء، وقد شفى الله ابنه المريض، ‏وحلّ وقت زفافه فلا مانع أن يكون ‏العُرس ليلة الوفاء بالنذر، فيذبح العجل، ‏ويطعم الفقراء بلحمه في هذه الليلة، ولا ‏يلزم ذبح غيره فيها لأجل العُرس؛ لعدم ‏وجوب ذلك عليه، وإن كان من السنة أن ‏يُولِم في العرس بشاة.

والله سبحانه وتعالى أعلم.‏

اقرأ أيضا

مواقيت الصلاة

الفـجــر
الشروق
الظهر
العصر
المغرب
العشاء
;