ما حكم توارد الشريكين على الربح بحيث يأخذ كل واحد منهما الربح سنة دون الآخر؟ حيث ورثتُ أنا وأخي مصنعًا من أبي، وقد اتفقنا على أنْ يتولى كلُّ واحد منَّا هذا المصنع سنة، على أنْ تكون أرباح هذا المصنع للقائم عليه (صاحب النوبة) في هذه السَّنَة، فهل هذا يجوز شرعًا؟
يجوز شرعًا اتفاق الشريكين في الملكية الشائعة بينهما (المصنع في مسألتنا) على أن يقوم كلُّ واحدٍ منهما مناوبةً لمدة سَنَة مع تخصيص الأرباح المعتادة طول هذه السَّنَة لصاحب النَّوبَة، ويغتفر تفاوت الربح في المناوبات بينهما ما داما قد اتفقَا وتراضيَا على بذل الانتفاع وإباحة نصيبِ كلٍّ منهما للآخر ومَنْح ربحه له في مدة نوبته، على أن يُراعى قيام صاحب النوبة بما تتطلبه الآلات وأدوات التشغيل من صيانة وعناية وبحسب ما يقرره المتخصصون، وما يتفق الشريكان عليه بشأن ذلك، وأن يكون هذا الاتفاق من قبيل تنظيم الانتفاع بالمصنع -محل الملكية الشائعة- ولا يمس حالة الشيوع، وألَّا يأتي أحد الشريكَين بأمرٍ من شأنه تقييد حقوق شريكه الآخر حينما تأتي مدته في المناوبة للانتفاع.
المحتويات
المعاملة المسؤول عنها هي من قَبِيل قسمة المنافع بين الشركاء، وهي من الأمور التي تناولها الفقهاء وعبَّروا عنها بـ"المهايأة"، ولكون الطرفين تراضيا واتفقا على انتفاع أحدهما بالعين المشتركة بينهما مدة وقتية مساوية، فتكون من قَبِيل "المهايأة الزمنية".
وهي في جملتها من الأمور الجائزة، حيث ثبتت مشروعيتها بالكتاب والسُّنَّة والإجماع:
فمن الكتاب: قول الله تعالى: ﴿قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ﴾ [الشعراء: 155].
قال الإمام النَّسَفِي في "تفسيره" (2/ 576، ط. دار الكلم الطيب): [﴿قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ﴾ نصيب من الماء فلا تُزاحموها فيه، ﴿وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ﴾ لا تزاحمكم هي فيه... وهذا دليل على جواز المهايأة؛ لأن قوله: ﴿لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ﴾ من المهايأة] اهـ.
ومن السُّنَّة ما رواه الشيخان في "صحيحيهما" من حديث الرجل الذي خطب تلك المرأة بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ فقال صلى الله عليه وآله وسلم له: «هَلْ عِنْدَكَ مِنْ شَيْءٍ؟» فقال: لا والله يا رسول الله، قال: «اذْهَبْ إِلَى أَهْلِكَ فَانْظُرْ هَلْ تَجِدُ شَيْئًا؟» فذهب ثم رجع فقال: لا والله يا رسول الله ما وجدت شيئًا، قال: «انْظُرْ وَلَوْ خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ» فذهب ثم رجع، فقال: لا والله يا رسول الله ولا خاتمًا من حديد، ولكن هذا إزاري -قال سهل: ما له رداء- فلها نصفه، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا تَصْنَعُ بِإِزَارِكَ، إِنْ لَبِسْتَهُ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهَا مِنْهُ شَيْءٌ، وَإِنْ لَبِسَتْهُ لَمْ يَكُنْ عَلَيْكَ شَيْءٌ».
قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (9/ 216، ط. دار المعرفة): [المراد أنَّ كلًّا منهما يلبسه مهايأة لثبوت حقِّه فيه، لكن لما لم يكن للرجل ما يستتر به إذا جاءت نوبتها في لبسه قال له: إن لبسته جلست ولا إزار لك] اهـ.
وأمَّا الإجماع على جواز المهايأة؛ فقد نقله الإمام الزَّيْلَعِي في "تبيين الحقائق" (5/ 275، ط. الأميرية)، ثم قال بعده في بيان تعليل مشروعيتها والحِكمة منها: [يُصار إليها لتكميل استيفاء المنفعة لِتعذر الاجتماع على عينٍ واحدةٍ في الانتفاع بها؛ فكانت المهايأة جمعًا للمنافع في زمانٍ واحدٍ كالقسمة جمع النصيب الشائع في مكانٍ معينٍ؛ فجرت المهايأة في المنافع مجرى القسمة في الأعيان، ولو لم تجز المهايأة لأدَّى إلى تعطيل الأعيان التي لا يمكن قسمتها، وإنه قبيحٌ؛ لأن الأعيان خُلقت للانتفاع بها، وهو ينافيه، فتجوز ضرورةً كقسمة الأعيان] اهـ.
بخصوص المعاملة المسؤول عنها فإن الحكم فيها يكون وفق التفصيل الآتي:
أولًا: تأقيت مدة انتفاع أحد الشريكين بالمصنع لمدة سنة، هو أمرٌ جارٍ على ما نص عليه فقهاء المذاهب الأربعة من اشتراط تأقيت المدة الزمنية للانتفاع في المهايأة الزمانية، وذلك في حالة الكسب المعتاد لا الكسب النادر.
قال العلامة علاء الدين السَّمَرْقَنْدِي الحنفي في "تحفة الفقهاء" (3/ 283-284، ط. دار الكتب العلمية): [أما المهايأة فنوعان من حيث المكان أو من حيث الزمان... وأما من حيث الزمان بأن كانت دارًا صغيرة يسكن أحدهما شهرًا والآخر شهرًا جاز، وهذا في معنى العارية، ولهذا يشترط المدة] اهـ.
وقال العلامة عِلِيش في "منح الجليل" (7/ 249، ط. دار الفكر): [قرر ابن رشد وعياض وابن شاس أنَّ قسمة المهايأة ضربان: مهايأة في الأعيان، ومهايأة في الزمان... والضرب الثاني: أن تكون المهايأة في عين واحدة بالأزمنة، كدار يسكنها هذا شهرًا وهذا شهرًا، وأرض يزرعها هذا سنة وهذا سنة، وبذا فسَّر في "التوضيح" كلام ابن الحاجب فما باله اقتصر هنا على الأزمان دون الأعيان حيث قال "في زمن". قلت: ينبغي أن يُحمل كلامه على القسمين؛ لأن الزمن المعلوم لا بد منه فيهما] اهـ.
وقال الإمام الشِّيرَازي الشافعي في "المهذب" (3/ 409، ط. دار الكتب العلمية): [وإن كان بينهما منافع فأرادَا قسمتها مهايأة، وهو أن تكون العين في يدِ أحدهما مدةً ثم في يدِ الآخر مثل تلك المدة جاز؛ لأنَّ المنافع كالأعيان فجاز قسمتها كالأعيان.. فإذا عقدَا على مدةٍ اختص كلُّ واحدٍ منهما بمنفعةِ تلك المدة] اهـ.
وقال العلامة الحَجَّاوي الحنبلي في "الإقناع" (4/ 413، ط. دار المعرفة): [وإن تراضيا على قسم المنافع، كدار منفعتها لهما، مثل دار وَقْف عليهما، أو مستأجرة، أو ملك لهما فاقتسماها مهايأة بزمان، بأن تُجعل الدار في يد أحدهما شهرًا أو عامًا ونحوه، وفي يد الآخر مثلها، أو بمكان كسكنى هذا في بيت والآخر في بيت ونحوه -جاز؛ لأنَّ المنافع كالأعيان] اهـ.
كما أخذ بذلك القانون المدني المصري، حيث نصَّ في المادة رقم (847) على أنه: [تكون قسمة المهايأة أيضًا بأن يتفق الشركاء على أن يتناوبوا الانتفاع بجميع المال المشترك، كلٌّ منهم لمدةٍ تتناسب مع حصته] اهـ.
ثانيًا: أَخْذُ الشريك (صاحب النوبة) أرباح المصنع عن مدة نوبته مع تحمُّله تبعات ونفقات التشغيل خلال هذه المدة، والحكم فيها ينبني على ما قرره الفقهاء في قسمة المنافع مهايأةً -كما في صورة ثمر الشجر ولبن البهائم- في حالة وجود جهالة أو ظهور التفاوت في الانتفاع بالعين الواقع عليها القِسمة، حيث نصوا على عدم المشروعية في ذلك، والتفاوت ظاهرٌ في مسألتنا؛ لأنه يترتب على تعاقب المناوبة في الانتفاع بين الشريكين تغيُّر حالة آلات المصنع وكفاءة معداته بسبب الاستغلال والتشغيل، خاصة إذا لم يُلاحَق ذلك بالصيانة الدورية والعناية المطلوبة، وكذا في حالة تفاوت الربح وعدم انضباطه قِلة وكثرة، كما أفاده العلامة المَرْغِينَاني في "الهداية" (4/ 336، ط. دار إحياء التراث العربي)، والعلامة الدسوقي المالكي في "حاشيته على الشرح الكبير" (3/ 499، ط. دار الفكر)، والعلامة الخطيب الشِّرْبِينِي الشافعي في "مغني المحتاج" (6/ 338، ط. دار الكتب العلمية)، والعلامة الرُّحَيْبَانِي الحنبلي في "مطالب أولي النهى" (6/ 553، ط. المكتب الإسلامي)، إلا أن المالكية قد أجازوا ذلك في غلة اليوم الواحد، لسهولة قِسمْة الغلة حينئذٍ.
ورغم تقرير هذا الحكم بمنع التعامل في الصور التي تتحقق فيها هذه القِسمة من حيث الأصل، إلا أن فقهاء الحنفية والشافعية والحنابلة قد ذهبوا إلى تصحيح هذه المعاملة جريًا على اعتبار أنَّ التفاوت والتفاضل في الربح والغلة من باب هبة الدَّين كما عبَّر الحنفية، أو من قَبِيل المِنْحَة والإباحة لا القِسمة كما عبَّر الشافعية والحنابلة.
قال العلامة بدر الدِّين العَيْنِي في "البناية" (11/ 473، ط. دار الفكر): [وفي "الفتاوى الصغرى": بقرة بين اثنين تواضعَا على أن تكون عند كلِّ واحدٍ منهما خمسة عشر يومًا يحلب لبنها، فهذه مهايأة باطلة، ولا يحل فضلُ اللبن لأحدهما، وإن جعلَا في حِلٍّ أن يَسْلك صاحبُ الفضلِ فضلَه ثم جعله صاحبُه في حِلٍّ فحينئذ يحل؛ لأنَّ الأول هبة المشاع فيما يحتمل القسمة فلم يجز، والثاني: هبة الدَّين، وإنه يجوز، وإن كان مشاعًا، ونقله عن قسمة "الواقعات"] اهـ.
قال العلامة الخطيب الشربيني الشافعي في "مغني المحتاج" (6/ 338): [طريق مَن أراد ذلك: أن يبيح كلٌّ منهما لصاحبه مدة، واغتفر الجهل لضرورة الشركة مع تسامح الناس في ذلك] اهـ.
وقال العلامة الرُّحَيْبَانِي الحنبلي في "مطالب أولي النهى" (6/ 553): [طريقه: أن يبيح كلُّ واحدٍ منهما نصيبه لصاحبه في المدة التي تكون بيده، ويكون من باب المنحة والإباحة لا القسمة] اهـ.
بناء على ذلك وفي واقعة السؤال: فإنه يجوز شرعًا اتفاق الشريكين في الملكية الشائعة بينهما (المصنع في مسألتنا) على أن يقوم كلُّ واحدٍ منهما مناوبةً لمدة سَنَة مع تخصيص الأرباح المعتادة طول هذه السَّنَة لصاحب النَّوبَة، ويغتفر تفاوت الربح في المناوبات بينهما ما داما قد اتفقَا وتراضيَا على بذل الانتفاع وإباحة نصيبِ كلٍّ منهما للآخر ومَنْح ربحه له في مدة نوبته، على أن يُراعى قيام صاحب النوبة بما تتطلبه الآلات وأدوات التشغيل من صيانة وعناية وبحسب ما يقرره المتخصصون، وما يتفق الشريكان عليه بشأن ذلك، وأن يكون هذا الاتفاق من قبيل تنظيم الانتفاع بالمصنع -محل الملكية الشائعة- ولا يمس حالة الشيوع، وألَّا يأتي أحد الشريكَين بأمرٍ من شأنه تقييد حقوق شريكه الآخر حينما تأتي مدته في المناوبة للانتفاع.
والله سبحانه وتعالى أعلم.
رجلٌ يجلس في المسجد ويقرأ القرآن، ويُلقي السلامَ عليه بعضُ مَن يَمُرُّ به، فهل يَلزمه رَدُّ السلام على مَن يُسَلِّم عليه؟
ما حكم الانشغال في وقت العمل الرسمي بأعمال خاصة؟ حيث يقوم بعض الأشخاص بإنجاز بعض الأعمال الخاصة في وقت العمل الرسمي؛ فما حكم ذلك شرعًا؟
ما هو واجب كل من الزوجين تجاه الآخر عند التقصير في حقوق الله تعالى؟
ما هي حقوق التأليف والنشر؛ فنحن نتعامل في بيع وتوزيع ونشر الكتب الإسلامية والعلمية، وهدفنا الأول في العمل في هذا الميدان هو نشر العلوم الإسلامية، وما نتقاضاه من أثمان لهذا العمل نَتَقوَّى به على إتمام الهدف الأول بتطويره وتوسيع الاستفادة منه لعموم طلاب العلم وتعرض لنا مشكلة يختلف الحكم بها من دولة إلى دولة ومن مُفْتٍ إلى مُفْتٍ وهي حقوق التأليف، وصورة تقاضي حقوق التأليف كالآتي:
الصورة الأولى: أن يؤلف شخص كتابًا ويقدمه للناشر بخط المؤلف، ويطلب من الناشر مبلغًا من المال؛ إما أن يدفع مقطوعًا لطبعة واحدة، أو لعدة طبعات معينة، أو لمدة محددة، أو غير محددة، أو بنسبة مئوية من سعر بيع الكتاب لطبعة أو لطبعات.
الصورة الثانية: أن يقوم شخص بتحقيق نص كتاب أو تعليق أو شرح عليه وهذا الكتاب لغيره ويقدمه للناشر بخط يده، ويطلب من الناشر مبلغًا ماليًّا حسب الطريقة السابقة في الصورة الأولى.
الصورة الثالثة: أن يقدم المؤلف كتابًا مطبوعًا ويحمل اسمه تأليفًا كالصورة الأولى، أو تحقيقًا أو تعليقًا أو شرحًا كالصورة الثانية، ويطلب التعاقد مع الناشر بمبلغ مالي حسب الطريقة الواردة في الصورة الأولى.
وسؤالنا هو:
1- هل أخذ هذا المبلغ من الناشر حلال للمؤلف أم حرام عليه؟ وإذا كان حرامًا فهل يأثم الناشر بتسليمه له؟
2- لو طبع ناشر كتابًا ولم يعط مؤلفه مالًا هل عليه إثم أم لا؟
3- إذا كان للمؤلف حق وعلم الموزع أن الناشر لم يعط المؤلف حقه هل على الموزع إثم في بيع هذا الكتاب، ومن ثم التعامل مع هذا الناشر؟
4- إذا كان للمؤلف حق فمتى ينتهي حقه في هذا الكتاب؟ هل ينتهي حقه لوقت معين كما في القوانين الوضعية؟ وإذا كان ينتهي بفترة معينة فهل يعتبر حقه حق ملكية أم أجرة؟ أم يبقى له ولورثته سلالة بعد سلالة؟ وماذا تكون الحال بمن لم يعرف وارثه سواء من المعاصرين أم القدماء؟
5- يترتب على إخراج الطبعة الأولى من كل كتاب أمور فنية مدفوع عليها أموال من قِبَل الناشر، وتستمر هذه الأمور تفيد كل من طبع الكتاب بعد الطبعة الأولى، منها ما ينتهي بإعادة صف حرف الكتاب، ومنها ما لا ينتهي، ومن هذه الأمور شهرته وتعالم الناس به وهو ما يسمى الآن -دعاية وإعلام- وإخراجه وتصحيح أخطائه بحيث يكون سليمًا من الخطأ وصف حرفه وتشكيله وفهرسته وتقسيم سطوره وتقسيم صفحاته وترتيبه، وهذه أمور يقوم بها الناشر، فهل للمؤلف أن يسلبه حقه بعد انتهاء فترة التعاقد معه كما في الصورة الثالثة، أم تبقى حقا له؟ وهل هذه الأحقية تثبت شركته في الكتاب؟
6- صاحب الكتاب المحقق أو المعلق عليه أو المشروح واقع الحال الآن أنه لا يُعطَى شيئًا من المال كما في الصورة الثانية، فما حكمه؟ هل يسقط حقه بمجرد تعليق أو تحقيق يلحق بكتابه؟ أم أنه لا حق له في الأصل؟
وأن غرضنا الأول من هذا الاستفسار: هو استبيان الوجه الشرعي من الحل والحرمة؛ قال تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُون﴾.
وغرضنا الثاني: هو قطع الطريق على تيار القوانين الوضعية في أمور الحقوق بين المسلمين وكشف الغطاء عن الوجه الشرعي لهذه القضية التي كثر الحديث عنها والتعامل بها. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
ما حكم كتمان الورثة لعلم الميت وعدم الموافقة على نشره؟ فإنَّ طباعة ونشر علم الميت يحتاج إلى موافقة الورثة جميعًا حتى يتم التصريح بالطبع والنشر، ولغفلة بعض الورثة عن حكم احتباس مُصنَّف ديني شرعًا، ولغفلة البعض من الورثة أيضًا عن ثواب نشر العلم والدين وحرمة احتباس العلم لا يوافقون على ذلك.
اعتدت صيام يوم المولد النبوي الشريف شكرًا لله تعالى على هذه النعمة العظمى؛ فما حكم الشرع في ذلك؟