اختلاف رسم المصحف

تاريخ الفتوى: 20 فبراير 1999 م
رقم الفتوى: 556
من فتاوى: فضيلة أ. د/نصر فريد واصل
التصنيف: الذكر
اختلاف رسم المصحف

 في الآية الكريمة: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [البقرة:13]، لماذا اختلف رسم كلمة السفهاء في الآية الكريمة بالنسبة لحرف الهاء؟ ولماذا اختلف رسم الميم في (أنهم) عنه في (هم)، خاصة أن هذا الرسم متكرر في كتاب الله بصفه دائمة، وهو الرسم الذي عُرِضَ على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وخاصة بالنسبة لحروف: هـ، هـ- ك، ك- ل، ل- م، م. وحرف الراء ر، ر ي، ي بالإضافة إلى حرف الواو الزائدة في اسم داود في الوصل بين كلمتين، وفي السموات- الحيوة- الزكوة؟ فمثلًا في مطلع سورة الزخرف يقول الله تعالى: ﴿حم • وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ﴾، وفي مطلع سورة الدخان يقول الله تعالى: ﴿حم • وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ﴾ نفس الحروف ونفس الكلمات ولكن اختلاف في الرسم، لماذا؟

اختلاف رسم المصحف جاء لأغراض شريفة ومقاصد بليغة، وله سِتُّ قواعد محصورة في: الحذف، والزيادة، والهمز، والبدل، والفصل، والوصل. وما فيه قراءتان قُرئ على إحداهما.
هذا، وللعلماء في رسم المصحف آراء ثلاثة:
1- أنه توقيفي لا تجوز مخالفته.
2- أنه اصطلاحي فتجوز مخالفته.
3- أنه يجب كتابة المصحف لعامة الناس على الاصطلاحات المعروفة لهم والشائعة عندهم. 

هذه الأسئلة -أولًا- يختص بها علماء الخطِّ والقراءات، ولكن يمكن القول: إن رسم المصحف يُراد به الوضع الذي ارتضاه سيدنا عثمان رضي الله عنه في كتابة كلمات القرآن وحروفه.
والأصل في المكتوب أن يكون موافقًا تمام الموافقة للمنطوق من غير زيادة ولا نقص ولا تبديل ولا تغيير، لكن المصاحف العثمانية قد أُهمل فيها هذا الأصل فوُجدت بها حروف جاء رسمها مخالفًا لأداء النطق؛ وذلك لأغراض شريفة ومقاصد بليغة.
وقد عُني العلماء بالكلام على رسم القرآن الكريم وحصر الكلمات التي جاء خطُّها على غير مقياس لفظها، وأفرده بعضهم بالتأليف، منهم: الإمام أبو عمرو الداني؛ إذ ألَّف فيه كتابه المسمى "المقنع"، ومنهم العلامة أبو عباس المراكشي؛ إذ ألَّف كتابًا أسماه "عنوان الدليل في رسوم خط التنزيل"، ومنهم العلامة الشيخ محمد بن أحمد الشهير بالمتولي؛ إذ نظم أرجوزة سماها "اللؤلؤ المنظوم في ذكر جملة من الرسوم"، ثم جاء المرحوم الشيخ محمد خلف الحسيني شيخ المقارئ بالديار المصرية فشرح تلك المنظومة وذيَّل الشرح بكتاب أسماه "مرشد الحيران إلى معرفة ما يجب اتباعه في رسم القرآن".
وللمصحف العثماني قواعد في خطه ورسمه حصرها علماءُ الفن في ستِّ قواعد، وهي: الحذف، والزيادة، والهمز، والبدل، والفصل، والوصل، وما فيه قراءتان فَقُرِئ على إحداهما.
هذا، وللعلماء في رسم المصحف آراء ثلاثة:
1- أنه توقيفي لا تجوز مخالفته.
2- أنه اصطلاحي لا توقيفي؛ وعليه، تجوز مخالفته.
3- تجب كتابة المصحف الآن لعامة الناس على الاصطلاحات المعروفة لهم والشائعة عندهم.
ومن أراد المزيد فعليه الرجوع إلى الكتب التي سبق ذكرها فإن فيها الغناء لمن أراد.
والله سبحانه وتعالى أعلم. 

ما حكم تشغيل القرآن الكريم وعدم الاستماع إليه؟ حيث نجد بعض أصحاب المحلات التجارية يقومون بفتح المذياع على إذاعة القرآن الكريم لساعات طويلة طوال النهار، بل وحتى بعد غلق محلاتهم يتركون المذياع مفتوحًا طوال الليل، وغالبًا ما يكون الصوت مرتفعًا مما يسبب الضرر والأذى لجيرانهم، مع العلم أنهم أثناء ذلك يكونون في لهو ولعب وفرح ولا يستمعون إلى ما قاموا بفتحه وتشغيله، سواء للقرآن أو غيره.


هل يجوز قراءة سورة الإخلاص بين كل أربع ركعات من صلاة التراويح؟ وهل يجوز الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بين كل ركعتين؟


ما حكم الشرع فيما نفعله في المسجد من قراءة القرآن قبل صلاة الفجر؟


تواجه الإنسان في هذه الحياة بعض الصعوبات والمشكلات؛ فكيف يكون التوجيه الشرعي في ذلك؟


نرجو منكم بيان حكم الشرع في الرُّقْيَة بالقرآن الكريم.


قرأت في بعض كتب الفقه للسادة الحنفية أن سجود التلاوة في أوقات النهي عن الصلاة مكروه، وقد كنت في بعض الأحيان أسجد للتلاوة في هذه الأوقات؛ فأرجو منكم بيان حكم ذلك؟


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 31 يوليو 2025 م
الفجر
4 :35
الشروق
6 :13
الظهر
1 : 1
العصر
4:38
المغرب
7 : 49
العشاء
9 :16